أكمل فريق شباب الساحل ما بدأه البرج يوم السبت و«توّج» الضاحية الجنوبية «زعيمة» للكرة اللبنانية في الكأسين التنشيطيتين، بعد أن أحرز كأس النخبة على حساب الأنصار «المرعب» بركلات الترجيح 5-4، بعد التعادل 3-3 في الوقت الأصلي.
استحق الساحل الفوز بلقب أول كأس نخبة له(عدنان الحاج علي)

فعلها الساحل وأحرز كأس النخبة للمرة الأولى في تاريخه، حارماً الأنصار من لقب نخبويّ ثالث طال انتظاره منذ العام 2000. استحق الساحل الفوز باللقب، وهو كان فائزاً حتى لو لم يتوّج بعد الأداء الذي قدمه الساحليون. يكفيهم أنهم لم يخسروا من الأنصار في الوقت الأصلي، بل انهم تقدموا عليه 3-1 بعد ان افتتح «الأخضر التسجيل عبر الرائع عباس عطوي «أونيكا». وما يسجّل للساحليين أنهم لم يستسلموا أو يصابوا بالإحباط، بل على العكس عادلوا عبر «قاهر الزمن« عباس عطوي وتقدموا عبر داوودا ديامي قبل أن يعززوا تقدمهم عبر باكاري كوليبالي. لكن الأنصار استوعب الصدمة وقلّص الفارق مستغلاً قلة خبرة وخطأين قاتلين من الحارس الساحلي الشاب علي ضاهر، فسجّل حسن معتوق ومن ثم الحاج مالك لتذهب المباراة الى ركلات الترجيح مباشرة دون تمديد للوقت كما ينص نظام البطولة. وفي ركلات الحظ عوّض الحارس ضاهر ما قام به وتصدى لركلة التونسي حسام اللواتي مانحاً فريقه أول لقب نخبويٍ.
كلام كثير سيقال عن المباراة المجنونة على ملعب المدينة الرياضية. مباراة كان الجميع ينتظر أن يخرج الأنصار فيها فائزاً في ظل الكتيبة المرعبة التي يملكها. لكنّ الساحليين قدموا مباراة العمر، وأثبت مدربهم محمود حمود أنه صنع فريقاً من الممكن أن يكون «الحصان الأسود» في البطولة.
أمام الأنصار عمل كثير قبل مواجهة العهد في الكأس السوبر


أما بالنسبة إلى الأنصار، فتلقى الحارس حسن مغنية ثلاثة أهداف، لا يتحمّل مسؤوليتها، يشير الى أن مشكلة الأنصار المزمنة ما زالت في خط الدفاع. وأضيفت إليها أمس مشكلة في خط الوسط على الصعيد الدفاعي، خصوصاً في الشوط الثاني، مع نجاح الساحليين في الوصول مراراً الى منطقة الأنصار من دون وجود خط دفاع أول في وسط الملعب. ولعل الخيبة الكبرى كانت لجمهور الأنصار الذي كان يمنّي النفس بلقب نخبوي، لكنه خرج خالي الوفاض، علماً بأنه لم يحضر بالأعداد المطلوبة التي تليق بنهائي النخبة. لكن لا شك في أنه ما زال أمام الأنصاريين الوقت الكافي لمعالجة الثغر وتدعيم خط الدفاع، رغم أن البرازيلي موزيس لم يظهر بصورة سيئة. ثلاثة أسابيع تفصل الأنصار عن لقاء الكأس السوبر مع العهد في 14 أيلول المقبل. حتى ذلك الوقت هناك الكثير من الجهد سيتم بذله، كون الأنصار لا يتحمّل خسارة لقب آخر قبل أسبوع على مواجهته الكبرى مع النجمة في الأسبوع الأول من الدوري اللبناني.
أما الساحل فيحق له الاحتفال طويلاً بلقب استحقه مع جمهور مميّز حضر بأعداد كبيرة، خصوصاً أنه جاء بعد أربع وعشرين ساعة على فوز الجار اللدود فريق البرج بلقب كأس التحدي، لتبقى زعامة الضاحية الكروية مفتوحة بين اللدودين، واللقاء الكبير بينهما سيكون في الأسبوع الرابع من الدوري اللبناني.