اتضح السبب الحقيقي لتراجع مستوى سيارة فيراري هذا الموسم في بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا 1؛ إذ إن العمل الذي قام به المهندسون لم يكن كافياً لتحضير سيارة تنافس ريد بُل رينو أو حتى ماكلارين مرسيدس. وعانى الفريق الإيطالي الأمرّين في النصف الأول من الموسم الحالي، وانتظر حتى المرحلة التاسعة ليحقق فوزه الأول وجاء عبر الإسباني فرناندو ألونسو على حلبة سيلفرستون البريطانية.
ورغم الأمل الذي يحدو الفريق الإيطالي بتضييق الهوة التي تفصله عن ريد بُل في النصف الثاني من الموسم، يعترف القيمون على «سكوديريا» بأنه كان يجب عليهم القيام بعمل أفضل في السباقات الأولى من الموسم.
ويرجح أن الإخفاقات التي مني بها الفريق الإيطالي كانت سبباً لتخليه عن مديره التقني ألدو كوستا وتولي بات فراي مهمة المدير المسؤول عن هيكل السيارة والإدارة التقنية للفريق، فيما تولى كورادو لانزوني قسم الإنتاج ولوكا مارموريني قسمي المحرك والإلكترونيات.
وبقي ستيفانو دومينكالي المسؤول عن الفريق، وعلى جميع الأقسام أن تقدم تقاريرها له مباشرة، وبينها قسم تصميم السيارة المندرج تحت إشراف نيكولاس تومبازيس الذي كشف أن فيراري يحضر منذ الآن لسيارة 2012، مشيراً إلى أنّ الفريق الإيطالي سيعتمد مقاربة مختلفة عن السابق وسيكون أكثر جرأة من المواسم الأخيرة.
وفي معرض رده على سؤال عن السيارة الجديدة واحتمال أن تكون نسخة مطورة عن سيارة الموسم الحالي أو أخرى جديدة بالكامل، أجاب تومبازيس: «أعتقد صراحة بأنها لن تكون الاثنين. اتخذنا مقاربة جديدة، وهناك الكثير من النواحي التي ستُغيَّر على نحو كامل. في هذا الاتجاه، ستمثل (السيارة الجديدة) تغييراً أكبر مقارنة مع الأعوام السابقة والسيارات السابقة».
وتابع: «في الفورمولا 1 الحديثة لا يمكنك أبداً أن تبدأ من نقطة الصفر وأن تلقي بكل شيء قمت به سابقاً في القمامة. هناك الكثير من الأمور التي بإمكانك التعلم منها من الأعوام السابقة ويجب أن تطبقها».
ورغم تركيز الفريق الإيطالي على سيارة 2012، فذلك لا يعني أنه أهمل السيارة التي يخوض بها الموسم الحالي، وهذا ما أكده تومبازيس، مشيراً إلى إجراء العديد من التعديلات على السيارة للسباقات المقبلة، وخصوصاً في ما يخص الجانح الخلفي السفلي المعروف بـ«بلون ديفيوزر»، وذلك بعدما عاد الاتحاد الدولي وسمح باستخدامه مجدداً حتى نهاية الموسم.