يحاول نادي الأنصار فتح صفحة جديدة مع نفسه ومع جمهوره ومع الإعلام الرياضي عبر إيصال رسالة واضحة مفادها «الأنصار دخل في مرحلة جديدة». مرحلة ترتكز على إدارة جديدة بعناصر لديها الإرادة للعمل وللتعلم من أخطاء الماضي، بدءاً من الرئيس كريم دياب، مروراً بالأعضاء، وصولاً الى كل معنيّ بنادي الأنصار إن كان في مجلس الأمناء أو مجلس الشرف.هذه الرسالة كانت عنوان المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس نادي الأنصار كريم دياب، أو «المؤتمر الغدوي» كما وصفه أحد الزملاء كونه أقيم على طاولة الغداء في مقر النادي وبتنظيم من مسؤول اللجنة الإعلامية في النادي الزميل عباس حسن. وحضر الى جانب دياب أعضاء الإدارة نور الدين الكوش وجمال طه وأحمد الدنش وفادي شمسين، قبل أن يحضر متأخراً أمين السر وضاح الصادق.
خلاصة حديث دياب ركّزت على المستقبل المشرق للنادي، في ظل سياسة عمل جديدة تنطلق من تجارب الماضي ومحاولة نقل النادي من مرحلة الى أخرى. أمر تشعر به حين تدخل الى ملعب الأنصار عصراً وتشاهد فريق الشباب يتدرب على الملعب الرقم 2 بقيادة المدرب مالك حسون ومساعدة المدرب فادي حلاق، فيما المدرب محمد شحرور يشرف على تمارين فريق الأشبال، في وقت يقود فيه المدرب جمال طه تمارين الفريق الأول على الملعب الكبير. كل هذا يتم في وقت واحد نتيجة تحول ملعب الأنصار الى منشأة رياضية تضم ثلاثة ملاعب، كما يقسم الملعب الكبير الى ثلاثة ملاعب صغيرة يتم تأجيرها لتأمين مردود مادي للنادي.
وهذه الصورة حاول دياب إيصالها الى الإعلام لكي يقوم بدوره بإيصالها الى جمهور الأنصار، وكله تحت إطار «مرحلة جديدة»، وخصوصاً أن الإدارة مهتمة جداً بإعادة جمهورها الى المباريات عبر جهد مضاعف واجتماعات مع مسؤولي الروابط.
وفي وقت كان فيه الأنصار يفتح صفحة جديدة، كذلك كانت حال فريق الصفاء الذي خاض لاعبوه أول من أمس تمريناً مع المدرب العراقي الجديد أكرم سلمان، الذي اجتمع طويلاً مع اللاعبين لفترة دامت ساعة وربعاً قبل التمرين، حيث وضعهم في أجواء المرحلة المقبلة، وكيفية إدارته للأمور.
ويبدو أن سلمان سيتمتع بصلاحيات مطلقة، كما تشير المعلومات، إذ سيكون الآمر الناهي في الفريق بهدف تحسين النتائج وإبقاء الصفاء منافساً على اللقب، وخصوصاً أنه يملك جميع العناصر التي تؤهله للمنافسة حتى إحراز اللقب.