خرج جمال الحاج من نادي النجمة وأغلق الباب خلفه بعد فترة طويلة حفلت بالكثير الكثير من الأحداث. بيان مقتضب لإدارة النجمة جاء فيه «تتوجه إدارة نادي النجمة الرياضي بالشكر الى مدير الكرة جمال الحاج على كل ما قدمه للنادي طيلة الفترة الماضية. مع انتهاء مهام الكابتن جمال الحاج في النادي بعد انتهاء العقد الموقّع معه، نتمنى له كل التوفيق في مسيرته الرياضية الحافلة بالإنجازات، مع الإشارة الى أنه ساهم في رفعة نادي النجمة لاعباً ومديراً فنياً ومديراً للكرة». بيانٌ وضع حداً «للحرب الباردة والشرسة» التي دارت بين الحاج ورئيس النادي أسعد صقال خلال عام كامل، قبل أن تنتهي الأمور بخروج جمال من ناديه الذي قدّم له الكثير وحصل منه على الكثير أيضاً.«الأخبار» سألت الحاج عن شعوره ووجهته، فأشار الى أن الهدف الآن هو الاهتمام بأكاديميته الكروية والابتعاد عن الملاعب اللبنانية كمدرب، بعد أن رفض عرضاً من التضامن صور لتدريب الفريق.
شعور فيه مرارة، وفي الوقت عينه عتب على نادٍ أعطاه الكثير وبدأ مشروعاً كبيراً فيه ما لبث أن تلاشت كل نتائجه الإيجابية في السنة الماضية. «كل ما عملنا عليه لتأسيس فريق منضبط وفق معايير وأنظمة ضاع. لاعبون يتدربون ويلعبون، ولاعبون لا يتدربون وأيضاً يلعبون». نسأله عمّا إذا كان عنوان خروجه من النادي هو «وداعاً أم الى اللقاء» فيجيب بحزن «وداعاً للمنارة وعين المريسة كلها». جواب مفاجئ، وآخر أكثر مفاجأة حين نسأله عن إمكانية عودته الى الفريق فيجيب «حين يكون هناك رجالٌ في النجمة من الممكن أن أعود».
لكن اسم آل الحاج لن يغيب عن النجمة. صحيح أن نجل الكابتن جمال الأكبر يوسف قد انتقل الى الراسينغ على سبيل الإعارة، إلا أن شقيقه علي (الابن الآخر لجمال) مازال موجوداً في النادي الذي رفضت إدارته أن يرحل مع والده. فهناك تمسّك بنجلي الحاج، وخصوصاً علي الذي يسعى الى الاحتراف في الخارج، وهو ينتظر أن يصبح عمره 18 عاماً كي يحق له الاحتراف في أوروبا وفق الأنظمة هناك.
أضف الى علي فهناك حسن معتوق الذي يعتبر جمال الأب الروحي له، حيث ما زال مستمراً بعقد مع النادي رغم الأجواء غير المريحة في الفترة الأخيرة، نتيجة التأخّر في تسديد مستحقات معتوق. لكن العلاقة مع النادي محكومة بالعقد الاحترافي، حيث لا يمكن ارتكاب أي خطأ مع معتوق، ومن المتوقع أن يحصل على حقوقه المادية.