«ضربة معلم» قامت بها إدارة نادي النجمة لكرة القدم بإعادة «ملهم الجماهير» موسى حجيج الى أروقة ملعب المنارة وعشبه، وإن كان من باب التدريب. وفي تمرين أمس، بدأ موسى بإعطاء اللاعبين العشرين الموجودين إرشادات عن أجواء التمارين والتدريب وحثهم على الالتزام بها، مشدداً على أن الطريق طويل ويجب العمل يداً واحدة لإعادة الرونق والتوهج الى النجمة. واستثمر موسى على التدريب الذي نهل منه في السنوات الماضية بحصوله على الشهادات الثلاث C وB وA. فبدأ التدريب بتمارين بدنية ولمدة قصيرة لكون اللاعبين عائدين من فترة استراحة، ثم أجرى تقسيمة وأنهاها بتمارين بدنية إضافية، بمساعدة مدرب الحراس إبراهيم عيتاني وإشراف مدير الكرة في النادي إبراهيم الزعزع، وحضور عدد من الإداريين.
وأشار حجيج في حديث إلى الأخبار الى أن عودته الى النجمة ليست مفاجأة لكونه ابن النادي وأحرز العديد من البطولات معه، وكان قائداً له فترة طويلة، وبالتالي لم يكن بعيداً، وأنه يعود بعد فترة دراسة طويلة في التدريب، وأشار إلى أن «التدريب علم كبير وعالم واسع ومليء، كما أنه يحتاج باستمرار الى صقل لأنه يتطور يوماً بعد آخر، والمدرب مهما يدرس فإنه يشعر بالحاجة الى المزيد»، وتحدث موسى عن مهمة الإشراف على النجمة، وخصوصاً أنه بات مدرباً لزملاء الأمس القريب، مثل عباس عطوي وهاكوب دونابديان وحسين حمدان وغيرهم، فرأى أن هذا الأمر عامل مساعد لأنه عندما كان الى جوارهم في الملعب كانوا متجانسين، وكل منهم يدرك الآخر، وهذا العامل يسهل من عمل المدرب لأنهم سيكونون موجهين لليافعين في أرض الملعب. وعن اللاعبين الشبان الذين باتوا يمثّلون مستقبل الفريق وعماده الأساسي في السنوات المقبلة، أكد حجيج أنهم بحاجة الى صقل مواهبهم في التمارين والتدريبات، وخصوصاً أنها باتت مغايرة لما كانت عليه قبل عشر سنوات.
ولفت حجيج الى أن انطلاقة التدريبات فترة جيدة له للغوص في أعماق الفريق ومعرفة نقاط القوة والضعف فيه واحتياجاته، وستسير بوتيرة متصاعدة وتتضاعف مدتها تدريجاً والعمل على العوامل البدنية والفنية والنفسية، وأن هناك فترة ستكون صعبة في شهر رمضان حيث ستختلف خلاله أساليب التمارين، إذ تتقلص مدة التمارين لأن الصيام يؤثر على اللاعبين وغذائهم، وقدرة التحمل لديهم تصبح أضعف، وعقب شهر رمضان ستتكثف التمارين لتشمل الأمور الفنية التكتيكية ودراسة خطط اللعب.
وكشف حجيج أنه بحاجة الى اكتشاف الفريق وتحديد الثغر، وأضاف «عموماً الفريق بحاجة الى تدعيم صفوفه بعناصر محلية جيدة ويلزم التعاقد مع لاعبَين أجنبيين مستواهما أكثر من جيد ليكونا عوناً للمجموعة، لا العكس».
ورأى موسى أن من الطبيعي أن يستفيد من العلم الذي خضع له مع استعانته بخبرته كلاعب، وأنه يجتهد لنيل شهادة مدرب محترف «professional» من أوروبا.
وحضر تمرين أمس حوالى 20 لاعباً جلّهم من العناصر الشابة، إضافة الى بعض المخضرمين، بينهم عطوي وحمدان وهاكوب وخالد حمية، وغاب عدد من اللاعبين الملتحقين بالمنتخبات الوطنية والمسافرين.



نجارين عائد إلى النجمة

أكدت مصادر مطلعة في إدارة النجمة أن المدافع الدولي للفريق بلال شيخ النجارين عائد الى الفريق، داحضاً الشائعات التي أشارت الى هجرة اللاعب، وأشارت المصادر عينها الى أن النادي سيضم عدداً من اللاعبين المحليين في أقرب فرصة، وقد شوهد في مران أمس لاعب الخيول أحمد طهماز ولاعب البرج السابق حسن ديب ومحمد حسن شاتيلا.