جولةٌ أخيرةٌ تلعبها منتخبات قارة آسيا هذا العام، ضمن التصفيات المزدوجة المؤهّلة إلى كأس العالم «قطر 2022» وكأس آسيا «الصين 2023»، غداً الثلاثاء. هي الجولة السادسة، والمباراة الخامسة بالنسبة إلى معظم المنتخبات، وبعضها ستكون مصيرية. منتخباتٌ عربيةٌ تتنافس على الصدارة، وأخرى للحفاظ على آمالها بالتأهّل إلى الدور الثالث من تصفيات المونديال، فيما تلعب منتخبات شرق القارة مبارياتٍ ترسم طريقها في مجموعاتها أيضاً.
هل يبتعد السومة بصدارة الهدّافين؟
سبعٌ من الأهداف الـ13 التي سجّلها المنتخب السوري خلال أربع مبارياتٍ ضمن التصفيات، وضعها المهاجم عمر السومة في الشباك. لاعب الأهلي السعودي وهدّاف الدوري لثلاثة مواسم متتالية (من 2014-2015 إلى 2016-2017)، سجّل في شباك ثلاثة من المنتخبات الأربعة ضمن المجموعة الأولى التي يتصدّرها المنتخب السوري بالعلامة الكاملة. هذه المرة يلعب أمام الفيليبين، التي سجّل في شباكها هدفاً واحداً، وهو أمام فرصة ابتعاده بصدارة الهدّافين أكثر، إذ يلاحقه المهاجم الإماراتي عمر مبخوت بـ6 أهداف، وخلفهما ثلاثة لاعبين، هم الصيني يانغ زو، الإيراني كريم أنصاريفرد والياباني تاكومي ميامينو بـ5 أهداف.

مواجهة ثأرية بين العراق والبحرين
على أرضه، خسر المنتخب العراقي لقب بطولة غرب آسيا في آب الماضي، حين سقط أمام المنتخب البحريني. تواجها مرةً ثانيةً في ذهاب التصفيات المونديالية الجارية، وانتهت المباراة بينهما بالتعادل بهدفٍ لمثله. هذه المرة يلتقيان مجدداً، لكن المباراة لن تُلعب على الأراضي العراقية كما كان محدّداً، بل في الأردن، بسبب الأحداث الأمنية التي يشهدها العراق.
عموماً، هي مواجهةٌ ثأريةٌ للعراق، ومهمّة لمحافظته على الصدارة التي انتزعها من إيران في الجولة الماضية، إذ لا يفصل بينه وبين المنتخب البحريني (المركز الثاني) سوى نقطتين.

فرصة أخيرة لفلسطين
انطلاقة المنتخب الفلسطيني في التصفيات كانت تُبشّر بالخير، بعد الفوز على أوزبكستان بهدفين من دون رد في الجولة الأولى، لكن السقوط أمام سنغافورة جاء مفاجئاً، فتوالت الإخفاقات حتى اكتفى منتخب «الفدائي» بأربع نقاط من أربع مباريات. مواجهته المقبلة مع أوزبكستان ستكون مصيرية، فإمّا أن يحقق الفوز ويعود إلى المنافسة، أو يودّعها في حال الخسارة، إذ سيبتعد عنه في هذه الحالة المنتخب الأوزبكي بـ5 نقاط، في حين جمع المنتخب السعودي 8 نقاط، وهو يغيب عن هذه الجولة.

عمان لقطع نصف المسافة
في المجموعة الخامسة يُعدّ تأهّل المنتخب القطري أمراً محسوماً، كونه يستضيف البطولة المونديالية، وهو أساساً يتصدّر مجموعته، لكن المنافسة الفعلية هي بين المنتخب العماني ونظيريه من أفغانستان والهند. الجولة المقبلة تشهد مواجهةً متجدّدةً بين عمان (الثاني بـ9 نقاط) والهند (الثالث بـ3 نقاط)، والفوز للمنتخب العربي يعني ابتعاده بفارقٍ كبيرٍ عن باقي منافسيه، وقد يحصل على صدارة المجموعة إذا تعثّر المنتخب القطري أمام منافسه الأفغاني (فازت قطر 6-0 ذهاباً).

لبنان أمام فرصة الصدارة
مواجهةٌ مهمةٌ تجمع المنتخبين اللبناني والكوري الشمالي في العاصمة اللبنانية بيروت، وقد تكون الأهم بالنسبة إليهما في هذه التصفيات. كلاهما أمام فرصة اعتلاء صدارة المجموعة بـ10 نقاط في حال الفوز (لعبت كوريا الجنوبية 4 مباريات وحصلت على 8 نقاط)، في حين أن الخسارة تُبعد الخاسر بنسبةٍ كبيرةٍ عن التأهّل.
مواجهة الذهاب انتهت بفوز المنتخب الكوري بهدفين من دون رد، لكنّ اللقاء الأخير بينهما في بيروت انتهى بفوزٍ لبنانيٍّ كبير (5-0) ضمن تصفيات كأس آسيا الماضية 2019.

ميانمار لبطاقةٍ آسيوية
ثلاث مبارياتٍ خسرها منتخب ميانمار بقيادة المدرب المونتنيغري ميودراغ رادولوفيتش، الذي أقيل من منصبه، وعُيّن الألماني أنطوان هاي بدلاً منه، ليحقق الانتصار الأول على طاجيكستان في الجولة الماضية. المواجهة المقبلة ستكون مع منغوليا، المتعادلة مع ميانمار بالنقاط، في حين يتفوق منتخبا طاجيكستان وقيرغيزستان عليهما بـ3 نقاط، وتتصدر اليابان بـ12 نقطة.
هدف ميانمار الحالي، هو تجنّب المركز الأخير، الذي يُبعد المنتخب عن الدخول في تصفيات كأس آسيا، إذ أن حتى الحصول على المركز الثاني قد لا يؤهّل إلى الدور الثالث من المونديال بعدد النقاط التي سيحصل عليها المنتخب.