تقتصر المشاركة العربية في بطولة الأمم الأفريقية المقبلة التي تنطلق في 21 كانون الثاني 2012، وتستضيفها بالمشاركة غينيا الاستوائية والغابون، على أربعة منتخبات هي المغرب وليبيا والسودان وتونس، ستقارع منتخبات لها وزن ثقيل في القارة السمراء، على غرار ساحل العاج وغانا ومالي.
ويفتقد «المونديال الأفريقي» في نسخته الـ 29 أبرز المنتخبات، ولا سيما مصر، حاملة اللقب 7 مرات، منها ثلاث مرات متتالية في النسخ الثلاث الأخيرة، 2006 في مصر، و2008 في غانا، و2010 في انغولا، إضافة الى غياب نيجيريا والكاميرون والجزائر وجنوب أفريقيا، الأمر الذي يعطي أفضلية لسطوع نجم منتخبات جديدة، بدأت تظهر نفسها كقوى حديثة في اللعبة أفريقياً.
وكانت عاصمة غينيا الاستوائية مالابو قد استضافت حفل سحب القرعة التي أوقعت المنتخبين العربيين الأبرز المغرب وتونس في مجموعة واحدة هي الثالثة مع الغابون المضيفة والنيجر.
وتحمل المواجهة «المغاربية» العربية الكثير من المعاني والعناوين، فأسود الأطلس الذين أعلنوا عودتهم بقوة الى الساحة القارية بقيادة المدرب البلجيكي إيريك غيريتس يختلجهم طموح كبير بإعادة زعامتهم على القارة للمرة الثانية بعد 1976. ويعتمد المنتخب المغربي على لاعبين منتشرين في نوادي القارة الأوروبية، أبرزهم مروان الشماخ ومهدي بنعطية وعادل تاعرابت واسامة السعيدي. وكان المغربي قد تأهل بعد خوضه مجموعة صعبة ضمته الى جانب الجزائر، بينما «نسور قرطاج» ومدربهم سامي الطرابلسي لا يعدّون بمستوى ومؤهلات المغرب حالياً، إذ تمر الكرة التونسية بفترة إعادة تجديد حيث سيعتمد الطرابلسي على مجموعة واعدة من اللاعبين الذين أحرزوا العام الماضي كأس أفريقيا للمحليين، يضاف اليهم المحترفون وأبرزهم سامي العلاقي. وتبرز المواجهات التونسية المغربية أخيراً على الساحة الأفريقية، إذ سيتواجه الوداد البيضاوي والترجي في نهائي دوري الأبطال، والأفريقي مع المغرب الفاسي في نهائي كأس الاتحاد.
وفي المجموعة الثانية، سيكون المنتخب السوداني بمواجهة ساحل العاج، المرشحة للقب، وبوركينا فاسو وأنغولا. ويصعب التكهن بنتائج المجموعة، لكونها تضم منتخبات قدمت مستويات جيدة في التصفيات، ولا سيما السوداني، الذي أحرج غانا، ومنتخب بوركينا فاسو، الذي يضم لاعبين مميزين وشباناً.
وفي المجموعة الأولى، فإن منتخب ليبيا سيكون «نجماً ثائراً» في مباراة الافتتاح ضد غينيا الاستوائية، وتضم المجموعة أيضاً زامبيا والسنغال، وتبدو المستويات متكافئة باستثناء المضيفة، التي يتعين عليها استغلال حماستها وعاملي الأرض والجمهور.
وتعد المجموعة الرابعة الخالية من العرب هي الأقوى بوجود غانا ومالي وبوتسوانا وغينيا، حيث برعت المنتخبات الأربعة في التصفيات، وكانت مجموعاتها تضم منتخبات قوية.