هل يصبح عدد أعضاء اللجنة الإدارية لاتحاد كرة السلة 15 عضواً مع غروب يوم الجمعة بعد إجراء الانتخابات التكميلية في مقر نادي أنترانيك في سنتر ديمرجيان؟سؤال ستتضح إجابته غداً إذا التأمت الجمعية العمومية وانتخبت ثلاثة أعضاء جدد.
ورغم الضجيج الذي رافق الأيام الماضية وما شهده من بيانات وتسريبات، يبدو أن أسماء الأعضاء الجدد قد حسمت وتنتظر آلية التنفيذ.
ستة مرشحين سيتنافسون على المقاعد الثلاثة هم: نادر بسمة، ياسر الحاج، ياغية اكوب سرابونيان، وليد كرم، جاك الحداد ودافيد الحامض. وبالنسبة إلى العضوين الشيعيين فالمسألة منتهية لمصلحة بسمة والحاج، أما “المعركة” فمحصورة بالمقعد المسيحي الثالث الذي يتنافس عليه بقوة رئيس نادي هومنتمن طرابلس ياغية سرابونيان ورئيس نادي حامات وليد كرم. الأول مدعوم من اللاعبين الأساسيين في الجمعية العمومية ومن خلفهم “الرجل القوي”، فيما كرم مدعوم من نادي المتحد وبعض أندية الشمال إضافة الى نادي الحكمة. أما بالنسبة إلى حداد والحامض، فحظوظهما بالفوز ضئيلة.
لكن لماذا لم تكن هناك معركة لدى انتخاب 13 عضواً قبل أشهر ووصلوا بالتزكية فيما أدّى مقعد واحد إلى عدم الاتفاق بين الأطراف؟
السبب أن الطريقة التي ألّف فيها الاتحاد الحالي أوصلت الى هذه المشكلة، علماً بأن الظروف حينها أجبرت القيّمين على اللعبة على سلوك هذا الطريق. والمشكلة الآن هي الوعد المقطوع لنادي هومنتمن مع ما يمثله أرمنياً، والوعد المقدم لنادي الحكمة وأندية الشمال وخصوصاً المسيحية منها.
وهنا كان لا بد للقيّمين على اللعبة والفاعلين فيها من إيجاد حلّ، فكان تبنّي ترشيح رئيس نادي هومنتمن طرابلس ياغية سرابونيان على أساس أن المرشح المذكور مسيحي وأرمني ومن طرابلس نفسها، ويمثل نادياً شمالياً. وبهذه الطريقة يكون الطرف الرئيسي قد نفّذ وعده لأندية الشمال.

