عادت عقارب الساعة الى العام 2005 مع عودة قرار منع الجمهور من حضور مباريات الدوري اللبناني، بقرار من القوى الأمنية نظراً إلى الظروف الراهنة. فانسحب الصمت من مباراة النجمة الى جميع المباريات، باستثناء ملعب النبي شيت الذي خرق الحظر واستقبلت مدرجاته الجمهور.
على صعيد الأرقام والمجريات على أرض الملعب، ابتعد الصفاء في صدارة الدوري اللبناني بعد فوزه المستحق على مضيفه النبي شيت 1 - 0 في الأسبوع الخامس من الدوري. وأثبت الصفاء أنه أفضل الفرق فنياً بعناصر لبنانية تجمع بين «الفنان» كمحمد حيدر و»القناص» كعلاء البابا الذي سجّل هدف المباراة بعد مجهود رائع من الأول. كذلك هناك «المقاتل»، كمعظم لاعبي الفريق، وتحديداً أحمد جلول ونور منصور وعلي السعدي وحسن هزيمة وحارس يزداد ثقة يوماً بعد آخر، وهو مهدي خليل الذي يثبّت أقدامه أكثر في منتخب لبنان.
فوز الصفاء لم يكن صدفة، بل جاء نتيجة أداء وسيطرة وقدرة على إفساد خطة أصحاب الأرض في جرّ المتصدر الى التعادل. فدفع البقاعيون ثمن تواضع مستوى السوري خالد الصالح، وضعف حيلة علي بزي وأحمد حجازي ونصار نصار وغيرهم من «مخالب» النبي شيت جراء الروح القتالية والتنظيم العالي لدى فريق الصفاء ببصمات المدرب القدير إميل رستم الذي عرف كيف يعود من البقاع فائزاً.
التألّق الصفاوي رافقه إنجاز ساحلي غير مفاجئ ومستحق بامتياز بعد فوز «الأزرق» على العهد 2 - 1 على ملعب صيدا البلدي، إذ إن أبناء «حارة حريك» قلبوا الطاولة على بطل لبنان وأحرجوه بعدما أجبروه على الظهور بصورة متواضعة، فتحوّل التقدم العهداوي بهدف السنغالي مامادو درامي في الدقيقة 22 الى خسارة مؤلمة بهدفين سريعين في ظرف ثلاث دقائق (45 و45+3) عبر وسيم عبد الهادي، والغاني دوغلاس نكروما من ركلة حرة أخطأ الحارس محمد حمود في صدّها. لكن حمود لا يتحمل مسؤولية الخسارة، رغم مسؤوليته عن الهدف، فالعهد بشكلٍ عام كان مهزوزاً، وخصوصاً في الشوط الثاني حيث فشل لاعبوه في تخطي صدمة الخروج من الشوط الأول خاسرين.
لكن كرة القدم تعطي من يعطيها، وهذا ما حصل مع لاعبي المدرب موسى حجيج الذي نجح في التفوق على مدرب العهد محمود حمود وقاد فريقه نحو الفوز معتمداً على مجموعة عناصر أرادت الفوز بعكس خصومهم؛ وفي طليعتهم الحارس علي حلال والقائد زهير عبدالله وعباس عاصي ودوغلاس والنيجيري دانيال أودافين وغيرهم من اللاعبين.
مُنع الجمهور من حضور مباريات الدوري بقرار من القوى الأمنية

قبل الفوز الساحلي، كان ملعبا طرابلس وبرج حمود يشهدان انتصارين: الأول للاجتماعي على الشباب الغازية 1 - 0 فزاد من جراح ضيفه الذي يقبع في أسفل الترتيب. وسجّل هدف اللقاء الغاني آدم ماسالاشي في الدقيقة 71.
في الوقت عينه، كان ممثل الشمال الثاني طرابلس الرياضي يسقط على ملعب برج حمود أمام الراسينغ 0 - 1 لتزداد صعوبة وضع الطرابلسيين الذين لم يتذوقوا طعم الفوز في خمس مباريات وتلقّوا خسارتهم الأولى هذا الموسم. هذه الخسارة جاءت على يد فريق عرف كيف يخطف نقاط المباراة، رغم تعادل الكفتين فنياً، لكن بقيت مشكلة الراسينغ في خط دفاعه الذي ظهر مهزوزاً في الشوط الأول. وسجّل الروماني دراغيتش أوكتافين هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 78 بعد تمريرة من عدنان ملحم.
في الدرجة الثانية، واصل التضامن صور نتائجه الممتازة محققاً العلامة الكاملة في ستة أسابيع بعد فوزه الأحد على مضيفه الإخاء الأهلي عاليه 2 - 1 ليبتعد في صدارة الترتيب برصيد 18 نقطة.
أما الإخاء فيحتل المركز الثالث برصيد 12 نقطة خلف الأهلي النبطية الوصيف برصيد 15 نقطة بعد فوزه على الهلال حارة الناعمة 1 - 0. وفاز الرياضة والأدب على الأهلي صيدا 1 - 0، والمبرة على هومنتمن 3 - 2، وتعادل الأمل معركة والشبيبة المزرعة 2 - 2، والإصلاح البرج الشمالي مع العمال طرابلس 1 - 1.
من جهة أخرى، انتخبت الجمعية العمومية لنادي الأنصار لجنة إدارية جديدة برئاسة الرئيس الحالي نبيل بدر وعضوية نبيل سنو نائباً للرئيس، اسماعيل محمود أميناً للسر، شفيق طاهر أميناً للصندوق، أحمد لاوند محاسباً، نورالدين الكوش، أحمد دنش، عباس حسن، قاسم الجراح، أيمن الشامي وهيثم دوغان أعضاء مستشارين.