لم يدم الهدوء الذي عرفته ملاعب كرة السلة لفترةٍ طويلة، وذلك في أعقاب اختتام بطولتها التي تُوّج بلقبها نادي بيروت فيرست كلوب.هذا الأخير يبدو الهدف الرئيس لكل الفرق في سوق الانتقالات التي افتُتحت بصفقاتٍ كبيرة، كان الخاسر الأكبر فيها بلا شك الفريق الذي يحمل اسم العاصمة اللبنانية.
بيروت الذي أسقط الرياضي في نهائي مشهود من سبع مباريات، خسر أحد أبرز اللاعبين الذين رفعوه إلى مستوى البطولة، وهو هايك غيوقشيان الذي عاد إلى الرياضي نفسه بعدما كان قد توّج معه بلقب الموسم قبل الماضي.
أحد أركان الفريق الفائز في الموسم المذكور هو صانع الألعاب علي منصور الذي أصبح رقماً صعباً في مركزه، وقد نجح الرياضي في إبقائه معه لموسمٍ جديد بتجديد عقده.
وفي ظل الحديث عن اقتراب الرياضي أيضاً من ضمّ قائد منتخب لبنان سابقاً إيلي رستم، جُرّد بيروت من أحد أبرز أسلحته الهجومية وهو سيرجيو الدرويش الذي انتقل بشكلٍ مفاجئ إلى الحكمة الذي يمكن القول إنه أتم أفضل صفقةٍ له منذ فترةٍ طويلة جداً بالنظر إلى الإمكانات الكبيرة للاعب جامعة ماين الأميركية سابقاً.
بطبيعة الحال يعمل الحكمة على بناء فريقٍ قوي، وذلك بعدما أرسى حالة استقرارٍ فنيّة بتجديد عقد مدربه جو غطاس وكشّافه جاد مبارك الذي يلعب دوراً كبيراً في الجهاز الفني، وهو الأمر عينه الذي فعله الرياضي بالمناسبة بتجديده الثقة بالمدرب جورج جعجع لموسمٍ ثالثٍ توالياً.