يتصدّر صانع اللعب الكرواتي لوكا مودريتش والحارس الفرنسي هوغو لوريس قائمة من «أكثر من عشرة لاعبين» من نجوم الصفّ الأوّل تتفاوض معهم السعودية بهدف تأسيس «دوري تنافسي» يجذب أنظار العالم، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر متابعة للموضوع.ويأتي ذلك في حين تتواجد وفود سعودية من ناديَي الهلال والاتحاد بطل الدوري في باريس ومدريد للتوقيع مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والمهاجم الفرنسي كريم بنزيمة، بحسب مصادر وتقارير، للانضمام للبرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو، لاعب نادي النصر منذ كانون الثاني الماضي.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسيّة فقد قال مصدر في الرياض إنّ السلطات السعودية المختصة «على تواصل مع أكثر من عشرة لاعبين، العديد منهم لاعبين فازوا بكأس العالم أو دوري الأبطال (الأوروبي) للانضمام للدوري السعودي الموسم المقبل». وقال المصدر إنه بالإضافة إلى عرض قياسي للتوقيع مع ميسي (35 عاماً)، أفضل لاعب في العالم سبع مرات، «تتضمن قائمة المفاوضات الفرنسي كريم بنزيمة (35 عاماً)، الإسباني سيرخيو راموس (37)، الأرجنتيني أنخل دي ماريا (35)، الكرواتي لوكا مودريتش (37)، الفرنسيين هوغو لوريس (36) ونغولو كانتي (32)، البرازيلي روبرتو فيرمينو (31) والإسبانيين جوردي ألبا (34) وسيرجيو بوسكيتس (34)».
وقال المصدر «بالإضافة إلى تقديم عروض مجزية جداً، سيتواجه هؤلاء اللاعبون في دوري تنافسي قوي للغاية».
تعتبر العديد من المنظمات الحقوقية أن السعودية هدفها تلميع صورتها أولاً


وجميع اللاعبين على القائمة السعودية نجوم كبار في نهاية مسيرتهم. وباستثناء لوريس، الحارس الفرنسي الحائز على كأس العالم 2018، الذي يتبقى له عام في عقده مع توتنهام الإنكليزي، فكلهم تنتهي عقودهم بنهاية الشهر الجاري.
ومن المقرّر أن يلعب هؤلاء النجوم حال تم التعاقد معهم جميعاً لمصلحة خمسة أندية سعودية، هي الهلال والنصر والشباب واتحاد جدة وأهلي جدة، حسب ما أفادت المصادر. ومن المتوقع أن ينضم مودريتش وراموس الذي رحل عن باريس سان جيرمان إلى رونالدو في النصر، فيما قد يلعب كانتي ولوريس إلى جانب بنزيمة في الاتحاد، بحسب المصادر.
ويأتي التمويل الهائل لهذه الصفقات المدوية من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وهو أحد أكبر الصناديق السيادية في العالم بأصول تتجاوز 620 مليار دولار، بحسب المصدر.
وتؤكد العديد من المصادر الحقوقية في العالم بينها «هيومن رايتس ووتش» أن ما تقوم به السعودية هدفه تلميع صورتها في العالم، خاصة بعدما ارتبط اسمها بالعديد من انتهاكات حقوق الإنسان من مقتل الصحافي جمال خاشجقي في السفارة السعودية في إسطنبول التركية، وصولاً إلى الحرب على اليمن، وغيرها العديد من الأمور خاصة في الداخل.
يذكر أن العديد من المنظمات في بريطانيا استنكرت استحواذ السعودية على نادي نيوكاسل يونايتد، لارتباط الرياض بانتهاك حقوق الإنسان.