لم تطح الثورة المصرية نظام الرئيس حسني مبارك فحسب، بل امتدت تردداتها لتطاول نادي الزمالك، وأبعدته عن العودة الى منصة الألقاب بعد غياب طويل لمصلحة الغريم التقليدي الأهلي.وقبل ثورة «25 يناير» كان الزمالك متصدراً ويسير بخطى ثابتة نحو اللقب وبقيادة المدير الفني حسام حسن مع شقيقه التوأم ابراهيم في منصب مدير الفريق، ونجم الفريق الأول شيكابالا، لكن الأمور انقلبت رأساً على عقب بعد استئناف البطولة، إذ لعب الفريق 12 مباراة فتعادل في خمس منها، وخسر ثلاث مرات، الأمر الذي استغله الأهلي بطريقة ممتازة محققاً 9 انتصارات، وثلاثة تعادلات في المدة عينها.
إلا أن الخسارة الأكبر لـ «القلعة البيضاء» هو التعادل مع الأهلي في المرحلة الماضية، وكان الزمالك في طريقه لكسر سلسلة من 20 مباراة دون حسم «دربي» القاهرة، عندما سجل الموريتاني دومينيك دا سيلفا هدف التعادل في الدقيقة 82، الأمر الذي وضع الأهلي على أعتاب اللقب الـ35 في تاريخه.
وانهالت الاعتراضات من جمهور الزمالك على بقاء التوأمين في ادارة شؤون النادي، كما أن عدداً من إدارة النادي طالبوا بتقليص الصلاحيات اللامحدودة للشقيقين في ادارة شؤون الفريق.
وأشارت تقارير عدة إلى أن سبب تقهقر الزمالك بعد معاودة استكمال البطولة المصرية هو الشعور بالكره الذي تكنه الجماهير للفريق الأبيض، إذ يعتبرونه نادي الطبقة الحاكمة في السابق، قبل أن تجبرها الثورة على الرحيل، حيث تعرض الفريق مراراً وتكراراً لاعتداءات الجماهير وسخطهم وكالوا لهم الشتائم، وخصوصاً في المباريات التي تخاض خارج القاهرة، فتعرضت حافلة الفريق للرشق بالحجارة خلال توجهها الى بورسعيد لمواجهة النادي المصري، بحسب ما أعلن ابراهيم حسن، كما طالب مدير الكرة في النادي العريق بتأمين حماية أمنية لفريقه في المباريات التي تخاض خارج ملعب القاهرة، لئلا تحدث اعتداءات مماثلة، علماً أن الزمالك خسر المباراة 0 - 2، وتكرر الأمر في اللقاء مع الاتحاد السكندري حيث انتهت المباراة بالتعادل 1 - 1.
وبات الفريق قريباً من خسارة اللقب لمصلحة الغريم التقليدي، الذي يبتعد بفارق نقطة عن التتويج، إلا أن هناك الكثير من العمل لاستيعاب حنق الجماهير وإعادة بناء تشكيلة قادرة على الصمود حتى النهاية.
(الأخبار)