استقال موسى؟ هو السؤال الوحيد الذي كان متداوَلاً في الشارع الكروي أمس بعد خسارة النجمة أمام هلال القدس الفلسطيني (1-2) ضمن المجموعة الثالثة لكأس الاتحاد الآسيوي في مدينة جدّة السعودية. المدير الفني لفريق النجمة موسى حجيج، يقدّم استقالته. خبر بدا مفاجئاً في توقيته، ومنطقياً في حيثياته. تساؤلات وترقّب قبل أن ينتشر التسجيل الصوتي للكابتن موسى يقول فيه: «شباب سلام. هذا الخبر صحيح، وأنا طلبته، ولم أعد أستطيع تحمّل هذا الموضوع نهائياً. هناك تخاذل كبير ومؤامرة كبيرة من كبيرهم إلى صغيرهم». تسجيل مقتضب يحمل في طياته الكثير. لم تكن الخسارة أمام الهلال هي السبب، بقدر ما كانت الفترة السابقة على جميع الصعد. يقول حجيج لأحد المقربين منه إنه لم يعد قادراً على تحمّل ما تعرّض له خلال هذه الفترة. من ملف المراهنات الذي فُتِح في وجهه تحديداً، إلى النتائج السيئة للفريق، رغم الأداء الجيد، إضافة إلى تخاذل بعض اللاعبين، وعدم تقديمهم ما هو مطلوب منهم. كل هذه الأمور دفعت الكابتن موسى إلى الاستقالة. قرار اتخذه ليل أمس في جدّة، وأبلغه إلى عضو اللجنة الإدارية «المبتعد» معتز زريقة الموجود في السعودية، وإلى رئيس البعثة، أمين سر النادي أسعد سبليني، بعد اجتماع عُقد عقب المباراة. وتأتي استقالة حجيج قبل يومين من موعد المباراة الثانية مع الهلال بعد غدٍ الاثنين، حيث ستنتقل مهمة الإشراف الفني على الفريق إلى المدرب المساعد بلال فليفل بعد طلب حجيج إعفاءه من مهماته.ومن المفترض أن يعود حجيج إلى بيروت اليوم، بعد أن أدى مناسك العمرة ليلاً، لتنتهي ما وُصفت بالفترة السوداء التي عاشها أيقونة النجمة في ناديه والتي سيقال عنها الكثير، بعد أن بدأ الكلام عن مؤامرات حاكها ضده أطراف عديدة، كما نُقل عن لسان مدرب النجمة السابق.
ولا شك في أنّ توقيت الاستقالة يُعَدّ صعباً جداً للفريق على الصعيد الفني قبل أيام على المواجهة الكبرى مع الأنصار في ربع نهائي كأس لبنان في 10 أيار المقبل.
وتبدو خيارات الإدارة النجماوية ضيقة، فإما تسليم فليفل المهمة، أو الاستعانة بخدمات المدرب التونسي طارق جرايا الذي انتهى عقده مع الصفاء ويبدو قريباً من النجمة، خصوصاً في ظل الكلام عن رغبة نجماوية سابقة في أن يكون جرايا مع النجمة في السعودية، لكن الأخير رفض.