نجح رئيس نادي النجمة أسعد صقال ونائبه علي السبع في إقفال أحد الملفات القانونية التي تواجه النادي، ليتم تصحيح أحد الأخطاء الكثيرة التي وقع فيها صقال على صعيد ملفات اللاعبين الأجانب. فقد حُلّت المشكلة مع اللاعب التونسي مراد الهذلي قبل صدور حكم من الفيفا لصالحه بالحصول على مبلغ 52 ألف دولار كرواتب متأخرة له في ذمة النادي، الى جانب تعويض لفسخ العقد تعسفياً. دفع النجمة للهذلي 21 ألف دولار، وهي الرواتب المستحقة له قبل مغادرته لبنان، في حين تنازل اللاعب عمّا سيحصل عليه مقابل فسخ العقد انطلاقاً من محبته لنادي النجمة.بقيت هناك قضية اللاعب الغاني إيساكا أبودو الذي حصل على حكم يفرض على النجمة دفع مبلغ 57 ألف دولار، مع كلام نجماوي عن مساعٍ للوصول الى تسوية مع اللاعب مماثلة لتلك التي حصلت مع الهذلي، في حين يستبعد الخبير القانوني التونسي المشرف على القضية سليم بولصنام أن يقبل اللاعب بالتسوية كما يقول لـ«الأخبار».
يبقى الملف الأكبر والأخطر هو قضية اللاعب نادر مطر الذي تقدم بدعوى الى الفيفا يطالب فيها بكامل عقده البالغ 250 ألف دولار. وتعتبر قضية مطر بالغة الأهمية لما لها من تداعيات ليس فقط على نادي النجمة بل على الكرة اللبنانية بشكل عام. على صعيد النجمة، فوز مطر سيشكّل ضربة كبيرة للنادي في ظل حجم المبلغ الكبير الذي سيترتب للاعب، الذي تشير مصادر مقرّبة منه إلى أن قضيته أصبحت في مرحلة إصدار الحكم. لكن القصة أكبر من ذلك. ففوز لاعب لبناني بدعوى بحق ناديه اللبناني أيضاً، سيكون سابقة قد تفتح «باب جهنم» على الأندية اللبنانية في ظل وجود عدد كبير من المشاكل بين لاعبين لبنانيين لديهم عقود وأنديتهم. لكن رفع دعوى من لاعب أجنبي في وجه نادٍ لبناني، تختلف عن رفع دعوى من قبل لاعب لبناني، حيث تشير المعلومات إلى أنها من صلاحية الاتحاد اللبناني من دون وجود نص قانوني حول ذلك.
وهناك قضية مماثلة حصلت قبل عام قد تعطي فكرة عمّا ستؤول اليه الأمور. فلاعب فريق السلام زغرتا إيميليو يمّين رفع دعوى بحق ناديه لدى الفيفا، مطالباً إياه بأموال، لكن ردّ الاتحاد الدولي كان برفض الدعوى.
محامي نادي السلام زغرتا والخبير بالقانون الرياضي رومانوس معوّض شرح لـ«الأخبار» تفاصيل ما حدث. «ردّ الفيفا دعوى اللاعب يمّين لأنه لاعب لبناني، وبالتالي لا يمكن له أن يذهب بالنزاع مع ناديه الى الفيفا، بل الى الاتحاد اللبناني. وفي حال لم يناسبه قرار الاتحاد المحلي، حينها يذهب الى محكمة التحكيم الدولية (كاس) التي تبت القضية. وبالفعل هذا ما حصل حيث تقدّم اللاعب بدعوى الى الكاس» يقول المحامي بالاستئناف حول قضية اللاعب يمّين.
«وتأكيداً لمبدأ عدم جواز شكوى لاعب لبناني ضد ناديه اللبناني في الفيفا، حتى لو كان يملك جنسية أخرى، طلب يمّين تبريراً لقرار الفيفا، فكان رد الأخير بأن اللاعب لا يمكنه أن يعتبر لبنانياً ويلعب في البطولات كلبناني بحيث يستفيد ناديه من لاعب أجنبي، ومن ثم يذهب الى الفيفا بشكوى وليس إلى الاتحاد المحلي الذي ينتمي اليه كلاعب. فهو لا يستطيع أن يختار ما يناسبه من الاتحاد اللبناني من جهة، وما يلائمه من الاتحاد الدولي من جهة أخرى»، يضيف المحامي معوّض.
رأيٌ يوافق عليه الخبير القانوني التونسي بولصنام الذي أكّد لـ«الأخبار» أن قضية نادر مطر خاسرة أمام الاتحاد الدولي، «فاللاعب مسجّل بالجنسية اللبنانية، والفيفا سيرفض بت القضية التي هي ليست من اختصاصه، إذ لا يمكن للاعب أن يستفيد من القيد كلاعب محلي ويرفع دعوى في الفيفا. سيُتخذ القرار في 20 أيار، ويتم تبليغ النادي به كحد أقصى يوم الإثنين في 25 أيار»، يقول الخبير القانوني الرياضي لـ«الأخبار».
كتاب الفيفا بإقفال القضية بين مراد الهذلي ونادي النجمة بعد الوصول الى تسوية (الأخبار)()