عادت المياه الى مجاريها، ومرّت سحابة الصيف التي طغت على العلاقة بين نادي الأنصار وقائده معتز بالله الجنيدي. فبعدما وصل الكابتن معتز الى أبواب نادي النجمة، عاد وبقي في ناديه الأم بعد حلّ القضايا التي حالت دون تجديد عقده مع الأنصار. أثبت الأنصار أنه متمسّك بقائده وأن الجنيدي ابن النادي وسيبقى فيه. وضمن هذه المعادلة، كان الاتفاق بين الجنيدي ورئيس النادي نبيل بدر وبمشاركة أمين السر عباس حسن على تجديد العقد لمدة سنتين قابل للتجديد. ولم يكتفِ الأنصار بذلك، بل أصرّ على أن يختتم الجنيدي مسيرته كلاعب في النادي عبر إقامة مباراة اعتزال له حين يقرر ترك الملاعب. لكن الأنصار لن يرضى بأن يخرج الجنيدي من النادي حتى بعد اعتزاله، إذ اتفق الطرفان على أن يبقى الكاتبن معتز مدرباً في النادي بعد إنهاء مسيرته كلاعب.لم يكن هناك مشكلة في حل الأمور بين النادي واللاعب، وبقيت مسألة العقد الموقّع مع نادي النجمة والذي تبيّن لاحقاً أنه لا يمكن تثبيته في الاتحاد اللبناني لكرة القدم إلا بعد دفع مبلغ مئة ألف دولار لنادي الأنصار، وفق بند ضمن عقد اللاعب مع ناديه. جلسة غسل قلوب حصلت أول من أمس بين رئيس نادي الأنصار نبيل بدر، ورئيس نادي النجمة أسعد صقال، جرى فيها إزالة كل العقبات أمام حل الموضوع، لتتوّج المساعي بعودة الجنيدي الى التمارين وطيّ صفحة انتقاله الى النجمة.
بقاء الجنيدي تزامن مع كلام عن إمكانية انتقال زميله في الدفاع أنس أبو صالح. أمرٌ اعتبرت مصادر أنصارية أن الكلام عنه مبكرٌ، وخصوصاً أن جلسة ستعقد بين الرئيس بدر ورئيس نادي شباب الساحل سمير دبوق بعد عودة الأول من السفر، والتي قد يكون من ضمنها موضوع أبو صالح دون تأكيد ذلك.
الجانب الدفاعي في الفريق يعتبر الشغل الشاغل للمسؤولين في النادي، فبعد تجديد عقد الجنيدي، سيعمد المدير الفني السوري نزار محروس الى تجربة لاعبين برازيليين سيشاركان مع الفريق في أول مباراتين ضمن كأس النخبة مع الإخاء الأهلي عاليه غداً السبت، ومع النجمة يوم الأربعاء في طرابلس. وجرى اختيار اللاعبين البرازيليين لتجربة في خط الدفاع انطلاقاً من فكرة المزج بين الذكاء والقوة والتي تغلب على المدافعين البرازيليين. كما أن تجربة الأنصار مع المدافعين البرازيليين كانت ناجحة مع فابيو وراموس. وفي حال أثبت أحد المدافعين أحقيته في ارتداء قميص الأنصار والدفاع عن ألوانه، فسيتم التعاقد معه. أما في حال لم يكن مستوى أحد اللاعبين مقنعاً، فإن الباب سيبقى مفتوحاً أمام تجارب أخرى.
من جهة أخرى، أثارت مغادرة حارس مرمى الأنصار الجديد نزيه أسعد للتمرين أمس لغطاً حول إمكانية وجود مشكلة مع ناديه الجديد، وخصوصاً على الصعيد المادي، لكن مصادر أنصارية أكّدت لـ«الأخبار» أن أسعد غادر مبكراً لإنهاء أمور لوجستية تتعلق به، ولا وجود لمشكلة مالية معه حول الدفعة الأولى من عقده. فهذه الدفعة تستحق في الأول من آب وليس الآن، وبالتالي لا وجود لمشكلة بتاتاً وفق المرجع الأنصاري.