ضمن العهد اللقب الثالث في تاريخه، قبل جولتين من ختام الدوري، وترك الأقربين، الأنصار والنجمة يتنافسان على المركز الثالث. وتفرغ العهد لخوض نصف نهائي الكأس (الجمعة) أمام الساحل، الذي انتعش في صراع البقاء مع التضامن والسلام، وتفرغ الصفاء ليعوّض في الكأس أمام الأنصار (الخميس).
العهد × الصفاء (1-0)

لقاء قمة الحسم جاء مثيراً حتى لحظاته الأخيرة. لعب العهد بتكتيك دفاعي لعدم الخسارة ونجح في مرتدات مرسومة وخطف الهدف، وتحرك الصفاء جيداً وتفوق أحياناً لكن الكرة «غوال».
بادر العهد مع الهواء الجنوبي، على ملعب صيدا، وكاد يسجل مبكراً لكن كرتي حسن مزهر ضاعتا عند باب المرمى (2 و4). وكاد محمود العلي ينفرد لكن العمراتي شده من قميصه فنال الصفراء فقط (14). وصحا الصفاء ومرر محمد طحان كرة عرضية شتتها حسين دقيق عن باب المرمى.
وسدد طحان أخطر كرة صدها الحارس العهدي محمد حمود وشتتها الكابتن عباس كنعان من تحت العارضة (27). وردّ العهديان دقيق والعلي برأسيتين قرب الخشبات.
وافتتح كنعان العهد الشوط الثاني بصاروخ بعيد صدم العارضة (46)، وأتبعه أحمد زريق بقذيفة حولها الحارس زياد الصمد، ونشط الصفاء لدقائق حتى حدود المنطقة، وسدد المغربي طارق العمراتي كرة حرة حولها حمود (69). ورفع دقيق من اليمين كرة مهندسة خلف الدفاع سبق اليها العلي وأسكنها برأسه طائراً الى الشباك (74)، وسط احتجاج صفاوي أنه أخذها بيده. وهاج الصفاء لتعديل سريع واصطدم بدفاع متين بقيادة الكابتن كنعان نجم اللعبة، وبعد تبديلات هجومية للأصفر (محمود الزغبي، رامي قدورة، نور منصور) وإنعاشية للعهد (علي بزي ومصطفى حلاق)، كادت رأسية الكابتن خضر سلامي تُعادل، وسقط الحلاق إثر احتكاك داخل المنطقة ونقل الى المستشفى (91)، وأنقذ كنعان كرة خطرة لحمزة عبود بوجه الشباك. واحتفل العهديون باللقب للموسم الثاني وخرج الصفاويون مع «لعنة الدوري» المستمرة منذ مشاركتهم عام 1948. قاد المباراة بنجاح وارطان ماتوسيان مع زياد بيراق وحسين عيسى.

الساحل × الغازية (2-0)

خطف الأزرق فوزاً منعشاً على منافسه المباشر للبقاء بهدفين رفعه درجة وتراجع الغازية مكانه. بدأ الغازية بالخطورة، وضربت كرة لاسينا سورو العارضة. وتحول الشوط الثاني ساحلياً، وخطف له لوسيني كامارا الهدف الأول من بعيد (60)، وعززه سريعاً محمد قصاص بهدف الأمان عبر كرة لمحمد مرعي (67).
وبهذا تنفس الساحل فوق الماء، محرجاً الغازية ومشعلاً صراع البقاء في الجولتين الباقيتين.

النجمة × المبرة (1-1)

لقاء تدعيم المراكز بشعار الفوز فقط، جاء بتعادل عادل، بين النجمة الرابع وملاحقه المبرة الخامس.
وبعد شوط سلبي فارغ عدا كرة من الكابتن عباس عطوي صدها الحارس حسن بيطار ببراعة (40) تحسن الأداء في الثاني، وخلّص حارس النجمة دكرمنجي كرة لبهلوان، فرد عليه عطوي بكرة رائعة حولها مصطفى شاهين برأسه طائراً في شباك البيطار (59).
وانتفض المبرة، ومرر المهندس علي الأتات كرة قابلها رأس المدافع المتقدم فابيو في شباك النجمة هدف التعادل (67)، وزادت رغبة الحسم والفرص، فسدد طارق العلي كرة صدها الدكرمنجي وتابعها غسان شويخ فشتّتها أحمد المغربي (82). وأنقذ الحارس بيطار مرماه من كرة رأسية لأكرم المغربي في اللحظات الأخيرة.
قاد اللقاء الحكم علي صباغ مع علي المقداد وجاد طباجة.

