تفاقمت أزمة نادي الأنصار أكثر مع استقالة عضو مجلس أمناء النادي، والرجل القوي في الإدارة، وضاح الصادق من منصبه، ما يدلّ على عمق الأزمة التي قد يراها البعض مالية، لكنها في واقع الحال إدارية. وهذا ما دفع بالرئيس الفخري للنادي سليم دياب الى الدعوة لعقد اجتماع لمجلس الأمناء المؤلف من 24 شخصاً اليوم في منزله عند الساعة الثالثة والنصف عصراً للتباحث في ما وصلت إليه الأمور في النادي. ورأى الصادق في حديث إلى «الأخبار» أن نادي الأنصار يملك تاريخاً كبيراً ولا يقدر أن يكون هو مسؤولاً عن تشويهه.
وأضاف: إن مشكلة النادي هي في الإدارة التي فشلت في التعامل مع الأزمة المالية، وعليها بالتالي إفساح المجال أمام وجوه جديدة قد تنجح في إنقاذ النادي. وأشار الصادق الى أن توقف الحريري عن تمويل النادي لا يجب أن يؤدي الى حالة الشلل التي يعيشها، بل على الإدارة أن تسعى الى إيجاد مصادر تمويل أخرى.
ويسجل للصادق شجاعته في الاعتراف بوجود مشكلة وتقديم استقالته، رغم ما قد يكون لها من تداعيات سلبية على الصادق، الذي وضع زملاءه في الإدارة أمام مسؤولياتهم، وخصوصاً أنه يرى أن التغيير الإداري كان يجب أن يحصل قبل فترة طويلة، لكن لم يشجعه أحد على هذا، ليجد نفسه مضطراً الى تقديم الاستقالة منفرداً (حتى الآن)، ما مثّل نوعاً من الصدمة الإيجابية على الصعيد الإداري.