دراما أخرى عاشها المنتخب اللبناني لكرة القدم في مباراته الأولى بعد تجميد نشاطه منذ أكثر من سنة؛ إذ فضلاً عن الأهداف الستة التي تلقتها شباكه أمام ضيفه الكويتي (0-6)، في المباراة الودية التي أُجريت بينهما على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية، خرج اللاعبون مثقلون بجراحٍ إضافية، من جراء اعتداء الكويتيين عليهم، ما أدى إلى وقف المباراة في الدقيقة الـ83 على وقع أصوات الرصاص الذي أطلقه عناصر قوى الأمن الداخلي في الهواء لفضّ الإشكال العنيف.
الإهمال الذي يعيشه اللاعبون منذ انطلاق استعداداتهم بدا تأثيره واضحاً على أدائهم خارج الملعب؛ إذ مثلاً، تمشى بعضهم باتجاه منطقة الخصم خلال تنفيذ الكرات الثابتة، وكأن الإحباط أصابهم قبل سقوطهم بهذه النتيجة التي لم يكن حجمها متوقعاً، ولو أن الخسارة كانت غير مستبعدة لمنتخبٍ شرع في الاستعداد حديثاً. لكن من دون شك، إن الأخطاء الفردية غير المقبولة التي وقع بها المدافعون، فضلاً عن الحارس محمد حمود الذي لم يكن في يومه، كانت السبب الأساسي في دخول مرماه ستة أهداف تناوب على تسجيلها مساعد ندا (23 و33) ويوسف ناصر (54 و69) ووليد العلي (62 و78).
لكن هذه الخسارة لم تكن مؤلمة بقدر المشهد الذي بدأ في الدقيقة 83 عندما اعتدى الكويتي وليد العلي على كابتن لبنان عباس عطوي علناً، ليتحوّل الملعب إلى حلبة مصارعة، وخصوصاً بعد نزول لاعبين كويتيين من المنصة للمشاركة في توجيه اللكمات والركلات إلى اللاعبين اللبنانيين الذين ردوا بالمثل، وخصوصاً أن استفزازات الضيوف تخطت كل الحدود، وقد بدأت خلال مجريات اللقاء عندما لم يوفّر الكويتيون أصحاب الأرض الشتائم من مختلف الأنواع بحسب ما روى مدرب الحراس في المنتخب اللبناني جهاد محجوب بعد المباراة.
*رفض الحكم أندريه حداد استخدام الكرات الخاصة بالمنتخب اللبناني خلال المباراة، وذلك بسبب رداءة نوعيتها، علماً بأن المنتخب لم يحصل إلا على 15 كرة لخوض التمارين والمباريات!
*احتاج لاعب الوسط محمد شمص إلى 7 غرز في رأسه بعد إصابته خلال الإشكال، بينما تعرّض أكرم مغربي لرضوض قوية.