يوم وصل غونزالو هيغواين إلى العاصمة الإسبانية للالتحاق بأكبر أنديتها، كان شاباً يافعاً في التاسعة عشرة من العمر، يضع نصب عينيه إثبات نفسه وتثبيت قدميه في نادٍ لا يحوي سوى النجوم. وبصفته مهاجماً، كان المطلوب منه تسجيل الأهداف لتأكيد أحقيته في ارتداء القميص الأبيض الشهير. هيغواين كان قلقاً من هذا الأمر، فسمع كلمات قليلة من زميله الهولندي رود فان نيستلروي، بدأ يعرف معناها حالياً؛ إذ قال له نجم مانشستر يونايتد الإنكليزي سابقاً: «الأهداف مثل عبوة الكاتشاب، أحياناً لا تخرج مهما ضغطت، لكن لاحقاً تقدُم كلّها دفعة واحدة».وبالفعل، هذا ما يحصل مع هيغواين في هذه الأيام؛ إذ بعد توقيعه على ثلاثة أهدافٍ في المباراة أمام إسبانيول (4-0) ضمن الدوري الإسباني لكرة القدم، طار إلى ملعب «مونيمونتال» الخاص بفريقه السابق ريفر بلايت ليستعيد ذكريات الماضي، موقّعاً على «هاتريك» آخر في مباراة الأرجنتين وتشيلي (4-1) ضمن تصفيات كأس العالم 2014. وتكرر السيناريو في أمسية السبت؛ إذ لم يكن عناء السفر الطويل من القارة اللاتينية مشكلة بالنسبة إلى هيغواين، فلم تتعب قدماه من التسجيل، وأصابت الشباك ثلاث مرات، مهدياً ريال فوزاً عزيزاً على ريال بيتيس (4-1).
عودة هيغواين بهذا الشكل إلى مباريات ريال مدريد، تؤكد مرة جديدة أن إصابة اللاعب في الموسم الماضي كسرت ظهر المدرب جوزيه مورينيو الباحث دائماً عن رأس حربة قاتل لا يرحم داخل منطقة الجزاء، وخصوصاً أن الفريق الملكي سبق أن أثبت فاعليته الهجومية وقدراته في إيصال الكرة إلى منطقة الخصم بفعل وجود لاعبَين يجيدان الاختراق وصناعة الألعاب بامتياز، هما الألماني مسعود أوزيل والبرتغالي كريستيانو رونالدو. وعودة هيغواين بهذا الشكل تريح من دون شك مورينيو الذي سعى في سوق الانتقالات الصيفية إلى استقدام مهاجم إضافي إلى الفريق، أو على الأقل محاولة إبقاء التوغولي إيمانويل أديبايور الذي استعاره من مانشستر سيتي الإنكليزي في الموسم الماضي لسد الفراغ الذي خلفته إصابة هيغواين. أضف أن البرتغالي تدخل مباشرة في محاولة استقطاب البرازيلي نيمار، وكأنه لم يكن مؤمناً بقدرة هيغواين على العودة بهذه القوة وهذه الفاعلية التي حجبت مجدداً لمعان الفرنسي كريم بنزيما الذي بدأ موسمه بطريقة طيّبة، ساعياً إلى إزاحة الأرجنتيني عن مركزه بعدما فضّله مورينيو مراراً عليه.
نفحة الثقة التي أعطاها مورينيو لهيغواين ترجمها الأخير بتأكيده أنه لا ينفك يسير في طريق التطور، التي جعلته يزيح بنزيما من الحسابات الأساسية للمدرب، تماماً كما فعل في المواسم القريبة الماضية عندما سبّب تألقه رحيل فان نيستلروي والهداف التاريخي للنادي الملكي راوول غونزاليس. وفي هذه النقطة وحدها، الإحصاءات تتكلم على الأرجنتيني؛ إذ منذ وصوله إلى «لوس بلانكوس» في 2007 سجل 77 هدفاً في 134 مباراة.
صحيح أن ريال مدريد خاطر قبل أربعة أعوام عندما ضم لاعباً يافعاً لم يخض مع ريفر بلايت سوى 35 مباراة من 2004 إلى 2006 سجل خلالها 13 هدفاً فقط، لكن هيغواين الذي قدم برفقة فرناندو غاغو الوافد من بوكا جونيورز، أثبت أنه يختلف كثيراً عن الأخير أو أي من مواطنيه الذين عبروا إلى القارة الأوروبية في سنٍّ صغيرة ولم يثبتوا أنفسهم حتى الآن. وهنا مخطئ من يعتقد أن مهمة هيغواين لإثبات نفسه كانت أسهل، لأنه يلعب في الهجوم؛ ففي ريال مدريد، أثبتت التجارب الأخيرة أن بعض النجوم يلعبون من أجل المجد الشخصي، وهناك الكثير من الهدافين؛ إذ حتى لاعبو خط الوسط يمكنهم الوصول إلى الشباك بفعل نزعتهم الهجومية، ما يقلّل من الرصيد التهديفي للمهاجمين، وهذا ما ثبت أيضاً في وجود رونالدو والبرازيلي كاكا اللذين يمكنهما منافسة أكبر هداف من حيث كمّ التسجيل من دون أن يشغلا مركز رأس الحربة.
أما بالنسبة إلى ملك الـ«هاتريك» هيغواين، فهو يبدو أنه لا يجد صعوبة للمنافسة على لقب الـ«بيتشيتشي» (هداف الدوري الإسباني) وتخطي كل هؤلاء على الصعيد التهديفي، ما دامت قدماه حاسمتين وقاتلتين بهذا الشكل؛ إذ لا مشكلة إذا حطت الكرة على اليمنى أو اليسرى، فالباقي تحصيل حاصل.
إنه أسلوب الفريدو دي ستيفانو والمجري فيرينك بوشكاش في التهديف من الزاويا المختلفة، لا بل أسلوب المكسيكي هوغو سانشيز في التمركز الذكي داخل منطقة الجزاء. من حق جمهور ريال مدريد أن يعود إلى الكلام على هؤلاء الهدافين التاريخيين، والفضل في ذلك يعود إلى هيغواين.



