الجمهور النجماوي بات يُجمع على ضرورة مشاركة أكبر للاعبين الشباب
الثلاثي علي علاء الدين، يحيى الهندي وحسن معتوق عاد إلى التمارين. جميعهم غابوا عن مواجهة العهد، إلا أن النجمة قدّم أداءً جيداً بمواجهة بطل لبنان بحضور لاعبَين من فريق الشباب، هما محمود كعور ومهدي زين. لكن في الشوط الثاني، تحديداً بين الدقيقتين 70 و80، ظهر الفريق تائهاً، دون وجود اللاعب الذي تعوّد الفريق حضوره، وهو معتوق.
ثمة رأيٌ في الشارع النجماوي يقول إن النجمة يبدو أفضل بغياب معتوق. حامل الرقم 10 غاب عن أربع مبارياتٍ في موسمين، فاز الفريق في ثلاث منها أمام طرابلس والإخاء والإصلاح، وخسر بمواجهة العهد، لكن في الوقت عينه، أسهم معتوق بفوز النجمة بمعظم مبارياته، إذ سجل 20 هدفاً وصنع 21 هدفاً آخر خلال 40 مباراة في الدوري، أي إن له مساهمة بنحو 54% من أهداف الفريق الـ76. في الواقع، النجمة يبدو أفضل بحضور معتوق، وبغياب غيره.
الجمهور النجماوي بات يُجمع على ضرورة مشاركة أكبر للاعبين الشباب، لأن اندفاعهم يُعطي حركةً ونشاطاً أكبر على أرض الملعب مقارنةً بـ«نجوم الفريق». المباريات المقبلة ستكون فرصة للمدرب حجيج، لإشراك الشباب برفقة معتوق، على حساب بعض اللاعبين الآخرين، خاصةً بعد استبعاد محمد جعفر عن الصورة. ثلاثي هجومي مؤلف من معتوق، كعور وعلاء الدين، قد يُغيّر حتى من طريقة اللعب وليس من سرعة التنقّل بالكرة فحسب، أو إعطاء دور هجومي أكبر للظهير علي حمام، إن وُجد من ينوب عنه دفاعياً لدى تقدّمه، بدلاً من لعب العرضيات التي غالباً لا يستفيد النجمة منها.
مشاركة الزين، برفقة السنغالي إدريسا نيانغ ونادر مطر، قد تُعطي الأخير مساحةً هجوميةً أكبر، بل زميلاً في خط الوسط قادراً على مساندته أيضاً، وعودة لمعان نجم الثنائي مطر - معتوق، فالأول سجل ثلاثةً من أهدافه الأربعة في الموسم الماضي بتمريراتٍ من معتوق، وصنع له هدفين، في حين أن الأخير اكتفى بصناعة هدفٍ واحدٍ لمطر هذا الموسم، مستفيداً منه بتمريرة حاسمة واحدة أيضاً.
عموماً، مشكلات النجمة لن تُحَلّ باستبدال لاعبين بآخرين من القائمة الحالية. الفريق بحاجةٍ إلى انتداب من يحتاج إليهم في المواسم المقبلة، والاستغناء عمّن لا يقدّمون الإضافة المطلوبة فنياً، والبداية قد تكون من مواجهة الوحدات اليوم.