عادت بطولة الدوري لكرة القدم وعادت معها جلسات تقويم الحكام الأسبوعية، التي أثبتت فشلها في مرحلة الذهاب نتيجة تقويم الحكّام بناءً على بعض اللقطات، فيما الأجدى تقويمهم عبر المراقبين الذين يشاهدون الحكام على مدار دقائق المباريات. وفي الجلسة الأخيرة، التي سبقتها حصة تدريبية على الملعب البلدي، استاء عدد كبير من الحكّام من «المسرحية» التي شاهدوها حين أبلغ عضو اللجنة نبيل عياد رئيسه محمود الربعة أن بعض حكّام الشمال لا يتدرّبون فيما عياد هو رئيس لجنة الشمال، وكان باستطاعته مناقشة الموضوع مع الحكّام الذين أتى معهم بالسيارة من الشمال. أما المضحك، فهو طلب عيّاد من الحكام عدم التسريب للإعلام، وهو ما حذّر منه الربعة، مشيراً إلى أن الحكام المسرّبين معروفون وسيكون حسابهم عسيراً. لكن ما لا يعرفه الربعة هو أنّ الحكّام لا يسرّبون بل يطلقون صرخات ألم، كبعض الحكام الذين يعدّون أنفسهم مظلومين على صعيد التعيينات، الى درجة أن بعضهم قال «هل المطلوب أن يكون لنا أخ أو أب في لجنة الحكام كي نأخذ فرصتنا، أم أنه مطلوب أن نفتح خطّ «حلويات» على بعض الأعضاء كي نصبح من الحكام المرضي عنهم»؟
هذا الظلم هو الذي «هشّل» الحكام الى درجة أن الحكّام العاملين انخفض عددهم الى 50 حكماً، وهو ما علّق عليه عضو الاتحاد جورج شاهين مخاطباً أحد أعضاء لجنة الحكام «لماذا لا يكون هناك 50 حكماً جديداً في كل عام بدلاً من الاعتماد فقط على 50 حكماً»؟
ع. س.