لا يكاد يوم يمرّ من دون أن تسجّل سوق الانتقالات المحلية في كرة القدم صفقة أو أكثر. تنشط أندية المقدمة أو التي تتمتع باستقرار مادي في عملية تدعيم الصفوف، عبر تعاقدات لسد الثغرات الفنية في الفريق قبل حوالى الشهرين من انطلاق الدوري اللبناني في 18 أيلول المقبل.وتتصدّر أندية العهد والأنصار والنجمة واجهة التعاقدات مع بعض الصفقات الخجولة في ناديَي بلدة برج البراجنة أي البرج وشباب البرج. في العهد، يبدو أن ملف التعاقدات قد أُقفل أو سيُقفل قريباً، بعد أن تعاقد بطل آسيا مع الحارس مصطفى مطر واستعاد مدافعه جاد نور الدين من الصفاء. كما أن بطل لبنان يقترب من إبرام صفقة قد تُعتبر مكسباً على المدى البعيد في حال تمّت صفقة انتقال المهاجم فؤاد عيد من طرابلس إلى العهد. فالمهاجم عيد يُعتبر من المواهب الواعدة جداً في مركز يُعتبر فيه النجوم المميزون نادرين، في ظل افتقار كرة لبنان إلى المهاجم الصريح المميز.
عيد الذي هو من مواليد 29/11/1998 أصبح قريباً جداً من نادي العهد من دون أن تُحسم الأمور بعد في انتظار تبلور الصورة في الساعات المقبلة.
وفي حال تمّ التعاقد مع عيد سيكون اللاعب هو المكسب الثاني على صعيد المواهب الصاعدة بعد علي الحاج الذي انتقل إلى العهد قبل أسابيع.
إنهاء ملف التعاقدات والتدعيمات، سيفتح المجال أمام القيّمين على النادي للانتقال إلى ترتيب البيت الداخلي على صعيد عقود اللاعبين، مع معلومات عن إنهاء أكثر من ملف بانتظار إنهائها جميعاً في الأيام المقبلة.
وتتوزّع جهود العهداويين على أكثر من جبهة، من ملف التعاقدات، إلى ملف تجديد عقود بعض اللاعبين وانتهاءً بملف استضافة المباريات المتبقية للمجموعة الأولى في كأس الاتحاد الآسيوي، والتي تضم إلى جانب العهد كلاً من الجيش السوري والمنامة البحريني وهلال القدس الفلسطيني. وتبدو حظوظ العهد مرتفعة في استضافة مباريات المجموعة لعدة اعتبارات. فالبحرين والتي كان من المفترض أن تستضيف المباريات وكان فريقها أول من أعلن رغبته بالاستضافة أصبحت خارج الحسابات، لأسباب صحية تتعلق بالإجراءات المتعلقة بكورونا.
أما سوريا فمن المستحيل استضافة هلال القدس أو الجيش السوري للمباريات، بسبب عدم اعتماد سوريا كبلد للاستضافة من قبل الاتحاد الآسيوي بسبب الظروف الأمنية. أما فلسطين فهي أيضاً خارج حسابات الاستضافة لاستحالة توجّه ناديَي العهد والجيش السوري إلى فلسطين المحتلة لخوض مباريات هناك. وعليه، فإن لبنان يُعتبر البلد الأقرب لاستضافة مباريات المجموعة الأولى.
يسعى العهد إلى إقفال ملف التعاقدات بضمّ المهاجم فؤاد عيد من طرابلس


