القاهرة | في أول مباراة كروية تقام في مصر بعد أحداث ثورة 25 يناير، شهدت مدرّجات استاد الكلية الحربية في القاهرة احتفالية كبيرة بالثورة من جانب جماهير الكرة المصرية، خلال مباراة الإياب بين الزمالك وستارز الكيني في بطولة دوري أبطال أفريقيا، التي انتهت بفوز الزمالك بهدف وتأهله إلى دور الـ32 من البطولة، لسابق فوزه في مباراة الذهاب بأربعة أهداف نظيفة.حضر المباراة جمهور كبير لم يقتصر على مشجعي الزمالك فقط، بل ظهرت معه أعلام لفرق أخرى على غير المعتاد، مثل الأهلي والإسماعيلي وغيرهما، ورفع الجزء الأكبر من الحضور أعلام مصر وصور شهداء الثورة. ودخل لاعبو الزمالك لأداء عمليات الإحماء وهم يرتدون ملابس تدريب خاصة كُتبت عليها عبارات التحية للشهداء، ووقف لاعبو الفريقين والجمهور والحضور دقيقة حداد على أرواح شهداء الثورة، كما قدم جمهور «الألتراس» الزملكاوي «دخلة» خاصة لفريقه، حيث رسم أفراده علماً عملاقاً لمصر وفي قلبه صورة لقبضة اليد، وهو واحد من شعارات الثورة، وردّدوا هتافات منها «إيد واحدة».
وعلت هتافات أيضاً بمحاكمة وزير الداخلية السابق حبيب العادلي، بسبب جرائمه بحق شباب الثورة، كذلك بسبب الممارسات الوحشية للشرطة مع مشجعي الألتراس الكرويين قبل الثورة، علماً بأن قطاعات كبيرة من جماهير الألتراس التابعة لناديي الأهلي والزمالك كانت من بين المشاركين في تظاهرات ميدان التحرير.

... وفوز الزمالك

ومرّ لقاء الزمالك وستارز بسلام دون مشكلات أمنية، ووفّر الحماية للمدرجات ومداخل الاستاد ومخارجة أفراد من الشرطة العسكرية، وقليل من ضباط الشرطة وأفرادها عملوا على توفير الحماية للحكام ولاعبي الفريقين، وساعد على استقرار الحالة الأمنية كون استاد الكلية الحربية في أطراف ضاحية مصر الجديدة.
ورفعت الجماهير أيضاً لافتات تضامن مع ثورات العالم العربي، وبخاصة ليبيا وتونس، ومن بينها «بلاد العرب أوطاني.. وكل العرب إخواني». ولوحظ أن جماهير الزمالك لم تقدم تحية قوية، على عكس المعتاد، قبل المباراة إلى التوأم حسام وإبراهيم حسن المسؤولين عن الجهاز الفني للفريق، وذلك بسبب موقفهما المعارض للثورة في بدايتها.
وكان الأهلي ـــــ الغريم التقليدي للزمالك ـــــ قد لعب مباراة ودية قبل بضعة أيام في ملعبه باستاد مختار التتش بالجزيرة حضرها جمهور حاشد حيث أقاموا احتفالية أخرى مصغرة رفعوا خلالها صوراً كبيرة لعدد من شهداء الثورة، ورددوا أيضاً الهتافات ضد وزير الداخلية السابق، وكذلك ضد نظام الرئيس السابق حسني مبارك.



الاتحاد الأفريقي يرفض

رفض الاتحاد الأفريقي لكرة القدم تأجيل مباراة منتخبي جنوب أفريقيا ومصر المقررة في 26 آذار المقبل ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة السابعة في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية المقررة في الغابون وغينيا الاستوائية عام 2012. وصرح مصدر مسؤول في الاتحاد الأفريقي بأن اللقاء مرتبط بمواعيد الروزنامة الدولية وأن لا فرصة أخرى لإقامة اللقاء في وقت لاحق، وما زال الوقت متاحاً أمام المنتخب المصري للإعداد للّقاء خصوصاً بعد عودة الأوضاع الى الهدوء في مصر.
وفور ‘بلاغ الاتحاد الأفريقي لنظيره المصري بعدم قبول طلبه التأجيل، قرر الجهاز الفني للمنتخب المصري بقيادة حسن شحاتة وشوقي غريب وحمادة صدقي عقد جلسة لتحديد الخطوات التي ستتخذ من أجل الإعداد لهذه المباراة وتحديد الخطوات الواجبة.