وكان نجم ليفربول محمد صلاح «معزولاً» في خط الهجوم خلال المباراة الأولى، بعدما أشركه مدرّب الفراعنة البرتغالي كارلوس كيروش في مركز قلب الهجوم بدلاً من مكانه الاعتيادي كجناح على الجهة اليمنى. لكن صلاح البالغ من العمر 29 عاماً والذي سجّل 54 هدفاً لليفربول منذ بداية الموسم الماضي، يُعاني للوصول إلى نفس المستويات مع منتخب بلاده، فهو لم يسجّل أي هدف لمصر في المباريات الست الأخيرة بعدما صام عن التهديف في التصفيات المؤهلة لمونديال 2022 حيث تصدّرت مصر المجموعة السادسة وبلغت الدور الفاصل الذي تجري قرعته في 22 الحالي. وقلّل صلاح من فرص مصر في رفع الكأس القارية، مشيراً إلى أن الفراعنة ليسوا مرشّحين للفوز باللّقب، لكن التطلعات لا تزال مرتفعة بالنسبة للمنتخب الذي أُصيب بخيبة أمل شديدة على أرضه في عام 2019 عندما خرج من ثُمن النهائي على يد جنوب أفريقيا.
واعترف المدرّب كارلوس كيروش الذي تمّ التعاقد معه في أيلول/سبتمبر الماضي خلفاً للمحلّي حسام البدري، بأنّ مصر بحاجة إلى رفع مستواها. وقال المدرّب السابق لريال مدريد الإسباني بعد الخسارة أمام نيجيريا: «أداؤنا في الشوط الأول كان فقيراً للغاية، هذه الحقيقة. لم نكن موجودين على أرضيّة الملعب. بدأنا نلعب في الشوط الثاني... لم يكن هناك سبب لهذا الإخفاق والخسارة أمام نيجيريا». وأضاف: «لقد خسرنا هذه المباراة وهناك 6 نقاط يجب أن نجمعها في المباراتَين القادمتَين أمام السودان وغينيا بيساو لنتأهل إلى الدّور القادم».
وفي المجموعة ذاتها، تسعى نيجيريا إلى حسم تأهّلها مبكراً عندما تلاقي السودان اليوم (الساعة 18:00) في غاروا أيضاً. وقدّم المنتخب النيجيري أحد أفضل العروض في البطولة عندما تغلّب على الفراعنة في الجولة الأولى، ويبدو مرشّحاً فوق العادة لتحقيق الفوز الثاني توالياً على حساب السودان الذي أفلت من الخسارة أمام غينيا بيساو في الجولة الأولى وخرج بنقطة ثمينة.