مشهد جميل، لكنه مثير للتساؤلات مع اجتماع تسعة ممثلي لأندية الدرجة الأولى في كرة السلة. في الشكل، الخطوة جيدة وتسجّل لرئيس نادي هوبس جاسم قانصوه، صاحب الدعوة، الذي نجح في جمع هذا العدد من المسؤولين (غاب ممثل نادي أنترانيك فقط). أما في المضمون، فإن مناقشة مواضيع حساسة لكرة السلة اللبنانية أمر إيجابي وبنّاء. وحاول قانصوه التشديد على أن الاجتماع ليس موجهاً ضد الاتحاد، بعد اعتبار البعض أنه كذلك، وخصوصاً أنه لم يعقد في مقر الاتحاد وبرعاية اتحادية، رغم وجود ثلاثة أعضاء اتحاد هم جودت شاكر، مارون جبرايل وإيلي فرحات. وتسجل مجموعة ملاحظات على هامش الاجتماع، ومنها حضور رئيس نادي الحكمة المستقيل طلال مقدسي الاجتماع دون معرفة صفته الحالية؛ إذ لم يعد يعرف ما إذا كان قد ابتعد عن كرة السلة أو لا، وخصوصاً أن ممثل نادي بجة ومديره سعد سعد كشف عن عدم إمكان ترؤس مقدسي للنادي؛ لأنه ليس من أعضاء الجمعية العمومية، من دون أن ينفي العلاقة الجيدة والقديمة مع رئيس الحكمة السابق. وبدا أن مقدسي مهتم بالتصويب على اتحاد اللعبة؛ إذ رأى أن الاجتماع هو لإنقاذ اتحاد مفلس. ولوحظ أيضاً استياء مدير الألعاب في النادي الرياضي من طريقة تعاطي مقدسي مع النادي انطلاقاً من مفاوضته جان عبد النور وعرض مبلغ 550 ألف دولار عليه، علماً بأن عبد النور مرتبط بعقد مع الرياضي ليتساءل «أبو حسن»: هل هكذا يكون التعاون الإيجابي بين الأندية؟
ويسجّل أيضاً حضور ممثلين عن نادي الشانفيل، هما الرئيس إيلي فرحات والرئيس الفخري جاد قهوجي، وكذلك بالنسبة إلى النادي الرياضي مع حضور عضو الإدارة تمّام جارودي وشاكر أيضاً، علماً بأن الأخير رأى أنه حضر بالقوة؛ لأن الدعوة لم توجّه إليه.
وقد صدرت عن المجتمعين التوصيات الآتية:
ــــ استمرار التواصل بين النوادي لما فيه مصلحة كرة السلة، ــــ تحسين الشروط المالية للنقل التلفزيوني ورفع عدد المباريات المنقولة،
ــــ اطلاع النوادي على واقع النقل التفزيوني الفضائي المالي والقضائي، ــــ التمني على الاتحاد دعم الحكم اللبناني ومراقبة أدائه من خلال لجنة تطبق الثواب والعقاب، ــــ تبديل الحكام الأجانب دورياً، ــــ التمني على الاتحاد الاحتفاظ بمداخيل الملاعب، على أن يتحمل بدل رواتب الحكام اللبنانيين والأجانب، ــــ الطلب من الاتحاد تعميم قراره بعدم تقاضي الوكيل أي عمولة عن اللاعب اللبناني من النادي، ــــ الطلب من الاتحاد إعلان المقاييس التي اعتمدت والتي ستعتمد لدراستها والتحقق من احترامها في انتقاء لاعبي النخبة لهذا الموسم والموسم المقبل، ــــ إنشاء لجنة أو هيئة لدراسة واقع كرة السلة بالتنسيق مع الاتحاد ووزارة الشباب والرياضة ورفع الاقتراحات اللازمة؛ لأن اللعبة بحاجة إلى إعادة نظر وتصويب، ــــ التشدد في ضبط الجمهور تحاشياً للهتافات الطائفية والمذهبية والسياسية، ــــ ترك الحرية للاعب المحرر في الانتقال، وتحاشي التفاوض مع لاعبين مرتطبين بعقود مع نواديهم، ــــ التمني على الاتحاد تحديد آلية لدفع مستحقات النوادي من الرعاية والنقل التلفزيوني قبل انطلاق الموسم وضمن جدول زمني محدد.