المشاكل الفنية والإدارية يمكن أن تؤثر سلباً على الرياضي بيروت
النادي المتني صرف ملايين الدولارات للفوز باللقب المحلي. في الموسم الماضي بدّل الشانفيل عدداً من اللاعبين الأجانب لكنّه فشل في تجاوز ربع النهائي. الاستراتيجية هذا الموسم لم تتبدل، ملايين الدولارات صرفتها الإدارة للتعاقد مع لاعبين مميّزين، فوقع الاختيار على الإيراني حامد أهدادي كلاعب ارتكاز، ودواين جاكسين وديماريوس بولدز كلاعبين قادرين على تسجيل أكبر عدد ممكن من النقاط. الأجانب المميّزون سيكون إلى جانبهم فادي الخطيب، وأحمد إبراهيم. تشكيلة نادي المريميين أكثر من رائعة، ويتمناها أي مدرب في لبنان، ولكن يبقى الخطر الأكبر على النادي هو عدم قدرة المدرب فؤاد أبو شقرا على تحقيق التوازن، والمداورة الصحيحة بين النجوم، وبالتالي يغلب الطابع الفردي على الجماعي، ويضيع الحلم كما ضاع الموسم الماضي.
(سركيس يرتيسيان)
على المقلب الآخر هناك هومنتمن بيروت ونادي بيروت. مواجهة لا تقل أهمية وإثارة عن لقاء الرياضي والشانفيل. نادي هومنتمن حامل لقب الموسم الماضي كشّر مؤخراً عن أنيابه وتعاقد مع العملاق نورفيل بيل، اللاعب الذي يمتلك سيرة ذاتية مميّزة، ويعتبر الأجنبي الثاني من حيث الأهمية في الدوري اللبناني بعد حامد أهدادي. المدرب جو مجاعص سيعتمد على نورفيل بيل، واللاعب المميّز والتر هودج. الأخير قادر على صنع الفارق في أي مباراة وأمام أي خصم، فهو قادر على التسجيل من بعيد، وقادر أيضاً على الاختراق تحت السلة. هودج كان له الفضل الأكبر بالفوز في اللقب الموسم الماضي، والوصول إلى هذه المرحلة في هذا الموسم. ويمتلك النادي الذي حسم سلسلة ربع النهائي أمام هوبس بثلاثة انتصارات أسماء لبنانية مميّزة، يأتي في مقدمها إيلي رستم وباتريك بو عبود. أما نادي بيروت الذي تلقى ضربة موجعة بإصابة لاعبه كوينسي دوبي قبل يومين، تعاقد مع ريغينالد تافون هولمز (1987 ـ 1.93 سنتم) ليكون مع النادي في المباريات المقبلة. وعانى بيروت للفوز على نادي المتحد طرابلس في ربع النهائي (انتهت السلسلة بثلاث مباريات لاثنتين). ويعتمد المدرب الصربي ميودراج بيريسيتش على اللاعب علي حيدر، ومعه اللاعبون الأجانب في مواجهة لن تكون سهلة أبداً امام هومنتمن.
نصف النهائي من بطولة لبنان يعِد بالكثير، خاصة في حال كانت الأندية في مستواها. التركيز سيكون منصباً على سلسلة الرياضي والشانفيل، كونها تعتبر مباراة نهائي مبكر نظراً إلى الأسماء التي يملكها الفريقان.
اللعبة ماتت
منذ بداية الموسم والجمهور اللبناني غير قادر على مشاهدة مباريات كرة السلة اللبنانية، بعد التوقف عن نقلها تلفزيونياً (يتم نقل مباراة واحدة في الأسبوع)، واقتصار النقل على تطبيق «ألفا سبورتس» على الهواتف المحمولة. ويحتاج هذا التطبيق إلى اشتراك شهري تصل كلفته إلى 9 دولارات شهرياً، لمشاهدة مباريات كرة السلة اللبنانية فقط. ومنذ بدء العمل بهذا النظام بداية الموسم، امتنع عدد كبير جداً من جمهور كرة السلة اللبنانية عن مشاهدة المباريات، بسبب كلفة التطبيق العالية مقارنة بالخدمة التي يقدمها. وقرر الجمهور مقاطعة اللعبة والتطبيق، على اعتبار أن هذه الخطوة تشكل احتكاراً للعبة، ومن حق الجمهور أن يشاهد المباريات على شاشة التلفزيون كما في المواسم الماضية. الأكيد أن اللعبة تضررت كثيراً من خلال هذا الإجراء، والذي أبعد الجمهور اللبناني عن كرة السلة. وبحسب العقود الموقعة مع شركة ألفا فإنه من المقرر أن يستمر نقل المباريات عبر هذا التطبيق الموسم المقبل أيضاً.