قد لا يعني اسم «إرميس أراديبو» شيئاً لمتابعي كرة القدم في لبنان، لكنه سيكون محط اهتمام من الآن وصاعداً؛ إذ إن هذا الاسم اليوناني هو لنادٍ قبرصي ضمّ إلى صفوفه لاعب النجمة السابق زكريا شرارة بعقد لمدة موسم واحد، بعد أن أجرى الفحوص الطبية الروتينية ليصبح سفيراً جديداً للكرة اللبنانية في الملاعب الأوروبية. وهذه هي التجربة الاحترافية الثالثة لشرارة بعد أن بدأ مشواره خارج لبنان موسم 2009-2010 مع الكرمل الأردني، ثم تحوّل إلى الشباب البحريني. وقد أشارت مصادر صحافية قبرصية إلى أن قيمة الصفقة بلغت 100 ألف يورو.
وتأسس نادي إرميس عام 1958 وصعد إلى الدرجة الأولى عام 1983، واستمر فيها حتى عام 2002 حيث عاد إلى الدرجة الثانية، ثم صعد مجدداً قبل موسمين، حيث حلّ سابعاً موسم 2009-2010، وفي المركز الحادي عشر في موسم 2010-2011.
ورأى شرارة (25 سنة) أن الأمور سارت على ما يرام؛ إذ خضع لتجربة مع الفريق القبرصي ونال إعجاب الجهاز الفني، وهو كان يفاضل بين عدة عقود أوروبية من تشيكيا والنروج، لكن عرض فريق الجزيرة المتوسطية القريبة إلى بيروت كان الأفضل. وضم إرميس أكثر من عشرة لاعبين استعداداً للموسم الجديد الذي ينطلق السبت المقبل، من بينهم شرارة، وأبرزهم الإيرلندي روبي غيبسون القادم من نوتنغهام فوريست الإنكليزي، والأوسترالي داني إنفينسبل من سانت جونستون الاسكوتلندي، والبلجيكي لوران فاسوتي والفنزويلي هكتور غوزمان من ألكي القبرصي. وأوضح شرارة أن اللعب في قبرص أمر جيد؛ لأنّ المستوى أوروبي، وهو يطمح إلى مساعدة فريقه في إصابة أهدافه وتحقيق نتائج أفضل، وخصوصاً التأهل للعب في إحدى البطولتين القاريتين (دوري أبطال أوروبا ويوروبا ليغ)، ما سيزيد من خبرته.
وأشار شرارة إلى أنه سيكون دائماً جاهزاً لتلبية نداء المنتخب اللبناني عندما يُستدعى، موضحاً أن قرار إبعاده يتعلق بالأمور الفنية التي يراها المدرب الألماني ثيو بوكير، ومتمنياً التوفيق للمنتخب في الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2014، علماً بأن مصادر خاصة أشارت إلى أن استبعاد شرارة عن المنتخب الذي سافر إلى كوريا الجنوبية أتى ضمن جولة تصفية الحسابات مع المدرب السابق إميل رستم.