يبدو أن الحلحلة التي شهدتها أزمة الدوري الأميركي الشمالي للمحترفين في كرة السلة كسبت رضى الجميع، وخصوصاً أولئك النجوم الذين سيستعيدون دورهم وسط توقع استئناف النشاط في عيد الميلاد عاد نجوم الـ «أن بي آي» الى دائرة الضوء بعد تصاعد «الدخان الأبيض» بشأن الأزمة بينهم وبين مالكي الأندية، التي عطّلت انطلاق الموسم. وكان ثنائي ميامي هيت ليبرون جيمس ودواين وايد أول من أبديا سعادتهما لفكرة التمكن من معاودة اللعب، إثر الاتفاق بشأن انطلاق الموسم في عطلة عيد الميلاد، بعدما كشف رئيس رابطة الدوري ديفيد ستيرن السبت الماضي عن التوصل الى اتفاق مبدئي بين طرفي النزاع لإنهاء الإضراب المستمر، وإطلاق الموسم المصغر في 25 كانون الأول المقبل. وعلق جيمس على هذا الاتفاق قائلاً: «إنها لحظة سعيدة لنا جميعاً. أنا فرح جداً لفكرة معاودة اللعب، كما أن الأمر ينطبق ايضاً على محبي هذه اللعبة وجميع الناس الذين خسروا عملهم خلال فترة الإضراب».
من جانبه قال وايد: «نحن متحمسون جداً، وآمل أن يكون الجميع في صحة جيدة، سنتمكن اخيراً من معاودة اللعب من خلال فريقنا القوي الذي سننتظر منه نتائج جيدة».
وتجنب اللاعبان التطرق الى تفاصيل الاتفاق الذي من المتوقع أن يضع حداً لهذا الإضراب المستمر منذ حوالى خمسة اشهر.
وكان جميس ووايد قد توجها برفقة كريس بول وكارميلو انطوني اول من امس الى مقر بلدية بروكلين، حيث وزعوا الطعام على الناس المعوزين، وهم كانوا قد ألغوا جولة تتضمن اربع مباريات استعراضية كانت مقررة مطلع الشهر المقبل، وذلك للتمكن من الإعداد لمعاودة انطلاق موسم 2011-2012.
ولم يؤجل موعد الدور النهائي سوى حوالى 10 ايام بسبب تصغير روزنامة الموسم المنتظم من 82 مباراة لكل فريق الى 66، حيث من المتوقع ان تنطلق الأدوار الإقصائية «بلاي اوف» في 28 نيسان المقبل.
واشارت رابطة الدوري في الموقع الرسمي للبطولة الى ان كل فريق سيكون مضطراً ولمرة واحدة على اقل تقدير الى خوض ثلاث مباريات متتالية خلال ثلاثة ايام، وهو امر ليس معهوداً، لكن ضغط الروزنامة فرض ذلك.
وسيخوض كل فريق 48 مباراة ضد فرق من المنطقة عينها (الغربية او الشرقية) و18 مباراة ضد فرق من المنطقة الأخرى، لكن لا تزال هناك بعض التفاصيل التي يجب معالجتها قبل التوقيع رسمياً ونهائياً على التفاهم بين اللاعبين ومالكي الأندية، الذين اختلفوا حول نقطتين هما كيفية تحديد سقف الرواتب، وتوزيع الايرادات السنوية التي تصل الى 4 مليارات دولار، وقد طالبوا بالحصول على 57 بالمئة من العائدات، بينما اراد اصحاب الأندية تعديل النسبة لتصل الى 50 بالمئة لكل طرف.