حتى الجولة الثالثة في تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2018، لم يحقق المنتخب الأرجنتيني، وصيف بطل العالم، أي فوز. حتى الجولة الثالثة، تمتلك الأرجنتين نقطتين فقط. حتى الجولة الثالثة، لم تسجل الأرجنتين إلا هدفاً واحداً فقط. حتى الجولة الثالثة، تحتل الأرجنتين المركز التاسع قبل الأخير... حتى الجولة الثالثة، لا تزال الأرجنتين خارج مونديال روسيا.
نعم، هذا ما هو حاصل مع «ألبيسيليستي» الذي يضم أهم نجوم العالم وفي مقدمهم طبعاً ليونيل ميسي، حتى الآن، متخطياً أسوأ انطلاقة في تاريخه عندما جمع 3 نقاط في أول 3 مباريات في تصفيات مونديال 1970 ولم يتمكن حينها من التأهل.
بطبيعة الحال، لا يزال الأمر مبكراً في تصفيات تمتد لـ 18 جولة ويتأهل منها 4 منتخبات فيما يلعب الخامس مباراة فاصلة مع أحد منتخبات الكونكاكاف، لتوقّع أو رسم طريق مشابه لمنتخب «التانغو» في فترة السبعينيات قبل بزوغ نجم دييغو أرماندو مارادونا وقيادته للسيطرة على الكرة العالمية في مونديال 1986 والوصول لنهائي مونديال 1990، غير أن الخسارة الأولى الصادمة للمنتخب الأرجنتيني على أرضه أمام الإكوادور 0-2 ومن ثم التعادل أمام مضيفه الباراغوياني المتراجع 0-0، وبعده التعادل على أرضه مجدداً أمام غريمه الأزلي البرازيلي، الذي لا يزال في مرحلة التعافي من ألمه الكبير في موندياله صيف 2014، خلّفت علامات استفهام كثيرة وكبيرة ومخاوف لدى محبيه وعلامات تعجّب لدى متابعيه.

تمتلك الأرجنتين حتى الآن
نقطتين وسجلت هدفاً واحداً


إذ ما هو مستغرب في المنتخب الأرجنتيني حتى الآن، فضلاً عن نتائجه، هو محصّلته التهديفية في 3 مباريات بهدف واحد برغم أنه يضمّ في صفوفه أبرز المهاجمين في العالم. يبدو واضحاً أن ثمة مشكلة حقيقية في هذا الجانب.
صحيح هنا، وانطلاقاً من المباراة الأخيرة أمام البرازيل أن ميسي وسيرجيو أغويرو وكارلوس تيفيز غابوا عنها، كما كان الحال مع الأولين في المباراة الماضية ومع «ليو» في الأولى، إلا أن هذا لا يبرر على الإطلاق هذه المحصلة وضعف الفعالية الهجومية، إذ إن الأرجنتين تمتلك نجوماً آخرين في الهجوم مثل غوانزالو هيغوايين وأنخل دي ماريا وباولو ديبالا وإيزيكييل لافيتزي الذين يتمنى أي مدرب وجودهم بين يديه.
وعليه، فإن الأنظار تتجه هنا إلى المدرب جيراردو مارتينو المسؤول الأول عن إيجاد الخطة المناسبة والتوظيف الجيد للاعبيه للخروج بحلّ لهذه «المعضلة».
قلنا إن التصفيات طويلة، وعودة ميسي المهمة للتشكيلة - برغم أن الأخير لا يقدّم مع بلاده نصف أدائه مع برشلونة الإسباني - قد يغيّران الصورة، لكن هذا لا يمنع من أن المخاوف يمكن أن تكبر ويصبح «ألبيسيليستي» في دائرة الخطر الفعلية في باقي الجولات، ومارتينو في دائرة الإقالة، وهذا مردّه إلى صعوبة هذه التصفيات تحديداً مع تطور مستوى العديد من المنتخبات، وفي مقدمها تشيلي، بطلة «كوبا أميركا» مع نجومها أرتورو فيدال وألكسيس سانشيز وإدواردو فارغاس، وكولومبيا مع نجومها خاميس رودريغيز وخوان كوادرادو وجاكسون مارتينيز، والإكوادور المتصدرة الحالية للتصفيات من 3 انتصارات متتالية مع نجميها ميلر بولانوس وفيليبي كايسيدو، فضلاً عن الأوروغواي الحاضرة دائماً مع نجمها إيدينسون كافاني، وطبعاً البرازيل الطامحة للعودة القوية بقيادة نجومها وفي مقدمهم نيمار، وهذا ما من شأنه أن يزيد الصورة تعقيداً عن التصفيات السابقة حين كان المنتخب الأرجنتيني يحسم تأهله مبكراً إلى النهائيات.
الإمتحان المقبل سيكون صعباً للأرجنتين الليلة على أرض كولومبيا، وبعده أكثر صعوبة على أرض تشيلي. موقعتان ستتضح من خلالهما، بالتأكيد، صورة وصيف بطل العالم أكثر.




نتائج تصفيات كأس أوروبا 2016 و برنامج مونديال 2018

تصفيات كأس أوروبا 2016

إياب الملحق:

جمهورية ايرلندا - البوسنة والهرسك 2-0 (1-1 ذهاباً)
جوناثان والترز (24 من ركلة جزاء و٧٠).
* تأهلت ايرلندا الى كأس اوروبا

- الثلاثاء:
الدنمارك - السويد (21,45) (1-2 ذهاباً)
سلوفينيا - أوكرانيا (21,45) (0-2 ذهاباً)
تصفيات مونديال 2018

- الثلاثاء:
كولومبيا - الأرجنتين (22,30)
فنزويلا - الإكوادور (23,00)

- الأربعاء:
الأوروغواي - تشيلي (01,00 فجراً)
الباراغواي - بوليفيا (01,00)
البرازيل - البيرو (02,00)
مباريات دولية ودية
- الثلاثاء:
روسيا - كرواتيا (18,00)
آذربيجان - مولدافيا (19,00)
تركيا - اليونان (21,15)
لوكسمبور - البرتغال (21,30)
ألمانيا - هولندا (21,45)
بلجيكا - إسبانيا (21,45)
إيطاليا - رومانيا (21,45)
النمسا - سويسرا (21,45)
بولونيا - تشيكيا (21,45)
سلوفاكيا - ايسلندا (21,45)
إنكلترا - فرنسا (22,00)