أين المشكلة؟

المشكلة تكمن في رفض أندية الشمال هذا الطرح، ورأس حربتها رئيس نادي المتحد أحمد الصفدي، الذي يتبنّى ترشيح وليد كرم، لأن أندية الشمال لم يؤخذ رأيها في ترشيح سرابونيان، وهو أمر كان يجب أن “يفعله العرابون، أو نادي هومنتمن طرابلس بمشاورة الأندية الشمالية وإبلاغها بنيّة ترشيح رئيسه للانتخابات ممثلاً لأندية الشمال. لكن أن يُصار إلى الترشيح من دون العودة إلينا، فهذا يعني أن سرابونيان لا يمثّل أندية الشمال” يجيب الصفدي بحدّة.
أما فحوى الاجتماع الذي عُقد أول من أمس مع همام، فقد رآه الصفدي ضمن سياق المبادرات لتجنّب المعركة، لكنه لم يصل إلى نتيجة ايجابية، فالمسألة ليست محصورة بالمتحد أو أندية الشمال فقط، بل هناك نادي الحكمة الذي وُعد سابقاً أيضاً والمتمسك بحقه شأنه شأن أندية الشمال، علماً بأن رئيس الحكمة طلال مقدسي عدّ مرشح الشمال مرشحه، وسيكون راضياً في حال وصول كرم إلى الاتحاد.
وتساءل الصفدي عن أسباب الإصرار على عدم اعتماد الديموقراطية وترك الحرية للأندية كي تختار من تراه الأصلح “وهل يجب أن يكون الاتحاد عبارة عن محاصصة سياسية، لأن العرابين لديهم حساباتهم الخاصة، من دون الالتفات الى مصلحة اللعبة؟ نحن لا نمانع في أن يكون هومنتمن ممثلاً في الاتحاد، لكن يمكن أن يأخذ من حصة منطقة أخرى، فلماذا يكون من حصة الشمال الذي يظنّ البعض أنه بلا أمّ أو أب أو ظهر يحميه؟”.
وعن واقع الحال صباح السبت إذا نجح سرابونيان؟ يجيب الصفدي “نحن نحتكم إلى الديموقراطية، والجمعية العمومية تنتخب من تراه مناسباً، لكن نحن متمسكون بحقنا”.
وإذا كان موقف المتحد وأندية الشمال طبيعياً بدعم كرم الآتي من ناد شمالي، فما هي الأسباب التي جعلت رئيس الحكمة يدعم كرم؟
يظن البعض أن مقدسي دعم المرشح الشمالي لعدم قدرته على ترشيح شخصية حكماوية نظراً لاعتبارات داخلية. فهناك كلام عن نية مقدسي ترشيح جورج شلهوب، لكن هذا قد ينسف الوضع في اللجنة الإدارية للحكمة المؤلفة من سبعة أعضاء نظراً لوجود ثلاثة أعضاء ضد المقدسي هم ميشال خوري وسمير نجم وفارس كرم، فيما الأكثرية معه، وهم الى جانب مقدسي، نديم حكيم وأمل أبو زيد ومارك بخعازي الذي من المحتمل أن ينتقل الى المقلب الآخر في حال ترشيح شلهوب نظراً إلى رغبة بخعازي بالترشح شخصياً.
لكن هذا السيناريو غير صحيح، إذ إن شلهوب لا يحق له الترشّح نظراً لمبدأ الأعضاء المحايدين في الاتحاد، الذي ما زال مطبقاً في الانتخابات الحالية. أما عن سبب عدم ترشيح شخصية حكماوية أخرى؟ فهذا مردّه الى رأي لأمين سر النادي نديم حكيم الذي يرى أن عدم وجود مرشّح للحكمة أفضل لمصلحة ناديه على عدة صعد.
هذا من وجهة نظر الأطراف الداعمة لكرم، أما من وجهة أحد الداعمين الرئيسيين لسرابونيان، والذي يعمل بقوة لتأمين النصاب غداً التزاما بالموقف الذي وافق عليه، فهو يرى أن ما يعمل على تحقيقه يأتي ضمن سياق حلّ مشكلة طرأت بعد استقالة الاتحاد السابق أدّت إلى أزمة وجبت معالجتها. ورفض هذا الطرف الرئيسي أن يكون هناك طباخون في الانتخابات كما يقال، بل “هناك حلول لمشكلة قائمة، فنحن قدّمنا حلّاً ولا ندّعي أننا نقرر من يدخل إلى الاتحاد ومن لا يدخل، فالاتحاد ليس ملكاً لنا. وفي عام 2012 سيكون هناك انتخابات وحينها فليترشح من يريد وليقدم برنامجه. أما الآن فما يحصل هو حل مؤقت حتى انتهاء ولاية الاتحاد الحالية”.




فوز الشانفيل والمتحد

فاز فريقا الشانفيل والمتحد على ضيفهما بيبلوس وهوبس في المرحلة الأولى من إياب «فاينال 8». وفاز الشانفيل 95 - 67 وكان فادي الخطيب أفضل المسجلين بـ 29 نقطة بقيادة المدرب غسان سركيس (الصورة)، ومن بيبلوس كالفن وارنر بـ 27 نقطة. وفاز المتحد على هوبس 87 – 69. ويلعب اليوم أنترانيك مع ضيفه الرياضي عند الساعة 19.00.