يدخل الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف أول في العالم، على رأس قائمة المرشحين للظفر بلقب بطولة الولايات المتحدة لكرة المضرب، رابعة بطولات الغراند شيليم لهذا الموسم، التي تقام على ملاعب «فلاشينغ ميدوز» بدءاً من اليوم. ورغم أن مدينة نيويورك تعرضت لإعصار «إيرين» ما جعل سكانها يلازمون منازلهم، لم يعلن منظمو البطولة أي قرارات تتعلق بإلغاء أو تأجيل المنافسات.
ويسعى ديوكوفيتش الى لقبه الأول في فلاشينغ ميدوز، بعدما سقط عند الحاجز الأخير في النسخة الماضية، بخسارته أمام الإسباني رافايل نادال في النهائي 4-6 و7-5 و4-6 و2-6، وذلك بعد سيطرته على معظم بطولات الموسم الحالي، محققاً 57 فوزاً في 59 مباراة، منها 41 فوزاً متتالياً. وسبقت الترشيحات وصول ديوكوفيتش الى نيويورك، حتى إنها جاءت من أشهر خصومه، حيث قال السويسري روجيه فيديرر: «سجلّ نوفاك يتحدث عنه، إنه بالتأكيد أحد المرشحين، إن لم يكن المرشح الأبرز للّقب». وستكون الفرصة سانحة أيضاً لفيديرر، الذي خسر أمام الإسباني رافايل نادال في نهائي رولان غاروس، والباحث عن استعادة بريقه، إذ يريد أن يثبت أنه لا يزال قادراً على إحراز الألقاب الكبيرة رغم بلوغه الثلاثين من العمر.
من جهته، يتطلع الإسباني نادال حامل اللقب إلى استعادة نغمة الانتصارات أيضاً، إذ بعد تتويجه في رولان غاروس للمرة السادسة (معادلاً رقم السويدي بيورن بورغ) تعرض لنكسات كثيرة، منها خسارته نهائي ويملبدون أمام ديوكوفيتش، وخسارته صدارة التصنيف لمصلحته، وسقوطه في الدور الثاني لدورة مونتريال، ومن ربع نهائي دورة سينسيناتي.
ولدى السيدات، ترتفع أسهم الدنماركية كارولين فوزياكي المصنفة أولى، والروسية ماريا شارابوفا، الثالثة، والأميركية سيرينا وليامس، لإحراز لقب البطولة، في غياب البلجيكية كيم كلايسترز بطلة النسختين الماضيتين، التي انسحبت بسبب الإصابة. وتأمل فوزنياكي، المصنفة أولى في العالم، أن تكسر النحس الذي يلازمها في البطولات الكبرى، إذ إن أفضل نتائجها فيها كان وصولها الى نهائي فلاشينغ ميدوز بالتحديد عام 2009، قبل أن تخسر أمام كلايسترز.
في المقابل، فإن شارابوفا، التي غابت فترة طويلة بسبب الإصابة قبل أن تعود منذ أشهر الى المنافسات، بدأت تستعيد مستواها، وهي تسعى إلى تتويج هذا الأمر من خلال تحقيق اللقب، وهو الهدف الذي تسعى اليه سيرينا بعد عودتها الى الملاعب في بطولة ويمبلدون، إثر غياب دام عاماً بسبب الإصابة.