أشعل فريق شباب الساحل الصراع على اللقب وخلط الأمور بشكل كبير، بعد فوزه على الأنصار 1-0 في ختام الأسبوع الخامس من الدوري على ملعب جونيه. فوز متواضع بالنتيجة بهدف وحيد لعلي الموسوي بعد خطأ قاتل من مدافع الأنصار حسن بيطار، لكنه فوز كبير بمضامينه وتداعياته. ألحق الساحل بالأنصار خسارته الأولى هذا الموسم بعد أربعة انتصارات متتالية. أزاحه عن الصدارة. جعل النقطة هي الفاصل بين الإخاء المتصدر برصيد 13 نقطة ووصيفه الأنصار (12). وهي النقطة عينها التي يبتعد فيها الأخضر عن النجمة وشباب الساحل صاحبَي المركزين الثالث والرابع برصيد 11 نقطة لكل منهما. قدّم الساحليون خدمات عديدة للإخاء والنجمة والعهد وبالتأكيد لأنفسهم بإسقاطهم الأنصار. قدّم الساحليون أفضل مبارياتهم واستحقوا الفوز. تقدموا مبكراً وعرفوا كيف يحافظون على تقدمهم بالروح القتالية والاستبسال على كل كرة. لم يكن هناك نجم وحيد في الساحل. كل اللاعبين كانوا نجوماً وخصوصاً الحارس الشاب علي ضاهر ومسجّل الهدف علي الموسوي وإلى جانبهما يوسف بركات. نجح الساحليون في تخطي غياب قائدهم زهير عبد الله بداعي الإيقاف فقدموا له وللرئيس سمير دبوق وخصوصاً لجمهور الأزرق هدية غالية هي ثلاث نقاط مباراة الأنصار.الأنصاريون من جهتهم صُدموا بالخسارة. صحيحٌ أن الساحل ليس بالفريق السهل تاريخياً، لكنّ أداءه هذا الموسم لم يكن يوحي بأنه قادر على إلحاق الخسارة بالأنصار. أشد المتفائلين كان يتمنى التعادل، لكن فوز الساحل كان بعيداً نظرياً. بدا أن لاعبي الأنصار ما زالوا عالقين في لقاء العهد الأسبوع الماضي. غلبتهم نشوة الفوز فتجرّعوا مرارة الخسارة. خسارة المباراة وخسارة الصدارة وخسارة فرصة الابتعاد أكثر فأكثر عن أحد الملاحقين وهو فريق الساحل.
شهد لقاء التضامن صور والصفاء مخالفة بتبديل التضامن ستة لاعبين بدلاً من خمسة


فوز الساحل وخسارة الأنصار كانا تحت أنظار الثنائي: العهد-النجمة. الأول فاز السبت على الشباب الغازية 1-0 على ملعب بحمدون بهدف سجّله نور منصور في الدقيقة الثامنة ليتقدم الى المركز الثامن برصيد سبع نقاط. 82 دقيقة لم ينجح فيها العهدويون في تعزيز النتيجة، بل كانوا قريبين من إهدار الفوز بعد صحوة لاعبي الغازية في الشوط الثاني حيث استحق الجنوبيون التعادل على أقل تقدير. بدا لاعبو العهد هزيلين غير مقنعين يفتقدون الروح. وصل بهم الحد إلى إهدار الوقت للحفاظ على الفوز بدلاً من تأمينه بالأهداف. خرج العهد فائزاً بالنتيجة خاسراً بالأداء، بعكس الشباب الغازية الذي أصبح في المركز العاشر برصيد ثلاث نقاط. خلاصة المباراة: على إدارة العهد الجلوس طويلاً مع لاعبيها وخصوصاً «الكبار والنجوم» منهم.
الطرف الثاني الذي كان يتابع فوز الساحل وخسارة الأنصار هو النجمة. الغريم التقليدي لـ«الأخضر» انتظر الهدية الساحلية بعد أن حسم قمة الأسبوع الخامس مع منافسه البرج وأسقطه بثنائية نظيفة سجّلها محمود سبليني والقائد عباس عطوي من ركلة جزاء. قدم النجماويون أداءً مرضياً في الشوط الأول وتراجعوا من دون مبرر في الشوط الثاني. تراجع سمح للبرج أن يفرض إيقاعه دون نتيجة فخرج «الأصفر» خاسراً ومتراجعاً إلى المركز التاسع برصيد خمس نقاط، حيث ارتفعت وتيرة الهمس في «الضيعة» البرج عن مصير المدرب محمد الدقة.
السبت أيضاً كان الإخاء الأهلي عاليه يعود من المرادشية بفوز صعب على السلام زغرتا 1-0 بهدف سجّله إبراهيم بحسون. فوز جبلي كان بطله الحارس شاكر وهبي الذي تصدى لركلة جزاء للسلام في الوقت البدل عن ضائع سدّدها حمزة علي وأنقذها وهبي مانحاً فريقه الصدارة وأبقى السلام في المركز الأخير برصيد نقطة وحيدة.

نجح الساحل في الحاق الخسارة الأولى بالانصار(عدنان الحاج علي)

أمس الأحد شهد مفاجأة على ملعب العهد حين نجح طرابلس في إسقاط فريق شباب البرج القوي بهدف وحيد سجّله اللاعب الشاب علاء عزو. خطف الطرابلسيون ثلاث نقاط غالية من البرجيين الذين فوجئوا بالخسارة بعد سلسلة من النتائج والعروض الجيدة. احتل طرابلس المركز الثامن برصيد ثماني نقاط وبقي شباب البرج خامساً برصيد سبع نقاط.
في الوقت عينه، كان الصفاء يستعيد أنفاسه ويعود من صور بثلاث نقاط غالية بعد فوزه على التضامن صور 2-0 سجّلهما محمد ناصر الدين وحسن المحمد. تقدم الصفاء إلى المركز السادس برصيد سبع نقاط، وبقي التضامن في المركز الـ 11 برصيد نقطة واحدة. مباراة شهدت حادثة غريبة وخطأ من الحكم الرابع باسم شحود ومراقب المباراة تمام حجازي اللذين سمحا للتضامن صور بإجراء ستة تبديلات بدلاً من خمسة التي يسمح بها القانون. لكن خطأ الحكم الرابع والمراقب لن يؤثّر في نتيجة المباراة حيث إن القانون لا يعتبر ما حدث بأنه خطأ فني يستوجب إعادة المباراة، بل يحمّل المسؤولية للفريق الذي أجرى التبديلات وكذلك للحكم والمراقب. سيتخذ الاتحاد اللبناني القرار اليوم حول نتيجة المباراة إذا ما كانت ستبقى 2-0 لمصلحة الصفاء، أو يتم تخسير التضامن صور 0-3 لمخالفته القانون.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا