إنها «الحرب». حرب كونية بكل ما للكلمة من معنى تدور رحاها على شبكة الإنترنت، وتحديداً عبر موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك». هنا، «المعركة» تبدو حامية الوطيس بين اللاعبين والأندية لاكتساب أكبر عدد من الأصدقاء. جديد هذه المعركة، دخول الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة الإسباني على خطها. ميسي لم يحتج الى «عتاد» و«بروباغندا إعلامية». في أقل من 24 ساعة استطاع «البرغوث» أن يحصل على أكثر من 7 ملايين «لايك» وهو رقم لم يسبقه إليه سوى الرئيس الأميركي باراك أوباما. في لحظات بات «ليو» رقماً صعباً في المعادلة. «البيان الرقم 1» من ميسي كان شكره للمعجبين ووعده بأن يكون قريباً منهم من خلال فايسبوك. رقم إذاً قابل للازدياد المطّرد، وهو سيمثّل خطراً كبيراً على غريمه اللدود البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الإسباني، الذي يمتلك أكثر من 23 مليون صديق.
رقم مذهل بدوره طبعاً، يفوق على سبيل المثال عدد سكان لبنان بأضعاف وأضعاف، غير أن ميسي سيواجه تحدياً جدياً آخر من رونالدو، حيث إن هذا الأخير شديد الولع بفايسبوك، وتعليقاته دائمة الحضور. أضف الى ذلك، أمام ميسي في هذه «الحرب» مساحات مزروعة بـ «ألغام»، وهي أنّ عليه قبل الوصول الى رونالدو أن يمر على بعض اللاعبين الذين يتفوّقون عليه في عدد الأصدقاء، ونعني هنا على سبيل المثال النجم الإنكليزي ديفيد بيكام، الذي يمتلك أكثر من 9 ملايين صديق.
اذاً ميسي قرر دخول «الحرب»، ويبدو أن «البرغوث» لن يقبل أقل من إطاحة رونالدو عن عرشه «الفايسبوكي»، بعدما أطاحه على البساط الأخضر. يبدو هذا الأمر ممكناً. وممكناً جداً، إذ خلال كتابة هذه السطور زاد عدد الأصدقاء 100 في صفحته! فلننتظر فقط شهراً على الأقل وسيكون جواب ميسي حاضراً.