يمكن إطلاق لقب «عاصمة الرياضة العربية» على الدوحة، حيث تفتتح رسمياً اليوم منافسات دورة الألعاب العربية الـ12 في ملعب خليفة الدولي، وفي حفل فني استعراضي يعدّ الأول من نوعه في البطولات العربية، ويضاهي ما جرى في افتتاح آسياد 2006 في الدوحة، والبطولات العالمية، التي باتت تدخل المؤثرات التكنولوجية والبصرية في عروض كهذه. وأشار الأمين العام للّجنة الأولمبية القطرية الى أن حفل الافتتاح يضم جميع القيم التي تتقاسمها الدول العربية، في الرياضة والثقافة والفنون والفعاليات المميزة والعروض الموسيقية الحية، والأداء المذهل من مختلف دول الوطن العربي. ويلتئم الشمل الرياضي العربي ما عدا الرياضيين السوريين، الذين آثروا المقاطعة نتيجة المواقف القطرية تجاه الأحداث في سوريا، وتأجيج الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
وكان الاتحاد الرياضي العام قد أعلن انسحابه من الدورة «بناء على رغبة الرياضيين السوريين، الذين كانوا يستعدون للمشاركة في معسكرات داخلية وخارجية».
يشارك في الدورة العربية حوالى 4500 رياضي، من 21 دولة، يتنافسون في 29 لعبة، هي السباحة والقوس والسهم وألعاب القوى وكمال الأجسام والبولينغ والملاكمة والشطرنج والبلياردو والدراجات الهوائية والفروسية والمبارزة والغولف والجمباز والجودو والكاراتيه والشراع والرماية والسكواش والتايكاندو ورفع الأثقال والمصارعة، إضافة الى مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة في لعبتي ألعاب القوى وكرة الهدف للمكفوفين. وستجري المنافسات في 14 صالة وملعب جرى تجهيزها بالكامل. وستكون البعثة المصرية هي الأكبر في الدورة، حيث سيمثلها 484 لاعباً ولاعبة.
وتأتي الدورة هذا العام في خضم الثورات العربية والاحتجاجات، وكان أمام قطر تحدّ كبير في جمع هذا العدد من الرياضيين، وكانت اللجنة المنظمة قد ثبتت موعد الدورة قبل أشهر، وذلك عقب اندلاع الثورات والاضطرابات الأمنية في اكثر من بلد عربي، ثم أكدت لاحقاً عدم تأثير ما يجري في بعض الدول العربية في حجم المشاركة ونوعيتها.
وأدخلت اللجنة المنظمة تعديلات جديدة متطورة على الألعاب العربية، حيث سيمكث الرياضيون في قرية مخصصة لهم، على غرار الألعاب الآسيوية والأولمبية، كما حددت مكافآت للرياضيين الذين يحرزون الميداليات، وهذا ما لم يكن موجوداً في الدورات السابقة، ما يضع الدورات المقبلة ومنظميها أمام امتحان صعب، إذ ستصبح الدورة حكراً على الدول العربية الغنية فقط. وسيمنح أيّ صاحب رقم قياسي عربي جديد خمسة آلاف دولار، ومثلها لكل فائز في الألعاب الفردية.

فوز ثان لسيدات لبنان

تواصلت أمس فعاليات الألعاب الجماعية، ففي كرة السلة للسيدات أحرزت اللبنانيات فوزهن الثاني توالياً، حيث تغلبن بنتيجة ساحقة على الكويتيات 108 - 28 (23 - 14، 46 - 18، 82 - 24، 108 - 28). وكانت أفضل مسجلة في المباراة فاي برانس، ونتالي مامو بـ17 نقطة، لكلّ منهما. وهنأ الأمين العام للاتحاد اللبناني غسان فارس إداري البعثة نزار الرواس بالفوز باسم الاتحاد. وحققت مصر فوزاً كاسحاً على الصومال 90-24. ويلتقي لبنان في مباراته الثالثة مع نظيره المصري، في قمة البطولة الاثنين المقبل.
(الأخبار)