نقطة على السطر. انتهت لغة الكلام عند النجم الأرجنتيني الساحر ليونيل ميسي، لاعب برشلونة الإسباني، إذ بات أفضل لاعب في العالم في العامين المنصرمين، يتقن لغة جديدة ألا وهي لغة الأرقام. أرقام في كل شيء: في عدد الأهداف المسجّلة حتى الآن في الدوري الإسباني (27 هدفاً)، في عدد التمريرات التي صنع بها أهدافاً لزملائه (17 تمريرة). أرقام في المدخول: 31 مليون يورو في العام. أرقام في ازدياد أعداد معجبيه مع كل إشراقة شمس.تحتار مع هذا اللاعب كيفما تقلّبه، يفاجئك هذا «المعدن النفيس» كل يوم بما هو جديد. بما هو خارج عن المألوف. بما هو خيالي.

في سنوات قليلة أصبح «البرغوث» كما يلقب علامة فارقة. ماركة مسجلة تضاهي كبرى الماركات العالمية، حفرها في قعر قلوبنا. لا يمكن من الآن وصاعداً إلا أن نتكلم نحن بدورنا لغة واحدة. فلنضع جميع اللغات من عربية الى إنكليزية وفرنسية وإسبانية وغيرها، ولنتكلم جميعاً لغة جديدة وفريدة اسمها: ميسي. إذ إننا بصراحة، من يعشق الكرة الأرجنتينية ولا يفعل، بتنا جميعاً في حيرة من أمرنا: كيف لنا ألّا نحبّ هذا الفتى؟ كيف لفرائسنا أن لا ترتعد عند رؤية فنّياته ومهاراته الخارجة عن فلكنا؟ بات هذا النجم يخرجنا عن قناعاتنا الكروية رغم ترسّبها في نفوسنا منذ سنوات. بات مجرّد إعلان مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية الشهيرة، قبل ثلاثة أيام، أن «ليو» هو اللاعب الأكثر دخلاً في العالم، كافياً ليدخل الفرحة الى قلوبنا من دون استئذان، كيف بتنا نفعل؟ الجواب لا نعلم. إنه السحر. بالفعل إنه سحر ميسي الذي بات يتخطّى كل العجائب. هكذا، وفي عامٍ واحد استطاع ميسي أن يضرب «أسطورة» الإنكليزي ديفيد بيكام كصاحب أعلى دخل في العالم. ببساطة، ورغم عدم جاذبيته في الشكل، مقارنة ببيكام، (وهذا ما كان يفيد الأخير إعلانياً ويدر ملايين الدولارات عليه سنوياً)، فإن «ليو» استطاع أن يسحب بساط شركات الإعلانات ـــــ المعروفة بدهائها ـــــ من تحت أقدام الانكليزي. ما الذي يفعله هذا الفتى؟
هكذا، خرجت علينا أول من أمس الصحف الإيطالية لتفيدنا بأن ميسي اجتمع بنائب رئيس ميلان أدريانو غالياني. خبر كثرت الأقاويل عنه طيلة اليوم، بين نفي حدوثه أو أنه تمهيد لانتقال محتمل في المستقبل لليو الى «الروسونيري»، فيما ذهب آخرون الى اعتباره استفزازاً من ميلان لغريمه إنتر ميلانو قبل موقعتهما القادمة، وخصوصا أن رئيس هذا الأخير، ماسيمو موراتي، أبدى سابقاً إعجابه بميسي. الخلاصة: إنه سحر ميسي، فلندخل الى قاموسنا عبارة جديدة: الشعب يريد سحر ميسي.



ميسّي حبيب الملايين

تصدّر ليونيل ميسي لائحة مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية لأكثر لاعبي العالم مدخولاً بواقع 31 مليون يورو، متقدّماً على البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد الإسباني (27،5 مليون يورو)، فيما جاء الانكليزي واين روني لاعب مانشستر يونايتد ثالثاً (20 مليوناً) والبرازيلي ريكاردو كاكا لاعب ريال مدريد رابعاً (19،3 مليوناً) والانكليزي ديفيد بيكام لاعب لوس أنجلس غالاكسي الأميركي خامساً (19 مليوناً)، ومن بعدهم البرازيلي رونالدينيو لاعب فلامنغو سادساً (18،3 مليوناً) والأرجنتيني كارلوس تيفيز لاعب مانشستر سيتي الانكليزي سابعاً (15،4) والانكليزي فرانك لامبارد لاعب تشلسي ثامناً (14،2 مليوناً) وزميله الإسباني فرناندو توريس تاسعاً (14 مليوناً).