يسعى منتخب المغرب إلى تفادي مصير عام 2019 عندما ودّع العرس القاري بسقوط مخيّب أمام منتخب بنين بركلات الترجيح في ثمن النهائي، وذلك عندما يلاقي ملاوي اليوم (الساعة 21:00 بتوقيت بيروت) على ملعب «أحمدو أهيدجو» في مدينة ياوندي، في الدور ذاته لكأس الأمم الأفريقية في كرة القدم في الكاميرون. وتصدّر المغرب المجموعة الثالثة في النسخة الحالية برصيد سبع نقاط، ليضرب موعداً مع ملاوي التي كانت أحد أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث (المجموعة الثانية).واستعدّ المغرب جيداً لمواجهة ملاوي، خصوصاً أنه استفاد من أسبوع كامل منذ مواجهته الغابون (2-2) قبل أسبوع في الجولة الأخيرة لدور المجموعات. ويدخل «أسود الأطلس» المباراة بصفوف مكتملة، باستثناء غياب لاعب وسط نادي سيفاس سبور التركي فيصل فجر، بسبب إصابته بفيروس كورونا. وعاد حارس مرمى إشبيلية الإسباني ياسين بونو إلى التدريبات أول من أمس الأحد بعد غيابه بقرار من المدرب البوسني الفرنسي وحيد خليلودجيتش لإراحته، فيما غاب مدافع باريس سان جيرمان الفرنسي أشرف حكيمي بسبب إصابة في أوتار الركبة، وخاض تدريبات في صالة الرياضة بفندق الإقامة.
وفي حال فاز المغرب ووصل إلى ربع النهائي فإنه سيلاقي الفائز من «القمة النارية» المقرّرة الأربعاء بين ساحل العاج التي أطاحت الجزائر حاملة اللقب، ومصر حاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب في العرس القاري (7 مرات).

السنغال جاهزة
ولا تختلف حال المنتخب السنغالي، وصيف بطل النسخة الأخيرة، عن المغرب، لأنه يخوض بدوره اختباراً «مفخّخاً» أمام الرأس الأخضر (اليوم الساعة 18:00)، على ملعب «كويكونغ» في بافوسام. لكنّ «أسود التيرانغا» سيخوضون مباراة الغد بالقوة الضاربة، بعدما عانوا في الدور الأول من غياب عشرة لاعبين بسبب فيروس كورونا، وهو ما أثّر على نتائجهم، حيث حصدوا خمس نقاط من فوز بشق النفس على زمبابوي في المباراة الأولى سجّله القائد نجم ليفربول الإنكليزي ساديو مانيه من ركلة جزاء (90+7) وتعادلين سلبيين ضد غينيا وملاوي.
وأعلن الاتحاد السنغالي في بيان له قبل يومين أنه أجرى اختبارات كورونا للاعبين والجهاز الفني وجاءت جميعها سلبية.
تأهّل المغرب إلى ربع النهائي سيضعه بمواجهة ساحل العاج أو مصر


وتأمل السنغال في أن يكون الدور ثمن النهائي انطلاقة حقيقية نحو تحقيق هدفها المتمثل في الظفر باللقب الأول في تاريخها بعد فشلها في نهائي عامَي 2002 و2019. لكنّ مدربها أليو سيسيه حذّر لاعبيه من الإفراط في الثقة والاستهانة بالرأس الأخضر التي ستبذل كل ما في وسعها من أجل الإطاحة بالسنغال. واعتبر سيسيه أن المنتخب الجزائري كان المرشح الأوفر حظاً للظفر باللقب، لكنه خرج من الدور الأول. وقال سيسيه في مؤتمر صحافي قبل اللقاء إن: «ما حصل للجزائر تحذير لجميع المنتخبات المرشّحة للفوز بالكأس. سواء في نيجيريا أو الكاميرون أو السنغال أو غيرها من المنتخبات المرشحة، لا أحد يحضر إلى النهائيات بدون تواضع لمواجهة خصومه». وأضاف: «هذا التواضع نملكه. نخوض جميع المباريات بنفس الحماس والتصميم، سواء كانت الرأس الأخضر أو ملاوي أو نيجيريا أو مالي. اليوم، الجزائر هي التي أقصيت. لكن كان من الممكن أن يكون منتخباً آخر. القارة بصدد التطور. لن تكون هناك مباراة سهلة».
وستدافع الرأس الأخضر عن حظوظها منتشية بتأهلها في مشاركتها الثالثة في العرس القاري إلى ثمن النهائي، بتعادلها مع الكاميرون المضيفة (1-1) في الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات، وهي النقطة التي خوّلتها الحصول على بطاقة الدور الثاني بعد فوزها على إثيوبيا (1-صفر) في الجولة الأولى، قبل أن تخسر أمام بوركينا فاسو بالنتيجة ذاتها في الجولة الثانية.