الساعات المقبلة ستحمل المزيد من المفاوضات (عدنان الحاج علي)
المفاجأة كانت أمس بقرار البلدية عدم السماح للجمهور بالحضور. إذ كيف تتم الموافقة على عودة الجمهور ومن ثم يتراجع رئيس البلدية عن هذا القرار؟
رئيس بلدية صيدا محمد السعودي أعلن في اتصال مع «الأخبار» أن الاجتماع مع الصقال لم يتضمن سماحاً بحضور الجمهور على الإطلاق، «ما اتفقنا عليه هو أن تقام المباراة الأولى من دون جمهور، وفي ما بعد لكل حادثٍ حديث. وهذا ما أبلغت به رئيس النادي أمس في اتصال هاتفي وذكّرته بما اتفقنا عليه» يقول سعودي في حديثه مع الأخبار. وما يؤكّد ذلك بحسب البلدية، هو ما نشر على موقع بلدية صيدا في 19 كانون الثاني، إذ من يتصفح الموقع، يجد خبراً عن الاجتماع يتضمن تفاصيل الاجتماع الذي حصل، ويختتم الخبر بكلام للسعودي جاء فيه «لقد وافقنا على استقبال مباريات نادي النجمة على ملعب الرئيس الشهيد رفيق الحريري في صيدا مجدداً، ولكن بدون جمهور».
ويبدو السعودي حاسماً في حديثه مع «الأخبار» بأن نادي النجمة مرحّب به، لكن من دون الجمهور، مع إمكانية تغيّر الوضع في المستقبل، وخصوصاً أن الملعب سيقفل أبوابه بدءاً من يوم الاثنين لتأهيل أرضيته ولفترة تناهز الـ 25 يوماً. إذاً، مشكلة جديدة حول الملعب الذي سيستضيف مباراة للنجمة، علماً بأن اللقاء يعتبر على أرض الصفاء الذي يحق له تحديد ملعب المباراة. وبالنسبة الى الصفاويين، فإنهم يفضلون إقامة المباراة على ملعب بحمدون المعتمد كأرضٍ لهم، لكنهم وافقوا على إقامة المباراة على ملعب صيدا إكراماً لنادي النجمة الذي طلب ذلك. وبالتالي فإن المشكلة أصبحت بين النادي والبلدية، ولا يمكن أن تحلّ إلا باتفاق الطرفين. وعلمت «الأخبار» بأن كلاماً قيل عن إقامة المباراة على ملعب صيدا وفتح مجال أمام الجمهور للدخول مهما كان قرار البلدية، لكن صقال رفض الفكرة لكي لا تسوء العلاقات مع البلدية.
ولا شك أن الساعات الأربع والعشرين المقبلة ستحمل الكثير من المفاوضات، إما لإيجاد ملعب جديد يحتضن المباراة أو لإقامتها على ملعب صيدا، علماً بأن أمين سر نادي التضامن صور سمير بواب رحّب بإقامة المباراة على ملعب صور وبحضور جمهور النجمة.