المواجهة أمام برشلونة كانت "نقطة التحول" في مسيرة البرازيلي مع الريالإذا ما عدنا إلى مباريات بورتو البرتغالي في دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، وتحديداً إلى مواجهة ذهاب ربع النهائي أمام بايرن ميونيخ الألماني، فقد بدا لافتاً حينها أداء لاعب برازيلي اسمه كاسيميرو. هذا الشاب لم يكن إلا لاعباً مغموراً معاراً من ريال مدريد الإسباني بعد عام واحد على مجيئه إلى ملعب "سانتياغو برنابيو" لم يحصل فيه على فرصته مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
بالتأكيد كان المستوى الذي قدّمه كاسيميرو في تجربته البرتغالية رغم قصرها سبباً رئيسياً لأن يعيده الريال إلى صفوفه في العام التالي، لكن الرهان كان على قدرته على حجز مركز أساسي له في فريقٍ يعجّ بالنجوم، وتحديداً في وسط الملعب مع وجود الكرواتي لوكا مودريتش والألماني طوني كروس والكولومبي خاميس رودريغيز وإيسكو.
المواجهة أمام برشلونة كانت «نقطة التحول» في مسيرة البرازيلي مع الريال

بعد تجربة أولى مع رافايل بينيتيز بدأ فيها كاسيميرو في التشكيلة ثم ما لبث أن عاد إلى مقعد البدلاء تحت وقع الإنتقادات التي طاولت المدرب نظراً لأداء الملكي وضرورة تنشيط الجانب الهجومي، جاءت التجربة الثانية بعد إقالة بينيتيز مع الفرنسي زين الدين زيدان. في البدء سار "زيزو" في مبارياته الأولى على خطى سلفه قبل أن يقرر إقحام كاسيميرو في التشكيلة على حساب خاميس وإيسكو، وهنا كان التحوّل الكبير الذي غيّر شكل الريال، إذ من دون مبالغة بات كاسيميرو "الورقة الرابحة" ورجل زيدان في الميدان، حيث أدى دوراً بارزاً في كل ما تحقق، سواء على الصعيد المحلي في الدوري، بتقليص الفارق مع برشلونة المتصدر إلى نقطة واحدة، أو الصعود إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بعد تخطي عقبة فولسبورغ الألماني.
ويمكن القول هنا إن فترة ريال هذا الموسم قبل كاسيميرو تختلف عنها مع وجوده، إذ بدا واضحاً مدى الثقل الذي أوجده هذا اللاعب في التشكيلة الملكية وخلقه التوازن في أداء الفريق الذي كان يتسم بالمجازفة الهجومية مع خاميس أو إيسكو لإكمال المثلث في وسط الملعب، وخصوصاً أن كروس الذي شغل مركز لاعب الإرتكاز يميل أداؤه في الأصل نحو الهجوم، أما البرازيلي فقد تمكن من تأمين منطقة الوسط دفاعياً عبر التغطية الممتازة وقدراته العالية في قطع الكرات وكسب الثنائيات، فضلاً عن ذلك فإن حضور كاسيميرو أعطى الحرية للثنائي كروس ومودريتش وتحديداً للأول الذي أصبح بإمكانه إبراز قدراته الهجومية التي كان يقدمها مع بايرن ميونيخ أو في المنتخب الألماني.
وبطبيعة الحال فإن نقطة التحول في مسيرة كاسيميرو مع الملكي كانت في مباراة القمة أمام برشلونة على ملعب "كامب نو" حيث ثبّت فيها البرازيلي قدميه في تشكيلة الريال، مؤكداً أنه لا غنى عنه فيها، إذ تمكّن من الوقوف ببراعة بوجه ثلاثي هجوم "البرسا" الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار والأوروغوياني لويس سواريز من خلال تدخلاته الناجحة وكسبه المواجهات الثنائية أكثر من أي لاعب آخر في "الكلاسيكو"، ليتصدر البرازيلي غلاف صحيفة "ماركا" المدريدية مطلقة عليه لقب "الدبابة".
هذا الأداء لقي إطراء من الخصوم قبل المقربين، حيث قال مدرب أتلتيكو مدريد الأرجنتيني دييغو سيميوني: "ريال مدريد مع كاسيميرو أكثر توازناً منه مع خاميس أو إيسكو". أما زميل البرازيلي في وسط الملعب مودريتش فقال: "إنه في قمة مستواه ويجب أن يكمل كذلك، إنه مثال للجميع، لقد أظهر أنه بالعمل والإرادة يمكن فعل أشياء كبيرة. إنه يقدّم الكثير من الأشياء للفريق".
هذه الكلمات لا شك في انها ستزيد من ثقة كاسيميرو بنفسه وطموحه لتقديم المزيد، والوصول لمرتبة أعلى في مدريد. هناك في العاصمة الإسبانية، حيث بات يُنظر فيها إلى البرازيلي على أنه "ماكيليلي الجديد".



نتائج وبرنامج البطولات الأوروبية الوطنية

إنكلترا (مباراة مؤجلة)

أرسنال - وست بروميتش ألبيون 2-0
التشيلياني ألكسيس سانشيز (6 و38).

إيطاليا (المرحلة 34)
ميلان - كاربي 0-0

إسبانيا

(المرحلة 34)

ريال سوسييداد - خيتافي 1-2
المكسيكي كارلوس ألبيرتو فيلا (19) لسوسييداد، وبابلو سارابيا (45) وألفارو فازكيز (56 ، من ركلة جزاء).

غرناطة - ليفانتي 5-1
جوليو بارودي (25) ويوسف العربي (35 و85 من ركلتي جزاء و93) وروبن روتشينا (44) لغرناطة، وروبن غارسيا سانتوس (82) لليفانتي.

(المرحلة 35)

- الجمعة:
لاس بالماس - اسبانيول (22.00)

- السبت:
رايو فاييكانو - ريال مدريد (17.00)
اتلتيكو مدريد - ملقة (19.15)
برشلونة - سبورتينغ خيخون (21:30)
ايبار - ديبورتيفو لا كورونيا (23.05)

- الاحد:
ليفانتي - اتلتيك بلباو (13.00)
اشبيلية - ريال بيتيس (17.00)
خيتافي - فالنسيا (19.15)
فياريال - سوسييداد (21.30)

-الاثنين:
سلتا فيغو - غرناطة (21.30)

ألمانيا (المرحلة 31)

- الجمعة:
هامبورغ - فيردر بريمن (21.30)

- السبت:
فولسبورغ - أوغسبورغ (16.30)
شتوتغارت - بوروسيا دورتموند (16.30)
هرتا برلين - بايرن ميونيخ (16.30)
كولن - دارمشتات (16.30)
انغلوشتات - هانوفر (16.30)
شالكه - باير ليفركوزن (19.30)

- الاحد:
بوروسيا مونشنغلادباخ - هوفنهايم (16.30)
اينتراخت فرانكفورت - ماينتس (18.30)