أقصى الاتحاد الدولي لكرة القدم سوريا عن المشاركة في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2014 في البرازيل، باعتبارها خاسرة امام طاجيكستان 0 - 2 قانوناً، وردّ «فيفا» السبب الى مشاركة اللاعب جورج مراد مع المنتخب السوري، وكان قد شارك مع المنتخب السويدي عام 2003. وستحل طاجيكستان بدلاً من سوريا في المجموعة الثالثة من الدور الثالث للتصفيات التي تضم اليابان وأوزبكستان وكوريا الشمالية. وأكد رئيس الاتحاد السوري فاروق سرية، في تصريح لفرانس برس، أن مشاركة مراد مع منتخب سوريا قانونية، وأنه خاطب الاتحاد السويدي بشأن مشاركة مراد مع «النسور»، وذلك قبل نحو قبل ثلاثة أشهر من بدء التصفيات، وأنه يملك الوثائق التي تجيز مشاركته مع منتخب سوريا. وكان الاتحاد الدولي قد طلب من الاتحاد السوري أول من أمس توضيحاً بشأن مشاركة مراد، بعد أن تقدم الاتحاد الطاجيكستاني باعتراض للفيفا على عدم قانونية إشراكه، بيد ان الاتحاد السوري، بحسب سرية، «فوجئ أمس بخطاب الفيفا الذي أعلن فيه خسارة سوريا».
وكان منتخب سوريا قد فاز على طاجيكستان ذهاباً 2-1 وإياباً 4-0، وهي المباراة التي اعتمد فيها الفيفا خسارة سوريا 0-2.
وأكد الاتحاد السوري مراراً سلامة مشاركة مراد ضد طاجيكستان، مشيراً الى أن هناك أربع نقاط توضح صوابية المشاركة، وهي: أولاً جنسية اللاعب التي هي في الأساس سورية لا سويدية، ثانياً أن اللاعب لم يشارك مع منتخب رجال السويد سواء على المستوى الودّي أو الرسمي، وعدم اعتراض منتخب طاجيكستان على اللاعب نهائياً لمعرفتهم بصوابية مشاركته، إضافة إلى عدم وجود أي خطاب من الاتحاد السويدي يستأذن فيه اتحادنا في اللعب مع منتخب السويد، لكون اللاعب سوري الجنسية أصلاً.
وكان الاتحاد الطاجيكي قد تقدم باعتراض رسمي إلى الاتحادين الدولي والآسيوي بشأن مشاركة مراد مع المنتخب السوري في التصفيات، رغم أن اللاعب شارك مع المنتخب السويدي في لقاءين عام 2005، أمام كوريا الجنوبية في 22 كانون الثاني وضد المكسيك في 26 من الشهر عينه، ما أثار جدلاً وأزمة في الشارع الكروي السوري، كذلك أعلن سرية أن اتحاده لن يسكت عن هذا الأمر، وأنه سيتقدم بشكوى الى محكمة التحكيم الرياضي وسيستأنف القرار الذي اعتبره مجحفاً بحق سوريا.
ويسمح «فيفا»، بحسب قانون «الباهماس»، لأي منتخب أول بضم لاعبين حملوا ألوان منتخبات فئات عمرية لدول أخرى.