كان فريق الصفاء أكثر الرابحين بعد ختام الأسبوع الـ 11 من الدوري اللبناني لكرة القدم مع استعادته الصدارة، مستفيداً من تعادل النجمة، المتصدر السابق، مع الأنصار الثالث في وقت حافظ فيه العهد على وتيرته التصاعدية، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الغازية
دفعت قمة الأسبوع الـ 11 من الدوري اللبناني ثمن سوء أرضية الملعب، فتأثّر المستوى بشكل كبير وتعالت الأصوات الاعتراضية بحق ومن دون حق، فكان الأسهل في ظل المستوى المتدني الاعتراضات على القرارات التحكيمية. فالنجمة طالب بركلة جزاء في الشوط الأول من لمسة يد على محمد حمود، انقسمت الآراء حولها بين رأي غالب يعتبرها صحيحة ويطالب باحتساب ركلة جزاء وطرد اللاعب حمود، مقابل رأي آخر يقول بأن الكرة اتجهت نحو يد اللاعب، وبالتالي لا يمكن احتسابها ركلة جزاء.

واللافت أن الفريقين خرجا غير راضيين عن الجهاز التحكيمي، بقيادة رضوان غندور ومعاونة هادي كسار وعبد الله طالب، فالاعتراضات النجماوية كانت عالية مع بيان قاس جاء كرد على بيان الأنصار الحاد اللهجة (بدا وكأن البيانين ناتجان من ردة فعل عصبية) على موقعه الإلكتروني.
فنياً، خرج النجمة متحسراً على نقاط المباراة التي كانت في متناول اليد، وخصوصاً بعد طرد البرازيلي راموس بالإنذار الأصفر الثاني حيث «سعى» راموس للبطاقة الحمراء نتيجة اعتراضاته المتكررة وخشونته الزائدة، فكان له ما أراد في الدقيقة 74 وخرج مطروداً، وبالتالي سيغيب عن لقاء النجمة في الدور الـ 16 من كأس لبنان. فالأنصار سيواجه الصفاء في الأسبوع المقبل، لكنها مباراة من الأسبوع الرابع المؤجل (وليس المرحّل) وفق تعميم الاتحاد الأخير 48/2012 في بنده الـ 17، وبالتالي لن يغيب راموس عن لقاء الأنصار المؤجل، في حين سيغيب عن لقاء الكأس كونه اللقاء الرسمي الأول للأنصار.
وكان النجمة قريباً من الفوز لو حالفه الحظ في الكرات الخطرة التي تصدى لها الحارس المتألّق لاري مهنا، الذي قدم مستوى جيّداً وخصوصاً في كرة علي حمام التي أنقذها مهنا ببراعة في الشوط الأول. ولم ينفع دخول محمد جعفر وخالد تكه جي وموسى حجيج في فك دفاعات الأنصار، رغم خروج راموس، لكن عودة علي ناصر الدين الى الدفاع ساعدت في بقاء تماسك خط الظهر.
أما من جانب الأنصار، فيمكن القول إن الخروج متعادلاً ليس سيئاً للأخضر، في ظل ظروف المباراة وتفوق النجمة وطرد راموس، إضافة الى تأثّر الغاني ويسدوم فنياً نتيجة سوء أرضية الملعب، علماً بأن البعض انتقد إشراكه على الجهة اليسرى بدلاً من العمق وهو أمر أوضحه المدير الفني جمال طه بأن إشراك ويسدوم على الأطراف يريحه من الرقابة ويمنحه مساحة أكبر للتحرك، وهو يلعب في هذا المركز في جميع مباريات الدوري بعدما لعب في كأس النخبة في وسط الهجوم ولم يكن موفقاً الى درجة أنه طلب من طه اللعب عن الأطراف حيث يرتاح أكثر.
هذا التعادل سمح للصفاء بالمحافظة على صدارته التي خطفها بعد فوزه المثير للجدل على فريق طرابلس 2 - 0 على ملعب بيروت البلدي. فالصفاء تقدّم من ركلة جزاء غير صحيحة احتسبها الحكم وارطان ماطوسيان بطريقة غريبة بعدما كان الصفاء يعاني لاختراق دفاعات طرابلس، قبل أن تأتيه «الهدية» في الدقيقة 71 حين سجل نور منصور من ركلة جزاء، قبل أن يعزز البديل أحمد العمير النتيجة برأسية من ركنية عامر خان في الدقيقة 75.
العهد اقترب أكثر من المركز الثالث ليتشارك مع الأنصار بفارق الأهداف، بعد فوزه الصريح على ضيفه الراسينغ 3 - 0 سجلها حسين عواضة (3)، علي بزي (74) وطارق العلي (90). وأضاع عباس عطوي «أونيكا» ركلة جزاء تصدى لها الحارس حسن حسين، قبل أن يعيد تنفيذها الحكم علي رضا بقرار من المساعد حسن قانصوه لتقدم حسين عن خط المرمى قبل تنفيذ الكرة. لكن الحارس الراسينغاوي عاد وصد تسديدة عطوي للمرة الثانية.
وتعادل الاجتماعي طرابلس مع ضيفه التضامن صور 1 - 1، افتتح العاجي كونان ريتشموند التسجيل للضيوف عبر ركلة جزاء (51)، وأدرك الفريق الشمالي التعادل عبر محمد غنام (64).
وواصل الغازية صحوته وفاز على مضيفه السلام صور 3 - 1، سجّل للفائز النيجيري أوغانليه أنتوني (39) وقاسم ضاهر (55 من ركلة جزاء و95). وسجل للسلام محمد درويش في الدقيقة 22.
وتعادل الإخاء الأهلي عاليه مع ضيفه شباب الساحل 1 - 1 في بحمدون، حيث تقدم المضيف عبر البرازيلي إدواردو دا كونسيكاو (40) وعادل حسن ضاهر من ركلة جزاء في الدقيقة 86.




استبعاد مزهر والعلي وفنيش

أبلغ مدير المنتخب اللبناني فؤاد بلهوان اللاعب حسن مزهر والمترجم فادي فنيش باستبعادهما عن صفوف المنتخب، كما أن بلهوان في صدد إبلاغ اللاعب محمود العلي بالقرار أيضاً، لكن وجوده خارج لبنان حال دون ذلك. ويأتي استبعادهم على خلفية القرارات التي صدرت عن إدارة ناديهم العهد في موضوع التلاعب.




الترتيب العام لدوري الدرجة الأولى ــ المرحلة الـ 11