طُرح السؤال من جديد على مدرب أرسنال الفرنسي أرسين فينغر: هل يستحق نجم «المدفعجية» الألماني مسعود أوزيل المبلغ الذي دفع فيه؟ أجاب فينغر: «سعر أوزيل لم يكن مرتفعاً بـ 40 مليون جنيه استرليني. أُحب الصفقات الرابحة».
وإذا ما وضع هذا الجواب في إطاره الصحيح، لدعم أوزيل في مشواره مع «المدفعجية»، يمكن القول انه عاد لاعباً مقنعاً على أرض الملعب، مجبراً مدربه على إبقائه أساسياً.

ولا يمكن، منذ بداية الموسم، إلا الإشادة بمستوى أوزيل، وخصوصاً أنه بات لاعباً يبحث عن التسجيل، إضافة الى مهمته الأساسية: تمرير الكرات الحاسمة. هذا التطور المهم بالرغبة بإنهاء الهجمات بنفسه، هو أمر سعى اليه فينغر منذ التعاقد معه عام 2013، وقد عانى حتى بلوغ هدفه.
عند وصوله الى ملعب «الإمارات» من ملعب «سانتياغو برنابيو»، كان منتظراً منه أن يواصل بنفس الزخم الذي قدّمه مع النادي الملكي خلال الفترة الممتدة من 2010 وحتى 2013، لكن في المواسم الأولى له هناك، وبالأرقام، خيّب الآمال وتبيّن أن ما قدمه في إسبانيا من عطاءات أفضل مما اصابه في انكلترا. هذا الكلام بات من الماضي، إذ إن الأرقام في الموسم الحالي، أعادته نجماً بمصاف النجوم الأمهر والأفضل في العالم.
وفي المباراة الأخيرة، سجل أوزيل الهدف الأول ضد دينامو زغرب الكرواتي في الجولة الخامسة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا (3-0)، ليصبح مشاركاً بـ 11 هدفاً في آخر 9 مباريات مع أرسنال هذا الموسم، وذلك بواقع تسجيل 3 أهداف وصناعة 8 اخرى.
بات أوزيل على بعد تمريرتين حاسمتين لتخطي ميسي كأفضل صانعي الأهداف



ما ورد هو بعض من أرقامه، أما المحصلة الأهم فهي تصدره قائمة أفضل صانعي الأهداف في تاريخ الدوري الإنكليزي بحسب ما نشرت صحيفة «ذا دايلي ميرور» الانكليزية وبالتعاون مع موقع «أوبتا» المتخصص في إحصائيات كرة القدم. وتبيّن في التقرير الذي ورد فيه اللاعبون الذين صنعوا 20 هدفاً على الأقل لزملائهم، أن أوزيل على رأسهم، بعدما صنع 26 هدفاً خلال 61 لقاءً خاضها في الدوري الإنكليزي، بمعدل هدف كل 2.71 مباراة، يليه الفرنسي إيريك كانتونا بصناعة 56 هدفاً في 156 مباراة بمعدل تمريرة حاسمة في كل 2.79 مباراة.
الإحصائيات لم تنته بعد، فما يحققه أوزيل، ولا يزال، جعله الى جانب نجم برشلونة الإسباني، الأرجنتيني ليونيل ميسي، حيث نشرت شبكة «سكاي سبورتس» الإنكليزية، إحصائية رقمية عن أفضل صانعي الأهداف في البطولات الأوروبية منذ شهر آب 2008.
وبات أوزيل على بعد صناعة هدفين من تخطي ميسي الذي يتصدر قائمة أفضل صانعي الأهداف في أوروبا منذ مطلع موسم 2008-2009،
بـ 99 تمريرة حاسمة، يليه أوزيل بـ 97 تمريرة. مع هذا لا يمكن نكران أن ما سبَّب تأخر ميسي في زيادة غلته هو تعرضه لإصابة في ركبته هذا الموسم غيّبته عدة أسابيع.
إحصاءات تفرض نفسها على كل الإنتقادات التي سبق ان لاحقت أوزيل. في السابق، كان يعاني الألماني من وجود فترات تشهد هبوط مستواه فجأة، وهذا ما حصل معه في أنديته السابقة، ثم الصعود مجدداً، والعودة الى الهبوط. حالياً، لا يفترض أن يعود الى هذه المعضلة، إذ إنه اختزن تجربة مهمة، وبات في الفترة المثالية في مسيرته، ما جعله في ذروة نشاطه. كما يمكن القول أن هذا العطاء يفرض عليه واجبات أكثر، ويبدو أنه يلبيها ليعيد تحقيق أحلام الـ «غانرز» والتذكير بصورة الفريق الأقوى على الساحة الانكليزية في الفترة التي حصد فيها لقبيه الأخيرين في الـ «بريميير ليغ» عامي 2002 و2004.
أوزيل حلَّ مشاكله إذاً، بعدما كانت تعيبه قليلاً كصانع ألعاب قلّة تسجيله الأهداف، وهذا يعود لكرمه الزائد في توزيعه لها. هذا انتهى، وبات إضافة الى أنه يجيد المساحات ويخلق الفرص للتهديف، يلعب في أكثر من مركز في خط المقدمة، فزاد تألقه في صناعته لها، وخلق تألقاً في تسجيلها أيضاً.




برنامج بطولتي إنكلترا وإيطاليا

إنكلترا (المرحلة 14)

- السبت:
استون فيلا - واتفورد (17.00)
مانشستر سيتي - ساوثمبتون (17.00)
سندرلاند - ستوك سيتي (17.00)
كريستال بالاس - نيوكاسل يونايتد (17.00)
بورنموث - إفرتون (17.00)
ليستر سيتي - مانشستر يونايتد (19.30)

- الأحد:
توتنهام هوتسبر - تشلسي (14.00)
وست هام يونايتد - وست بروميتش (16.05)
ليفربول - سوانسي سيتي (18.15)
نوريتش سيتي - أرسنال (18.15)
إيطاليا (المرحلة 14)

- السبت:
تورينو - بولونيا (19.00)
ميلان - سمبدوريا (21.45)

- الأحد:
كييفو - أودينيزي (16.00)
فروزينوني - فيرونا (16.00)
جنوى - كابري (16.00)
روما - اتالانتا (16.00)
امبولي - لاتسيو (19.00)
باليرمو - يوفنتوس (21.45)

- الاثنين:
ساسوولو - فيورنتينا (20.00)
نابولي - انتر ميلانو (22.00)