كان هدف الليبي أسامة سعد في الدقيقة 8 كافياً لمنح فريق النجمة نقاط المباراة الثلاث ومعها الصدارة، حين لعب القائد عباس عطوي كرة حرة أخطأ الحارس زياد الصمد في التعامل معها واستغلها سعد مسجلاً هدف اللقاء الوحيد من رأسية غالية. هدف حسم قمة الأسبوع العاشر المؤجلة والتي لم تسلم من سوء أرضية التي أثرت بشكل كبير على مستوى المباراة الذي رغم ذلك كان مقبولاً. فأرضية الملعب السيئة كانت على الطرفين وبالتالي لا يمكن اعتبارها أنها لعبت لطرف على حساب آخر. النجمة من جهته نجح في خطف الفوز نتيجة تفوّق مدربهم موسى حجيج على مدرب الصفاء العراقي أكرم سلمان، فالنجماويون فرضوا ايقاعهم على الصفاويين مستفيدين من النفس الدفاعي الذي غلب على أداء لاعبي الصفاء خصوصاً في وسط الملعب، ما ترك العمق الهجومي وحيداً دون تمويل فغاب محمد حيدر نتيجة رقابة علي حمام القوية كلياً وعانى النيجيري صامويل أوتشي من كماشة الدفاع النجماوي بقيادة فابيو ومعاونة أحمد مغربي.
أما النجمة فاستفاد من فاعلية خط وسطه بقيادة عطوي الذي قدم أداء جيداً دفاعياً وهجومياً رغم اصابته بشد في عضلة رجله الخلفية بعد ربع ساعة على انطلاق المباراة. كما برز في اللقاء اللاعب ابراهيم بحسون عن الجهة اليسرى عبر اختراقاته المتكررة والتي أرهقت الظهير حمزة عبود. وكان بإمكان النجماويين الخروج بنتيجة أعلى لو حال الحظ خالد تكه جي الذي أصاب القائم الصفاوي في الدقيقة 81 ومحمد جعفر، في حين كاد أوتشي أن يعدل النتيجة لكن كرته ارتدت من القائم الأيمن للحارس نزيه أسعد في الدقيقة 90.
ورفع النجمة رصيده الى 22 نقطة متقدماً الى المركز الأول في حين تراجع الصفاء ثانياً بفارق نقطة ومتقدماً على الأنصار الثالث برصيد 19 نقطة.
وبهذا الفوز يكون النجمة قد تخطى عقبة منافس رئيسي على اللقب وهو الصفاء، لكن في انتظاره منافساً آخر لا يقل أهمية الأحد، هو فريق الأنصار، ما قد يفرض على الجهاز الفني مهمة مضاعفة لحماية اللاعبين من نشوة الانتصار والتركيز على اللقاء المهم أيضاً والذي قد يحدد إلى حد كبير مسار المنافسة.
واختتم الأسبوع العاشر أمس بلقاء الراسينغ وضيفه الإخاء الأهلي عاليه والذي انتهى لصالح الضيوف 1 - 0 بهدف سجله أحمد النعماني من ركلة جزاء احتسبها الحكم بشير أواسة في الدقيقة 92 بعد عرقلة واضحة من مدافع الراسينغ برشيوس على حسين طحان.
ولم يستحق الراسينغ الخسارة كونه كان الطرف الأفضل في اللقاء مع سيطرة ميدانية وتهديد أكبر لمرمى الحارس الإخائي ربيع الكاخي. وبرز من الراسينغ اللابع البديل بول رستم الذي أشعل المباراة مع دخوله في الشوط الثاني وكاد أن يمنح فريقه هدف التقدم في أكثر من فرصة تصدى لها الحارس الكاخي. لكن أخطر كرات رستم كانت رأسيته التي ارتدت من العارضة في الدقيقة 91 قبل أن يسجل الإخاء هدف الفوز وسط فرحة كبيرة للفريق الجبلي. وأصبح رصيد الإخاء 15 نقطة وتقدم الى المركز الخامس خلف العهد الرابع بنقطتين. وتراجع الراسينغ الى المركز السادس مع تجمّد رصيده عند 13 نقطة.