سيتعيّن على السويسري جوزف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي المستقيل من منصبه، والفرنسي ميشال بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة، انتظار قرار جديد من غرفة الحكم في لجنة الأخلاق المستقلة التي أعلنت أمس بدء إجراءات محاكمة الرجلين الموقوفين 90 يوماً عن أي نشاط رياضي، على أن تصدر الحكم بشأنهما في كانون الأول المقبل.
وجاء في بيان لغرفة الحكم: «فُتحت إجراءات محاكمة جوزف بلاتر وميشال بلاتيني على أساس العناصر التي نقلتها إليها غرفة التحقيق».
وأضاف البيان: «تتوقع غرفة الحكم أن تصدر حكمها ضد الاثنين خلال شهر كانون الأول».
ويستطيع محامو بلاتر وبلاتيني «تقديم دفوعهم، خصوصاً أي دليل له علاقة بتقرير غرفة التحقيق، وأيضاً طلب الاستماع إلى موكليهم».
وحسب مصادر مقرّبة من لجنة الأخلاق، يواجه كلّ من السويسري والفرنسي عقوبة الإيقاف من 5 إلى 7 سنوات.
وبغضّ النظر عن الحكم الذي سيصدر بحقه، ينتظر بلاتيني قراراً سريعاً، لأنه لا يزال رسمياً في السباق إلى رئاسة «الفيفا» في الانتخابات التي ستجري في 26 شباط المقبل، فيما لن يكون القرار بنفس التأثير على بلاتر.
على صعيد آخر، كشف بلاتر أنه كان قريباً من أن يفارق الحياة عندما أُدخل إلى المستشفى قبل أسبوعين، مدافعاً في الوقت ذاته عن بلاتيني.
وكان بلاتر تعرّض لوعكة صحية قبل أسبوعين بسبب الضغط النفسي، ووضع تحت المراقبة الطبية.
وقال بلاتر لإذاعة «آر تي أس» السويسرية: «كنت في مكان ما بين الملائكة التي تغني والشيطان الذي كان يهمّ بإضرام النار، لكن في النهاية الملائكة هي التي أنشدت».
وأضاف: «أشعر بالأسف لأنني لم أقل لنفسي بلاتر لقد بلغت القمة وقمت ببعض الأمور الجيدة ولا يمكنك القيام بأكثر من هذا، ويجب أن تتوقف».
وبسؤاله عما إذا كان شعر بقرب وفاته، ردّ بلاتر بالقول: «نعم، كنت قريباً... كان الضغط شديداً».
وستذاع المقابلة، التي بُثّت على أجزاء في وسائل الإعلام في وقت متأخر يوم الأحد، كاملة الأربعاء.
من جهة أخرى، قال بلاتر للمحطة إن بلاتيني «رجل أمين».
وأضاف: «إذا ما عاد (لسباق الانتخابات) فسيتم انتخابه. وإذا ما عاد فإنني سأعود أيضاً».
وتابع: «لم يتم إجراء أي شيء تحت الطاولة. وحتى قواعد الفيفا تسمح بإبرام عقود كتابة وشفهية».