تبحث الكاميرون عن خطف بطاقة تأهل مبكرة إلى الدور الـ16 من كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، عندما تواجه إثيوبيا اليوم الخميس على ملعب أوليمبي في العاصمة ياوندي. وتصدّر منتخب «الأسود غير المروّضة» المجموعة الأولى، بعدما قلب تأخره أمام بوركينا فاسو إلى فوز (2-1) في المباراة الأولى، بنفس عدد نقاط منتخب الرأس الأخضر الفائز على إثيوبيا (1-صفر).وفي حال فوز المنتخب الكاميروني اليوم ورفع رصيده إلى ست نقاط، ستكون طريقه معبّدة نحو الدور الـ16، علماً أن بطل ووصيف المجموعات الست يضمن العبور إلى الدور المقبل، مع أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث. وستحاول الكاميرون أن تنهي الدور الأول متصدّرة لمجموعتها، كي تلاقي أحد المنتخبات التي تحتل المركز الثالث في ثمن النهائي.
واستهلّ منتخب الكاميرون مشواره نحو اللقب السادس في تاريخه بعد أعوام 1984 و1988 و2000 و2002 و2017، بقلب الطاولة على بوركينا فاسو بثنائية لمهاجم النصر السعودي فنسان أبو بكر من ركلتَي جزاء (2-1). وقال البرتغالي توني كونسيساو مدرب الكاميرون عقب اللقاء: «نعم كنت خائفاً بعض الشيء (بعد تقدّم بوركينا فاسو)، لكن بصراحة، كنت واثقاً من اللاعبين. كنا نعلم أن اللعب على أرضنا في أول مباراة يكون مصدر توتر نوعاً ما». وتابع: «برغم الضغط النفسي، ردّ اللاعبون، وهذا ما سمح لنا بالدخول في أجواء المباراة. أظهر فريقنا قدرة على الردّ. لم نقدّم مباراة رائعة لكن الأهم يبقى الفوز».
بدوره، قال كلينتون نجيي جناح دينامو موسكو الروسي: «يجب أن نبحث عن النقاط أمام إثيوبيا من أجل التأهل. ستكون مواجهة صعبة جداً». ورأى لاعب الوسط صامويل أوم غويه أنه يتعيّن على فريقه تصحيح أمور كثيرة للوصول إلى القمة: «نحاول أن نكون كاملين. نريد الفوز بكل شيء ويحب أن نلعب أفضل. يجب تصحيح أمور كثيرة من مباراة بوركينا فاسو، لكنّ المجموعة والأجواء جيدة جداً».
في المقابل، تخوض إثيوبيا المواجهة الثانية بعد أن لعبت تقريباً كامل مباراتها ضد الرأس الأخضر بعشرة لاعبين، بعد طرد المدافع ياريد بايي في الدقيقة (12).
من جهة ثانية وفيما كانت ترشيحات صدارة المجموعة ووصافتها تصبّ في مصلحة الكاميرون وبوركينا فاسو قبل انطلاق البطولة، تأمل الأخيرة في التعويض عندما تلاقي الرأس الأخضر الباحث عن تحقيق مفاجأة بدوره والتأهل إلى الأدوار الإقصائية.
وغاب عن منتخب بوركينا فاسو خمسة لاعبين وثلاثة إداريين في مباراة الكاميرون بسبب الإصابة بفيروس كورونا، وبرغم ذلك تقدموا بهدف فابريس سانغاريه، قبل تلقّي ركلتَي جزاء.
ويخوض «الخيول» نهائيات أمم أفريقيا بمعنويات جيدّة بعد تعادلهم مرّتين مع الجزائر بطلة القارة في تصفيات كأس العالم 2022.
وكانت بوركينا فاسو استضافت نسخة عام 1998 وحلّت رابعة، ثم حلّت وصيفة في نسخة جنوب أفريقيا 2013 وثالثة في الغابون 2017.
في المقابل، يبحث منتخب الرأس الأخضر الملقّب بـ«القروش الزرقاء» في مشاركته الثالثة في العرس القاري عن تحقيق فوزه الثاني بعد الأول على إثيوبيا الذي حمل توقيع مهاجم الفيصلي السعودي جوليو تافاريس في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع من الشوط الأول.