كان محيّراً الوضع مساء أمس بعد عملية سحب القرعة؛ إذ لم يكن معروفاً إذا كان ممثلو المنتخبات قد خرجوا كلهم سعداء بعد تفادي ما يمكن إطلاق عليه اسم «مجموعة الموت» التي كان متوقعاً أن تضم أربعة منتخبات كبيرة، أو فعلاً هذه التسمية يمكن إلصاقها بالمجموعة الثانية التي تحمل الكثير من التاريخ بين المنتخبات الأربعة التي تقف فيها.
روسيا مرتاحة في الأولى

ومن المجموعة الأولى التي ضمّت بولونيا واليونان وروسيا وتشيكيا، يبدأ الحديث؛ إذ إن هذه المجموعة لن تحمل أي مباراة بعنوانٍ عريض بالنظر إلى المستوى العادي للمنتخبات الموجودة فيها، وتحديداً منتخب البلد الشريك في الضيافة الذي يفترض عليه القيام بكثيرٍ من العمل حتى لا يواجه سيناريو البطولة الماضية عندما تذيّل المجموعة الثانية بنقطة وحيدة. وفي هذه المجموعة لا بدّ من أن يستفيد البولونيون من تراجع مستوى اليونان وتشيكيا؛ إذ إن الأول لم يعد قوي الشكيمة كما كانت عليه الحال في 2004 عندما توّج باللقب، بينما لا يبدو الثاني بمستوى ذاك المنتخب الذي كان مفاجأة 1996 بحلوله وصيفاً. من هنا، قد تصنع روسيا العرض في هذه المجموعة وتعبر بسهولة إلى الدور ربع النهائي حيث بالتأكيد سيكون بانتظارها اختبار صعب إلى أبعد الحدود.

التاريخ يحكي في الثانية

الحديث عن اختبار صعب للعابرَين من المجموعة الأولى مردّه إلى وجود أربعة منتخبات قوية في المجموعة الثانية، هي: هولندا والدنمارك وألمانيا والبرتغال. هذه المجموعة لا شك في أنها الأقوى، وينطبق عليها لقب «مجموعة الموت» نظراً إلى حجم الإمكانات التي تملكها المنتخبات الموجودة فيها والتاريخ الموجود بينها في البطولة القارية.
ولا يختلف اثنان على أن ألمانيا التي كان الكل يريد تفاديها، ستكون الهدف الأول لكل منتخبات المجموعة، وهي التي تملك منتخباً مرشحاً للظفر باللقب وتاريخاً نارياً مع كلّ من هذه المنتخبات في النسخات السابقة. وتملك هولندا أسباباً عدة لحشد قوتها لإخضاع «المانشافت»، أوّلها الثأر للهزيمة الأخيرة بثلاثية بيضاء في المباراة الودية التي جمعتهما، إضافة إلى الحقد التاريخي المعروف بين البلدين لأسبابٍ سياسية قبل الكروية. حقد لا يزال يعيش في نفوس الألمان أصلاً منذ فقدانهم فرصة التتويج باللقب على أرضهم بعدما أقصاهم ماركو فان باستن ورود غوليت من الدور نصف النهائي عام 1988.
التاريخ سيحكي أيضاً في مباراة ألمانيا والدنمارك؛ إذ لم ينسَ الألمان طبعاً تلك الخيبة في نهائي 1992 أمام الدنماركيين وحارسهم العملاق بيتر شمايكل. كذلك لم تتبخر ذكريات الهزيمة المرّة للألمان أمام البرتغاليين 0 - 3 لنسخة 2000 وخروجهم من الدور الأول، وهم إذ ثأروا من «برازيل أوروبا» وأطاحوها من ربع نهائي البطولة الماضية، فهناك الكثير من التحدي سيكون بين كريستيانو رونالدو وزميليه في ريال مدريد مسعود أوزيل وسامي خضيرة.

ثالثة صاخبة ورابعة خادعة

ولا بد للضجة أن تعلو من المجموعة الثالثة عندما يقام «دربي» جنوب المتوسط بين إسبانيا وإيطاليا اللتين ستكونان أمام فخين يتمثلان بطموح جمهورية إيرلندا وكرواتيا اللتين يمكنهما بسهولة أداء دور «الحصان الاسود» في البطولة.
أما المجموعة الرابعة فقد تكون خادعة لكلٍّ من فرنسا وإنكلترا؛ إذ إن أوكرانيا معروفة بعنادها على أرضها، وهذا ما واجهه الألمان منذ فترة في مباراة ودية جمعت بين المنتخبين. أما السويد فهي لا تتنازل عادة بسهولة عن النقاط ولطالما اشتهرت بتعذيب الكبار، وخصوصاً مع تقديمها في كل بطولة وجوهاً جديدة مستعدة لإثبات نفسها.
وهنا المجموعات:
- المجموعة الأولى: بولونيا واليونان وروسيا وتشيكيا.
- المجموعة الثانية: هولندا والدنمارك وألمانيا والبرتغال.
- المجموعة الثالثة: إسبانيا وإيطاليا وجمهورية إيرلندا وكرواتيا.
- المجموعة الرابعة: أوكرانيا والسويد وإنكلترا وفرنسا.



لا للبغاء

أحدثت مجموعة من الفتيات التابعات لإحدى المنظمات الحقوقية ضجة في شوارع كييف بقدر تلك التي كانت موجودة في قاعة قصر الفنون، عندما تظاهرن عاريات أمام الملعب الأولمبي مطالبات بكأس أوروبا خالية من البغاء.