ابتداءً من الليلة، سترسم منتخبات العالم طريقها باتجاه البرازيل، وذلك عندما تسحب في مدينة ريو دي جانيرو قرعة تصفيات مونديال 2014، التي ستتضمن إقامة 824 مباراة لتحديد هوية المنتخبات الـ31 التي ستنضم إلى البلد المضيفعند التاسعة من مساء اليوم ستبدأ مراسم سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم في ريو دي جانيرو، إحدى المدن الأساسية التي ستستضيف مونديال البرازيل.
وسيشرف الأمين العام للاتحاد الدولي السويسري جيروم فالكه، على القرعة التي تبدأ بالملحقين القاريين قبل أن يعتلي المنصة كل من النجمين البرازيليين السابق كافو والحالي نيمار للمساعدة في إجراء قرعة التصفيات الأفريقية، ثم يأتي دور القارة الآسيوية التي بلغت تصفياتها الدور الثالث بعد نتائج مباريات هذا الأسبوع، حيث تأهل إلى هذا الدور 15 منتخباً، هي سنغافورة والصين وسوريا وأوزبكستان وإندونيسيا وقطر والكويت والأردن وعمّان ولبنان والإمارات والعراق وإيران والسعودية وتايلاند.
وسيساعد النجمان البرازيليان، السابق زيكو، والحالي لوكاس لايفا، في سحب القرعة، قبل أن يحين دور النجمين الآخرين السابق بيبيتو والحالي ميشال باستوس لسحب قرعة منتخبات منطقة الكونكاكاف. ويأتي بعدها دور قرعة أوقيانوسيا التي سيساعد فيها لوكاس بيازون وماريو زاغالو.
وستكون القرعة نقطة بداية طريق شاق للمنتخبات نحو المونديال، وستمثّل من دون شك محطة حاسمة في تحديد آفاق هذه المنتخبات وطموحاتها في التظاهرة العالمية، وستُجرى طبعاً في مكان يليق بحجم هذا الحدث، حيث أُعدت مساحة ضخمة في مارينا دا غلوريا خصيصاً لهذا الغرض، وأضحت جميع الأمور الفنية جاهزة لاستقبال وفود الساحرة المستديرة من كل حدب وصوب.
وستكون الأنظار موجهة من دون أدنى شك إلى قرعة التصفيات الاوروبية في ظل غياب منتخبات أميركا الجنوبية؛ لأنها تلعب جميعها ضمن مجموعة واحدة بنظام الدوري من ذهاب وإياب دون حاجة إلى توزيعها على مجموعات.
ويواجه المنتخب الفرنسي، بطل 1998، احتمال أن يلتقي منتخبات من عيار إسبانيا بطلة أوروبا والعالم أو ألمانيا وإيطاليا، وذلك بعدما وضع خارج قبعة منتخبات الصف الأول في قرعة التصفيات الأوروبية التي تنطلق في القارة العجوز ابتداءً من 7 أيلول 2012 وتختتم في 15 تشرين الأول 2013.
ووضعت إسبانيا وهولندا وألمانيا وإنكلترا والبرتغال وإيطاليا وكرواتيا والنروج واليونان في قبعة منتخبات الصف الأول، استناداً إلى التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي.
أما فرنسا التي تحتل المركز الخامس عشر في التصنيف العالمي، والعاشرة بين منتخبات القارة العجوز، فصنفت في الصف الثاني إلى جانب دول مثل روسيا والسويد وصربيا والدنمارك، ما يعني وجود احتمال كبير بأن تقع في مجموعة إسبانيا أو هولندا أو إيطاليا أو إنكلترا.
واعتمد في توزيع منتخبات القارة الأوروبية على معيار مختلف عن ذلك الذي استخدم في تصفيات مونديال جنوب أفريقيا 2010 والذي كان يرتكز على نتائج المنتخبات في تصفيات النسختين الأخيرتين من كأس العالم وكأس أوروبا أيضاً، وأصبح التصنيف الشهري الأخير للفيفا أساساً في تحديد موقع المنتخبات في القرعة.
أما على الصعيد الآسيوي، فإن التصفيات انطلقت قبل القرعة من خلال الدور الأول التمهيدي الذي شمل المنتخبات الـ16 الأدنى تصنيفاً ولعب في 29 حزيران و3 تموز بطريقة خروج المغلوب من مباراتي ذهاب وإياب، وقد تأهل عن هذا الدور 8 منتخبات (ماليزيا وبنغلادش ولاوس والفيليبين وفلسطين وفيتنام ونيبال وميانمار)، وانضمت في الدور الثاني إلى المنتخبات المصنفة من 6 إلى 27.
وتأهل عن الدور الثاني 15 بلداً انضمت منتخباتها إلى الخمسة الأعلى تصنيفاً، هي اليابان وكوريا الجنوبية وأوستراليا وكوريا الشمالية والبحرين التي تأهلت مباشرة إلى الدور الثالث، وستكون كل منها على رأس مجموعة.
