تابع المنتخب اللبناني لكرة السلة عروضه القوية، وقدم أداءً مميزاً، اليوم، في مباراته مع نيوزيلندا على أرض الأخيرة ضمن المرحلة الثانية من تصفيات كأس العالم المقررة العام المقبل في الصين. وخسر لبنان بنتيجة (63 - 60)، لكنه أثبت أن فوزه قبل أيام على الصين لم يأت من فراغ. وبدأ المنتخب اللبناني اللقاء بشكل قوي، وتقدم في الربع الأول بنتيجة (18 - 7). في الربع الثاني عاد المنتخب النيوزيلندي إلى أجواء المباراة، في ظل أخطاء الدفاع اللبناني، وتفوق لاعبو نيوزيلندا بالتقاط الكرات الهجومية (ريباوند) تحت سلة المنتخب اللبناني. وفي الربع الثاني، انعكست النتيجة، وسجل المنتخب النيوزيلندي 18 نقطة، مقابل 7 للبنان، لينتهي الشوط الأول من اللقاء على نتيجة التعادل (25 - 25). الربع الثالث كان عنوانه لبنانياً بامتياز. منع لاعبو المنتخب اللبناني النيوزيلنديين من التقدم بالنتيجة، وحافظوا على توازنهم، كما تقدموا في مختلف فترات الربع، وسط أداء هجومي قوي. وانتهى الربع الثالث بفارق نقطة وبنتيجة (46 . 45) لصالح لبنان.كان لافتاً خلال اللقاء المستوى الكبير لصانع الألعاب اللبناني رودريغ عقل، الذي نجح ببناء الهجمات، كما أوصل كرات حاسمة للاعب الارتكاز اتر ماجوك. أداء مميز قدمه أيضاً القائد ايلي رستم، الذي نجح بالتسجيل من خارج القوس (3 نقاط) في أوقات حاسمة من عمر المباراة. اللاعبون اللبنانييون ورغم الإرهاق الكبير نتيجة ساعات السفر الطويلة، قدموا مستوى مميزاً، ونجح المدرب سلوبودان سوبوتيتش بعملية تدوري اللاعبين، فأشرك شارل تابت بدلاً من علي حيدر، بعد أن بدا عامل الإرهاق على الأخير.
الأبرز في اللقاء كان الربع الرابع والأخير

الأبرز في اللقاء كان الربع الرابع والأخير، حافظ اللبنانيون على تقدمهم، ولكن بعض الأخطاء الصغيرة، أهدت اللقاء للنيوزيلنديين. فخرج علي حيدر بالأخطاء الخمسة (فاول اوت)، وخسر ايلي رستم الكرة في الثواني الأخيرة بعد السير بالكرة (وولكينغ)، كذلك أدى التسرع بالتسديد في بعض الأحيان من اللاعبين اللبنانيين، إلى خسارة هجمات مهمة وفي وقت حساس. على الجانب الآخر، استطاع منتخب نيوزيلندا اللعب تحت الضغط، وأجبر اللبنانيين على ارتكاب الأخطاء لينتهي اللقاء بفارق 3 نقاط لصالح أصحاب الأرض (63 . 60). وهكذا، يتأجل تأهل لبنان رسمياً إلى المرحلة الثالثة والحاسمة من التصفيات، حيث سيواجه المنتخب اللبناني نيوزيلندا وكوريا الجنوبية في بيروت، ويرحل لمواجهة الكوريين ومنتخب الصين خارج أرضه.
في أي حال، قدم المنتخب اللبناني أداءً مشرفاً، ونجح بإحراج نيوزيلندا (وصيف آسيا) على أرضها، رغم الغيابات الكبيرة والمؤثرة في صفوف المنتخب اللبناني وأبرزها صانعي الألعاب وائل عرقجي وعلي مزهر، والمدافع القوي جان عبد النور، إضافة إلى ايلي شمعون الذي أصيب في مباراة الصين الأخيرة. ويحسب أيضاً الانضباط الكبير والمستوى المميز للمدرب سلوبودان سوبوتيتش ومساعديه، الذين أسسوا بفترة قصيرة منتخباً قوياً ومتجانساً في مختلف المراكز.