هداف المونديال

رغم انغماسه في حجز مكانٍ اساسي له مع ريال مدريد، لا يتوقف غونزالو هيغواين عن الحديث عن طموحاته مع المنتخب الارجنتيني، مؤكداً في مناسباتٍ عدة أن حلمه الكبير هو احراز لقب هداف المونديال. علماً بأنه كان ثالث ارجنتيني يسجل «هاتريك» في المونديال (امام كوريا الجنوبية عام 2010) بعد غييرمو ستابيلي عام 1930 وغابريال باتيستوتا عامي 1994 و1998.



نتائج وترتيب البطولات الأوروبية الوطنية

إنكلترا (المرحلة 8)

ليفربول - مانشستر يونايتد 1-1
ستيفن جيرارد (68) لليفربول، والمكسيكي خافيير هرنانديز (81) لمانشستر يونايتد.

مانشستر سيتي - استون فيلا 4-1
الايطالي ماريو بالوتيللي (28) وآدم جونسون (47) والبلجيكي فنسان كومباني (52) وجيمس ميلنر (71) لسيتي، ونيل وارنوك (65) لفيلا.

تشلسي - إفرتون 3-1
دانيال ستاريدج (32) وجون تيري (45) والبرازيلي راميريش (63) لتشلسي، واليوناني أبوستولوس فيليوس (83) لإفرتون.

أرسنال - سندرلاند 2-1
الهولندي روبن فان بيرسي (1 و83) لأرسنال، والسويدي سيباستيان لارسون (31) لسندرلاند.

نوريتش - سوانسي سيتي 3-1
ستوك سيتي - فولام 2-0
ويغان اثلتيك - بولتون وندررز 1-3
كوينز بارك رينجرز - بلاكبيرن روفرز 1-1
وست بروميتش البيون - ولفرهامبتون 2-0
نيوكاسل - توتنهام هوتسبر 2-2

- ترتيب فرق الصدارة:
1- مانشستر سيتي 22 نقطة من 8 مباريات
2- مانشستر يونايتد 20 من 8
3- تشلسي 19 من 8
4- نيوكاسل 16 من 8
5- ليفربول 14 من 8

إسبانيا (المرحلة 8)

برشلونة - راسينغ سانتاندر 3-0
الأرجنتيني ليونيل ميسي (11 و68) وشافي هرنانديز (28).

ريال مدريد - ريال بيتيس 4-1
الأرجنتيني غونزالو هيغواين (46 و70 و73) والبرازيلي كاكا (59) لريال، وكاسترو مولينا (69) لبيتيس.

ريال مايوركا - فالنسيا 1-1
الفرنسي عادل رامي (38) لفالنسيا، وتومير حمد (90 من ركلة جزاء) لمايوركا.

ليفانتي - ملقة 3-0
خوسيه باركيرو (14) وخوانلو (30) والعاجي أرونا كونيه (41).

خيتافي - فياريال 0-0
غرناطة - اتلتيكو مدريد 0-0
رايو فاليكانو - اسبانيول 0-1
ريال سرقسطة - ريال سوسييداد 2-0
اتلتيك بلباو - اوساسونا (الليلة 22.00)

- ترتيب فرق الصدارة:
1- برشلونة 17 من 7 مباريات
2- ليفانتي 17 من 7
3- ريال مدريد 16 من 7
4- فالنسيا 14 من 7
5- ملقة 13 من 7

إيطاليا (المرحلة 7)

ميلان - باليرمو 3-0
انطونيو نوتشيرينو (40) والبرازيلي روبينيو (55) وانطونيو كاسانو (63).

كاتانيا - انتر ميلانو 2-1
سيرجيو الميرون (47) وفرانشيسكو لودي (51) لكاتانيا، والارجنتيني ايستيبان كامبياسو (6) لانتر.