وستوزع المنتخبات الآسيوية العشرون على خمس مجموعات بواقع 4 منتخبات في كل واحدة، تتنافس بنظام الدوري من مرحلتين ذهاباً وإياباً ويتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور الرابع، أي عشرة منتخبات.
وفي الدور الرابع والأخير من التصفيات، توزع المنتخبات العشرة على مجموعتين بواقع خمسة منتخبات في كل واحدة، وتلعب أيضاً بنظام الدوري من مرحلتين ذهاباً وإياباً، ويتأهل الأول والثاني من كل مجموعة مباشرة إلى النهائيات في البرازيل.
ويلتقي صاحبا المركزين الثالث في المجموعتين ذهاباً وإياباً في ملحق آسيوي، يعبر المتأهل فيه إلى خوض محلق آخر من مباراتين أيضاً مع بطل أوقيانيا أو خامس أميركا الجنوبية أو رابع الكونكاكاف، وذلك بحسب النظام الجديد الذي يقتضي اللجوء إلى القرعة لتحديد هوية الخصم في الدور الفاصل.
أما بالنسبة إلى قرعة منطقة الكونكاكاف، أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي، فقد انطلقت التصفيات بالدور التمهيدي الذي شمل 10 منتخبات، تأهل منها خمسة إلى الدور الثاني حيث التحقت بالمنتخبات المصنفة من المركز 7 حتى 25 ليرتفع العدد إلى 24 منتخباً ستوزع خلال قرعة الغد على 4 مجموعات.
ويتأهل بطل كل مجموعة إلى الدور الثالث لينضموا إلى المنتخبات الستة الأعلى تصنيفاً، وهي الولايات المتحدة والمكسيك وهندوراس وجامايكا وكوستاريكا وكوبا.
وتنطلق مباريات الدور الثاني من 2 أيلول حتى 15 تشرين الثاني المقبلين.
وستسحب الليلة قرعة الدور الثالث أيضاً، حيث ستكون الولايات المتحدة والمكسيك وهندوراس على رأس المجموعات الثلاث التي ستضم كل منها أربعة منتخبات: واحد من القبعة الثانية، أي جامايكا أو كوستاريكا أو كوبا، واثنان من القبعة الثالثة التي لا تعرف هوية منتخباتها حتى الآن، وبالتالي سيشار إليها في القرعة ببطل المجموعة الأولى من الدور الثاني، أو الثانية أو الثالثة وصولاً إلى السادسة. ويتأهل أصحاب المركزين الأولين في المجموعات الثلاث إلى الدور الرابع الذي يتكون من مجموعة واحدة، ويتأهل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى إلى نهائيات البرازيل 2014، على أن يلعب الرابع الملحق مع خامس آسيا أو خامس أميركا الجنوبية أو مع بطل تصفيات أوقيانوسيا، وذلك بحسب القرعة.
أما بالنسبة إلى القارة الأفريقية التي ستمثل بخمسة منتخبات في النهائيات، فستسحب قرعة الدورين الأولين.
وقد تأهلت المنتخبات المصنفة من 1 إلى 27 مباشرة إلى الدور الثاني، على أن تخوض المنتخبات الـ24 الأخرى المصنفة من 29 (لأن غامبيا وأنغولا يتقاسمان المركز الـ27 في التصنيف) حتى 52 الدور الأول الذي سيكون بنظام خروج المغلوب من مباراتي ذهاباً وإياباً.
وتلتحق المنتخبات الـ12 الفائزة في الدور الأول بالمنتخبات الـ 28 الأعلى تصنيفاً حيث توزع جميعها على 10 مجموعات من أربعة منتخبات كل منها، وستكون كل من ساحل العاج ومصر وغانا وبوركينا فاسو ونيجيريا والسنغال وجنوب أفريقيا والكاميرون والجزائر وتونس على رأس المجموعات العشر.
ويتأهل بطل كل من هذه المجموعات إلى الدور الثالث الذي يقام بنظام خروج المغلوب بمباراتي ذهاباً وإياباً، على أن تتأهل المنتخبات الخمسة الفائزة إلى النهائيات.



آسيا

قررت اللجنة التنفيذية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أمس خلال اجتماعها في كوالالمبور أنه ليس بالإمكان انتخاب رئيس جديد للاتحاد القاري خلفاً للقطري محمد بن همام قبل 30 أيار 2012. واستندت اللجنة التنفيذية التي عقدت برئاسة الصيني جانغ جيلونغ للمرة الأولى منذ إيقاف بن همام مدى الحياة، إلى اللجنة القانونية في الاتحاد القاري التي رأت أن اجتماع الجمعية العمومية غير الاعتيادي من أجل انتخاب الرئيس يمكن عقده في حالة شغور منصب الرئيس لمدة أكثر من عام واحد، وبالتالي هذا الأمر يعني عدم عقد اجتماع الجمعية العمومية قبل 30 أيار 2012.