دخل لبنان منذ ثلاث سنوات خارطة الدول المتطورة كروياً باعتماده مسابقتين رسميّتين لنشاط السيدات عبر الدوري والكأس، إضافةً الى منتخب يرفع العلم اللبناني في الخارج، وإن بإمكانات جد محدودة تلامس العدم. وسيطر فريق الصداقة على البطولات المحلية بالتنافس مع الأنصار، الذي انسحب من اللعبة بعد موسمين على انطلاقتها، تاركاً مكانه لأتلتيكو بيروت الذي نافس العام الماضي، إضافةً الى أندية الشباب العربي وهومنمن والأدب والرياضة كفرشيما والشباب طرابلس، وأخيراً دخل نادي فينيقيا ـــــ صور الى عائلة اللعبة.
واستقر العدد حالياً على أربعة أندية هي الصداقة واتلتيكو والعربي طرابلس وفينيقيا.
وبينما الأندية تعدّ نفسها للموسم الجديد، وخصوصاً بعد قرار حل التواقيع وعودة الأندية إلى تنظيم صفوفها، توالت الانسحابات فيما الاتحاد ولجنة كرة السيدات «لا حس ولا خبر»، كما أنها لم تلتئم منذ حوالى سنة وباتت مختصرة بشخص واحد «مدعوم» ويتخذ القرارات بطريقة فردية.
وأثار هذا الأمر ريبة بعض الأندية المهتمة، ولا سيما نادي الصداقة، الذي يستعدّ منذ سبعة أشهر ما دفع رئيسة الفريق هناء عاشور إلى إرسال كتابين إلى الاتحاد تسأل فيهما عن النشاط الكروي الناعم لموسم 2010 ـــــ 2011، وقد تضمّن أحد الكتابين استغرابها تصرفات اللجنة التي هي عضو فيها، وقد أوقف الفريق تمارينه ونشاطاته مضطراً لعدم وجود برنامج واضح، علماً بأن الفريق يضم أبرز اللاعبات اللبنانيات الدوليات ولديه خبرة كبيرة، كما أنه يشارك في مسابقات عربية، وقد توّج العام الفائت بلقب دورة نادي المحافظة السوري.
ومن ناحية ثانية، فإن فريق اتلتيكو أطلق استعداداته منذ شهرين معتمداً على لاعبات من الجامعات والمدارس، إلّا أن الفريق لم يتبلّغ شيئاً عن إقامة البطولة.
عن فينيقيا النادي الصوري الحديث، أفاد الإداري صلاح فران أنه جرى الانتساب الى نشاط السيدات على أساس اللعب بطريقة كرة القدم العادية (10 لاعبات وحارس) وليس من المجدي اللعب بكرة الصالات التي قد تكون مكمّلة لبطولة الدوري، وأن الفريق يطمح إلى المنافسة، وأن توضع خطط للنهوض باللعبة.
والنادي العربي (الشباب طرابلس سابقاً)، يعتمد على مجموعة من اللاعبات من منطقة الشمال، وباتت لديه خبرة لكونه يشارك للمرة الرابعة في البطولة مثله مثل الصداقة.
وبالنسبة إلى الأندية المنسحبة فإنها تجتمع على سبب الانسحاب وهو الإمكانات المادية والتكاليف الكبيرة التي تتحملها الأندية للمشاركة، والتي تتوزع بين أجور الحكام والملاعب والتنقلات بحدها الأدنى، وهنا تلقى اللائمة على الاتحاد الذي لم يبادر تجاه تحصين هذه اللعبة الحديثة الولادة من الاندثار إلى فعل شيء، وهنا لا بد من وضع خطة جيدة تعيد الروح إليها عبر الأندية، إضافةً الى نشاط الصالات الذي يكون رافداً لهذه الأندية.



الصداقة الى نهائي كأس لبنان

بلغ الصداقة المباراة النهائية لكأس لبنان للفوتسال بفوزه على الجمهور 8-3، على ملعب الرئيس لحود، في الدور نصف النهائي. سجل لفريق المدرب حسين ديب، ربيع ابو شعيا وحسن باجوق (3) والعراقي مروان زورا (2) وجان كوتاني وكريم كنفاني، وللخاسر محمد الحمد (2) وسامي صليبي.ويلعب اليوم أول سبورتس مع الشويفات (19.00) على الملعب عينه في نصف النهائي الآخر.