بدأ النجمة مشواره في كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بخسارة وفوز في آنٍ واحد. خسر مباراته الأولى ضمن المجموعة الأولى أمام مضيفه الوحدات الأردني (0-1)، وفاز بالأداء والعرض والصورة المقنعة جداً.تلقى النجمة خسارة غير مستحقة أمام خصم لم يظهر بالصورة التي رُسمت له. استحق النجمة التعادل على أقل تقدير. فعل ممثل لبنان الثاني كل شيء باستثناء أمرين: التسجيل والدفاع الصحيح.
قدّم حسن معتوق مباراة كبيرة أمام الوحدات الأردني (عدنان الحاج علي)

نقل النجماويون مشكلتهم المحلية إلى الساحة الآسيوية، الحديث هنا عن الدفاع. هدف أردني مبكر عبر سعيد مرجان في الدقيقة 11 من خطأ قاتل للقائد قاسم الزين. دقائق أخيرة من المباراة كانت كارثية على الصعيد الدفاعي، وكادت أن تنسحب الصِفة على النتيجة وتكون أيضاً كارثية. مرّة جديدة يلعب الحارس عباس حسن دور المنقذ ويحمي شباكه من الأهداف. أداء من حسن قد يفرض على النجمة إعادة النظر في إمكانية انتقاله إلى الأنصار بعد نهاية عقده كما تشير المعلومات، ضمن عملية انتقال ثلاثية تضمه إلى جانب نادر مطر وحسن معتوق بعد تنامي الحديث عن هذا الانتقال الثلاثي، والذي قد يكون قريباً في حال لم تتحرك إدارة النجمة.
خسر النجمة بالنتيجة وكذلك خسر لاعبه البنيني محمد شاونا الذي طرد في الوقت الضائع من الشوط الأول، بعد تضاربه مع لاعب الوحدات حمزة الدردور. تضارب سيغيّب اللاعبَين لأكثر من مباراة بانتظار قرار الاتحاد الآسيوي. صحيح أن شاونا تلقى بطاقة حمراء ستغيبه لفترة طويلة، لكن في اللقاء أخرج معه لاعباً قد يكون الأخطر في الفريق الأردني. فأداء الأردنيين بعد طرد لاعبهم الدردور تحوّل 180 درجة، وهبط بشكل لافت، تاركين الساحة للنجماويين ليصولوا ويجولوا بقيادة المبدع حسن معتوق. وقد يكون من المجحف تخصيص نجومية النصف الثاني من ملعب النجمة بمعتوق فقط، فجميع زملائه كانوا حاضرين من نادر مطر إلى علي علاء الدين وأبو بكر المل في الشوط الثاني.
يستضيف النجمة فريق الجيش السوري في الجولة الثانية في 11 آذار المقبل


مباراة الأمس كانت مناسبة لظهور اللاعب الأوسترالي-الكرواتي أنتي بكماز، الذي يلعب مع النجمة فقط في كأس الاتحاد الآسيوي. اللاعب الجديد لم يقدم الكثير، وقد يكون سبب ذلك ابتعاده عن المباريات كونه لا يشارك مع النجمة في البطولة المحلية، إلى جانب أنها المباراة الرسمية الأولى له مع فريقه الجديد. حاضرٌ-غائبٌ آخر في صفوف النجمة كان اللاعب يحي الهندي الذي ما زال غير قادر على إثبات وجوده، على رغم خوضه عدداً من المباريات في البطولة المحلية.

لم ينجح النجمة في تحقيق نتيجة إيجابية في الأردن، لكن مدربه موسى حجيج قدّم فريقاً مهاجماً وحاول خطف نقطة عبر البدلاء أبو بكر المل وعلي الحاج وسيدريل لويس. خيارات رفعت من مستوى الهجوم في الفريق اللبناني، وسط تراجع أردني، واعتماد على المرتدات. خسارة النجمة وضعته في المركز الأخير في المجموعة، لكن ما هو إيجابي بالنسبة للمراحل المقبلة والمنافسة على التأهّل هو تعادل هلال القدس الفلسطيني ومضيفه الجيش السوري (1-1) في العاصمة البحرينيّة المنامة (الأرض المعتمدة من قبل السوريين). تعادل بدا مفاجئاً ويحمل في طياته معاني كثيرة. فالأرجحية على الورق كانت للسوريين نظراً لخبرتهم الكبيرة، لكن نتيجة المباراة وتقدم الفلسطينيين فيها قبل أن يعادل السوريون النتيجة، تدل على أن جميع الفرق قوية في المجموعة والتأهل عنها لن يكون سهلاً على الإطلاق.
الجولة الثانية ستكون في 11 آذار/ مارس المقبل حين يستضيف النجمة فريق الجيش على ملعب المدينة الرياضية في بيروت، في حين يلعب الهلال الفلسطيني مع الوحدات الأردني في الضفة الغربية المحتلة.