لاتسيو – روما 2-1
البرازيلي هرنانيس (51 من ركلة جزاء) والالماني ميروسلاف كلوزه (90) للاتسيو، وبابلو أوسفالدو (5) لروما.

نابولي - بارما 1-2
ماسيمو غوبي (57) وفرانشيسكو موديستو (83) لبارما، وجيوسيبي ماساكارا (76) لنابولي.

نوفارا - بولونيا 0-2
غاستون راميريس (45) وروبرت اكوافريسكا (62).

كييفو - يوفنتوس 0-0
اتالانتا - اودينيزي 0-0
تشيزينا - فيورنتينا 0-0
كالياري - سيينا 0-0
جنوى - ليتشي 0-0

- ترتيب فرق الصدارة:
1- يوفنتوس 12 نقطة من 6 مباريات
2- أودينيزي 12 من 6
3- كالياري 11 من 6
4- لاتسيو 11 من 6
5- نابولي 10 من 6


ألمانيا (المرحلة 9)

بايرن ميونيخ - هيرتا برلين 4-0
ماريو غوميز (5 و69 من ركلة جزاء)، والفرنسي فرانك ريبيري (6) وباستيان شفاينشتايغر (13).

بوروسيا مونشنغلادباخ - باير ليفركوزن 2-2
ماركو رويس (65) وباتريك هرمان (71) لمونشنغلادباخ، وستيفان رينارتس (19) واندريه شورله (87) لليفركوزن.

فيردر بريمن - بوروسيا دورتموند 0-2
الكرواتي ايفان بيريزيتش (42) وباتريك اوفومويلا (71).

شالكه - كايزرسلاوترن 1-2
كريستيان تيفرت (30 من ركلة جزاء) والكاميوني دورغي كويماها (72) لكايزرسلاوترن، والهولندي كلاس يان هونتيلار (63 من ركلة جزاء) لشالكه.

كولن - هانوفر 2-0
ماينتس - اوغسبورغ 0-1
فولسبورغ - نورمبرغ 2-1
شتوتغارت - هوفنهايم 2-0
فرايبورغ - هامبورغ 1-2

- ترتيب فرق الصدارة:
1- بايرن ميونيخ 22 نقطة من 9 مباريات
2- مونشنغلادباخ 17 من 9
3- دورتموند 16 من 9
4- شتوتغارت 16 من 9
5- بريمن 16 من 9

فرنسا (المرحلة 10)

اجاكسيو - باريس سان جيرمان 1-3
كيفن غاميرو (2 و50 و53) لسان جيرمان، والجزائري كارل مدجاني (24) لاجاكسيو.

ليون - نانسي 3-1
البرازيلي ميشال باستوس (27 و32 من ركلة جزاء) وباتيفمبي غوميس (29) لليون، ويونغ (90) لنانسي.

مونبيلييه - ديجون 5-3
ستيفان بول (27 خطأ في مرمى فريقه) واوليفييه جيرو (50 و58 من ركلة جزاء و82) والسنغالي سوليمان كامارا (64) لمونبلييه، وبينيامين كورنييه (9 و11) وتوماس غيربير (90) لديجون.

اوسير - ليل 1-3
ديميتري باييه (71) والبولوني ايرينوسيز ييلين (82) وماتيو ديبوشي (90 من ركلة جزاء) لليل، والكيني دينيس اوليتش (36) لأوسير.

تولوز - مرسيليا 0-0
بريست - كاين 1-1
ايفيان - سانت اتيان 1-2
نيس - بوردو 3-0
فالنسيان - سوشو 3-0
رين – لوريان 2-0

- ترتيب فرق الصدارة:
1- باريس سان جيرمان 23 نقطة
من 10 مباريات
2- مونبلييه 20 من 10
3- ليون 20 من 10
4- ليل 19 من 10
5- رين 18 من 10

هولندا (المرحلة 9)

اياكس امستردام - أزد ألكمار 2-2
الصربي ميراليم سليماني (47) وثيو يانسن (82) لاياكس، والاوسترالي بريت هولمان (14) وروي بيرينس (21) لألكمار.

بي أس في أيندهوفن - اوتريخت 1-0
السويدي أولا تويفونين (71).

فالفيك - تفنتي انشكيده 0-4
النمسوي مارك يانكو (43 و51 و72) وفوت براما (59).

فيينورد - فينلو 4-0
السويدي جون غويديتي (39 و51) والمغربي كريم الأحمدي (52) وريكي فان هارين (88).

هيرينفين - دي غرافشاب 1-1
هيراكليس - غرونينغن 2-1
نيميغن - فيتيس ارنهايم 0-1
رودا - أدو دن هاغ 4-1
بريدا - اكسلسيور 2-0

- ترتيب فرق الصدارة:
1- ألكمار 22 نقطة من 9 مباريات
2- أيندهوفن 20 من 9
3- تفنتي 20 من 9
4- فيينورد 17 من 9
5- فيتيس 17 من 9