قبل ثلاث سنوات أخفق نادي العهد ببلوغ نهائي كأس الاتحاد الآسيوي بعدما وصل إلى المربّع الذهبي للمرة الأولى في تاريخه. وبعد سنتين لم ينجح في الوصول إلى النهائي مرة ثانية بعد تغيير نظام المسابقة، فخرج من نصف النهائي لمنطقة غرب آسيا. في المرتين أوقفه فريق القوة الجويّة العراقي، حامل اللقب في النسخات الثلاث الأخيرة. هذه السنة، تغيب الأندية العراقية عن المسابقة بعد انتقالها إلى دوري الأبطال، لكن هذا لا يعني أن المهمة أصبحت سهلةً على من ينافس على اللقب القاري، فالكويتيّون الذين ظفروا باللقب أربع مرات ولم يستغنوا عنه سوى مرة واحدة في تاريخ مشاركاتهم، عادوا بعد رفع الإيقاف عن الرياضة الكويتيّة، وفريقا الكويت والقادسية يمثّلان بلدهما في النسخة الحالية. الأخير يلعب مع العهد في المجموعة الثالثة، والأول غالباً سيلتقي بـ«الأصفر» ضمن الأدوار الإقصائية في حال التأهّل.
المباراة تعتبر اختباراً لدفاع العهد (عدنان الحاج علي)

رغبة العهد كبيرة بتحقيق «إنجازٍ» تاريخي لكرة القدم اللبنانية، ليكون أول فريقٍ يفوز بلقب كأس الاتحاد الآسيوي، أو أقلّه، تكرار ما فعله الصفاء وقبله النجمة في الوصول إلى النهائي. لقب الدوري المحلّي يكاد يكون محسوماً لحامله للمرة الثالثة توالياً، و«الأصفر» سيكون شبه متفرّغ للمسابقة القاريّة. ما يقف بينه وبين الكأس الفضيّة، مواجهتان كويتيتان ضمن دور المجموعات مع القادسية، الذي لم يلتقِ به سابقاً، وتاريخٌ لم ينجح أي فريقٍ بتغييره، فحتى الاتحاد السوري الذي فاز باللقب على حساب القادسية، لم يتغلّب على خصمه في النهائي، وظفر بالكأس بعد الاحتكام إلى ركلات الترجيح. هذا، إلى جانب تفوّق الأندية الكويتية على نظيرتها اللبنانية في المواجهات الـ14 ضمن المسابقة، إذ فازت عشر مرات، ولم يتغلّب عليها سوى الصفاء والمبرة.
فوز العهد يضع له قدماً في الدور الثاني حتى مع تبقّي خمس مباريات


مواجهة اليوم (17:00 بتوقيت بيروت) التي يستضيفها ملعب مدينة كميل شمعون الرياضيّة، هي مفتاح التأهّل إلى الدور الثاني، ومهمّة العهد لن تكون سهلة نظراً إلى الحسابات المذكورة، ولغياب عددٍ من لاعبيه عن المباراة، بينهم الظهير حسين الزين تطبيقاً لعقوبة الإيقاف بعد طرده في آخر لقاء آسيوي، والمهاجم ربيع عطايا بسبب الإصابة، في حين يستعيد الفريق خدمات قائده هيثم فاعور، ومعه الظهير مصطفى كساب.
في المقابل، يدخل القادسية المباراة بتشكيلة كاملة، ويضم في صفوفه سادس هدافي المسابقة بدر المطوّع، وعدداً من لاعبي المنتخب الكويتي كيوسف ناصر، عامر المعتوق، أحمد الظفيري والحارس خالد الرشيدي، وأربعة أجانب، بينهم السوري إسراء الحموية، الذي سبق أن لعب في لبنان مع السلام زغرتا.
فوز العهد يضع له قدماً في الدور الثاني حتى مع تبقّي خمس مباريات، فـ«الأصفر» بسط سيطرته على الفرق البحرينيّة والعمانيّة، إن كان في المسابقة، أو في تصفيات البطولة العربية، وموضوع تخطّيها يبدو شبه محسوم. مدرب الفريق باسم مرمر يعوّل على المجموعة ككُل، وفي مقدّمتهم الهداف البلغاري مارتن توشيف، الذي سجّل عاشر أهدافه مع الفريق في المباراة الأخيرة، ومعه محمد حيدر وأحمد زريق وأكرم مغربي في الهجوم. مقابلةٌ سيكون خلالها دفاع الفريق أمام اختبارٍ جديّ، فالحفاظ على نظافة المرمى في 13 مباراة محلية، لم يأتِ بسبب صلابة الخط الدفاعي وحضور حارس المنتخب مهدي خليل فحسب، بل لأن العهد لم يواجه الكثير من التحديّات، حتّى أمام ملاحقيه النجمة والأنصار.