هذه الاستضافة قد لا تكون محصورة بالعهد فقط، حيث إن الأنصار أيضاً يرغب باستضافة ما تبقّى من مباريات المجموعة الثانية التي تجمعه مع الوثبة السوري والكويت الكويتي والفيصلي الأردني.
«الأخضر» أيضاً يحضر بقوة في سوق الانتقالات، حيث أنهى أمس صفقة انتقال المهاجم أحمد حجازي من الإخاء إلى الأنصار بعقد يمتد إلى ثلاث سنوات، وهو سيوقّعه اليوم مع رئيس النادي المستقيل نبيل بدر أو من ينوب عنه. وتأتي صفقة ضم حجازي، الذي سبق ولعب مع الأنصار في كأس الاتحاد الآسيوي كلاعب معار، بعد أيام على ضم المهاجم كريم درويش في خطوة أخرى لتدعيم الهجوم الأنصاري وخصوصاً بعد خسارة هدّاف الدوري اللبناني السنغالي الحاج مالك بعد قرار الاتحاد بعدم اعتماد لاعبين أجانب في الموسم المقبل.
في المقابل، ينتظر النجمة على أحرّ من الجمر قرار الاتحاد الدولي برفع الحظر عن النادي والسماح له بإجراء التعاقدات في حال تمت تسمية قضية اللاعبين البرازيلي فيليبي دوس سانتوس والغرينيدادي سيدريل لويس. فالنجمة أبرم أو في طريقه لإتمام عدة صفقات، لكنه غير قادر على تثبيت أي عقد في الاتحاد بسبب قرار الفيفا بمنعه من التعاقدات. فهناك قرار واضح من الفيفا إلى الاتحاد اللبناني بعدم السماح للنجمة بالتعاقد مع أي لاعب لثلاث فترات انتقال، ولا يمكن إسقاط الحظر إلا بكتاب مماثل من الفيفا إلى الاتحاد المحلي يلغي الكتاب الأول. لكن هذا لم يمنع القيّمين على النادي من التحرك بقوة في سوق الانتقالات، حيث جرى الإعلان عن صفقة ضم اللاعب عمر الكردي وهو ما أكدته مصادر صفاوية. وتُعتبر الصفقة رابحة للطرفين، فالنجمة كسب الكردي فنياً، والصفاء أقفل ملف اللاعب الذي لطالما كانت علاقته بالنادي متقلّبة جراء تفكيره الدائم بالانتقال إلى فريق آخر وخصوصاً النجمة أو الأنصار.
وتشير المعلومات إلى أن النجماويين قريبون من التعاقد مع لاعبَي شباب الساحل حسن كوراني وعباس عطوي. فالأول الذي انتهى عقده مع الساحل يرغب بقوة باللعب مع النجمة، أما القائد عطوي فتشير مصادر إدارية نجماوية إلى أن اللاعب أصبح في مرحلة دراسة العقد الذي تقدّم به النادي. وتبدو بصمات عطوي واضحة على تعاقدات النجمة وخصوصاً في ما يتعلّق بنادي شباب الساحل ورغبة النجمة في ضم أكثر من لاعب في هذا النادي. فقد علمت «الأخبار» أن العين النجماوية ليست محصورة بكوراني فقط بل هناك رغبة بضم لاعبَين يُعتبران الأفضل في صفوف الساحل بتوصية من القائد العائد عباس عطوي من دون أن تُحسم الأمور بعد.
ولا تتوقف الأسماء المرشّحة للانضمام إلى النجمة عند كوراني وعطوي بعد انضمام الكردي وعلي علاء الدين قبله. فاسم محمد زين طحان أيضاً مطروحٌ بقوة، وفي حال انتهت الأمور بإيجابية فتُعتبر صفقات النجمة ممتازة على قاعدة ما هو متاح للنادي في سوق الانتقالات من جهة، وحاجة الفريق الفنية وخصوصاً في وسط الملعب. فالكردي وعطوي وكوراني يشكلون قيمة فنية عالية، كما أن انضمام طحان إلى دفاع النجمة يُعتبر قيمة إضافية لخط الظهر، ولو أن معدل أعمار دفاع النجمة سيصبح عالياً جداً مع وجود القائد علي حمام وعلي السعدي وطحان في حال انتقل إلى النجمة.
وتظهر أندية أخرى لكن بخجل في سوق الانتقالات، كالبرج الذي ضمّ سابقاً الحارس محمد حمود ليرتفع عدد اللاعبين المتقدمين في السنّ في النادي بعكس أندية أخرى تسعى إلى تدعيم فرقها باللاعبين الشباب. وعلى مقربة من البرج كان غريمه اللدود شباب البرج يتعاقد مع المهاجم عدنان ملحم.
ولا شك في أن الأيام المقبلة ستحمل المزيد من التعاقدات، وخصوصاً على صعيد الفرق الأخرى التي لا تزال تنتظر الفرج المادي سواء على صعيد مساعدات الفيفا أو على صعيد تأمين أموال لخوض الموسم الجديد.



قرعة البطولة الشاطئية


سحبت أمس قرعة بطولة الدوري العام لكرة القدم الشاطئية للموسم 2019-2020 والتي تنطلق في 30 تموز الحالي، وذلك في مقر الاتحاد اللبناني لكرة القدم بحضور ممثلي الأندية. وأسفرت القرعة عن مجموعتين، حيث ضمّت الأولى: شباب الجناح، حصر التبغ، بلدية بقسطا، الحرية صيدا، الجيش، هومنتمن أنطلياس وكفرملكي، فيما ضمّت المجموعة الثانية كلاً من: بيروت، شوت برودكشن، رويالز، أكوا مارينا 2، البلوز وشباب الساحل.
وتُفتتح منافسات المجموعة الأولى في أسبوعها الأول بمباريات شباب الجناح مع كفرملكي، ويلتقي بلدية بقسطا مع هومنتمن أنطلياس، والحرية صيدا مع الجيش. أما المجموعة الثانية، فتفتتح منافساتها بلقاءات شوت برودكشن مع شباب الساحل، وبيروت مع البلوز، ورويالز مع أكوا مارينا 2.