الأنصار × الراسنغ (0-0)

لقاء فاتر على تدعيم النقاط، تخلله عرض طويل في وسط الملعب مع نسبة عالية من «دايت» الخطورة على المرميين في الشوط الأول.
ورغم تفوقه نسبياً في الوسط عجز هجوم الأنصار عن صناعة الفرص أو التسديد، فيما كانت مرتدّات الأبيض القليلة أخطر لو ركز عليها خاتون وعبد الهادي وسيرج. وتحسن الأداء في الشوط الثاني، وبرع ثنائي الراسنغ خاتون وعبد الهادي، وقدم الأول أخطر كرة سدّدها الثاني بعشوائية خارج الخشبات (54)، ولحظة نزوله (بديلاً لوحيد فتال المصاب) حوّل الحارس حسن مغنية رأسية عماد الميري من أعلى الزاوية (67)، وأتبعها برأسية لإبراهيم أبو جبل. وختم الميري أحد نجوم اللعبة بكرة قوية صدها مغنية طائراً (83).

التضامن × الإصلاح (1-0)

احتدم صراع الهروب من بطاقة الهبوط الثانية بفوز التضامن صور على ضيفه الإصلاح 1-0 على ملعب صيدا، ليضرب موعداً مع الشباب الغازية في مباراة «كسر عضم» آتية.
تفوّق التضامن أمام أداء الإصلاح الواجب بعد تأكّد هبوطه الى الدرجة الثانية. وطالب الفريق الصوري بركلة جزاء إثر عرقلة من محمد سعد لديريك (29)، ورد بلال برجي بتسديدة مسحت العارضة (32)، وأخطأ علي فقيه مرمى الإصلاح المشرّع (34)، ومسحت رأسية نيازي شحيمي القائم (36).
وفي الشوط الثاني، برع حارس الإصلاح رضوان كساب فصد رأسية من يوسف عنبر (48)، ثم أعاق شادي سكاف محمد حيدر داخل المنطقة وسدد ديريك ركلة الجزاء فأمسكها كساب (50)، وكسب التضامن ركلة جزاء إثر عرقلة من بلال برجي على سامر حاوي فسجل منها محمد حيدر هدف الفوز الثمين (68).
قاد المباراة الحكم رضوان غندور مع علي عيد وحسن قانصوه.

الإخاء × السلام (1-0)

تغلب الإخاء على ضيفه السلام صور 1-0 ليبتعد في المركز السابع، على ملعب بحمدون. ويبقى السلام معلّقاً.
وتفوق لاعبو الجبل، ومع الضغط كسبوا ركلة جزاء (18) إثر عرقلة تعرّض لها حسين طحان من المدافع الصوري عباس خليفة فسجلها الكابتن أحمد النعماني.
وفي الشوط الثاني، تبدل الموقف سلامياً وصنعوا فرصاً عدة لكن دون هز شباك الحارس ربيع الكاخي. وحمل الإخاء بطاقة التأمين تاركاً السلام يصارع في آخر جولتين.
قاد المباراة وارطان ماطوسيان مع عدنان عبد الله وسامر بدر.
الترتيب العام: 1- العهد 51 نقطة، 2- الصفاء 44، 3- الأنصار 39، 4- النجمة 38، 5- المبرة 35، 6- الراسنغ 29، 7- الإخاء 23، 8- السلام 19، 10ـ الغازية 17، 11ـ التضامن 16، 12 ـ الإصلاح 4 نقاط.



الدرجة الثانية

صراع الصعود الثلاثي يتواصل



واصل طرابلس الرياضي السير بثبات نحو الأضواء بفوزه أمس على ضيفه النهضة 5-2 على ملعب طرابلس البلدي. وسجل للفريق الشمالي ابراههم سويدان (32 و40 و59) رافعاً رصيده الى 20 إصابة وصامويل (54) وعامر محفوظ (75)، وللنهضة أحمد عراجي (76 و90). قاد المباراة سامر قاسم مع محمد ضو وربيع عميرات. وفاز الخيول على الأهلي النبطية 5-0 على ملعب برج حمود، سجلها فضل السيد (25 و49) وحسن فردوس (62) وعلي رمال (68) وعلي عياش (73). قاد المباراة محمد الخالد مع عبد الله طالب ووليد دمج.
وواصل الأهلي صيدا المنافسة بفوزه على مضيفه الاجتماعي طرابلس 1-0 على ملعب طرابلس الأولمبي. وسجل الإصابة مازن جمال في الدقيقة 83 من ركلة جزاء لاقت اعتراضاً عنيفاً ضد الحكم طلعت نجم. وساعد نجم بلال الزين وفادي مغنية.
خسر السلام زغرتا أمام ضيفه المودة 0-3 في المرداشية، سجلها بول يمين (73 خطأ في مرمى فريقه) ومازن العلي (90 و93). قاد المباراة جميل رمضان مع زياد بيراق وحسين عيسى. وكان الارشاد قد فاز على الشباب طرابلس 4-0 وحركة الشباب على ناصر 2-1، فيما سيبتّ الاتحاد نتيجة مباراة الحكمة مع المحبة حيث لم يحضر الفريق الشمالي الى ملعب بحمدون بسبب عطل في الحافلة بحسب رئيس النادي عباس يونس.




أهدى محمد حيدر (الصورة 1) ثلاث نقاط غالية إلى التضامن، فيما شارك محمد قصاص في فوز الساحل