اتخذ الاتحاد اللبناني لكرة القدم القرار المنتظر وأوقف جمهور النجمة عن حضور المباريات الى أجل غير مسمى بعد الأحداث التي رافقت مباراة الفريق مع الإخاء الأهلي عاليه وما شهدته من هتافات مسيئة إلى الجميع ومن قبل مجموعة قليلة وزّعت شتائمها في جميع الاتجاهات. واتخذ الاتحاد موقفه انطلاقاً من عدم جواز إنزال عقوبات مالية بحق النادي الذي تتعرض إدارته للشتائم أيضاً. فإذا كانت القوى الأمنية لا تريد ضبط هؤلاء، فهل تستطيع إدارة النجمة ضبطهم؟ ومن هذا المنطلق جاء قرار المنع بعد أن استنفد القيّمون على الجمهور جميع الوسائل لضبط الأمور على المدرجات من دون أن ينجحوا في ذلك. وقد تكون ادارة النادي موافقة على هذا القرار، نظراً إلى أنّ ما تقوم به هذه المجموعة القليلة لا يعطي الصورة الحقيقية عن جمهور النادي، كذلك فإنهم يكلفون الادارة مبالغ طائلة على صعيد العقوبات، لا يشكل مردود المباراة الجزء اليسير منها.
من جهة أخرى، تابع الاتحاد اللبناني العمل على تشكيل لجنة التحقيق التي من المفترض أن تكشف فساد الكرة اللبنانية، حيث طرحت أمس أسماءً لأشخاص مستقلين من خارج الاتحاد، هم قضاة ومحققون سابقون من خارج الوسط الكروي، وليس لهم ارتباطات بالأندية اللبنانية. ولم يتخذ القرار بالأسماء المقترحة بانتظار مشاورة أصحابها لمعرفة ما إذا كانوا يرغبون في الدخول الى هذه اللجنة أو لا.
ويبدو أعضاء اللجنة العليا جادين في السير بالموضوع حتى النهاية، رغم التباين في وجهات النظر بين الأعضاء حول الطريقة، إذ عُلم أن رئيس الاتحاد هاشم حيدر مع فكرة تطهير اللعبة من الفاسدين، لكن ليس بهذه الطريقة، أي عبر تشكيل لجنة تحقيق، إلا أن رأي الأكثرية كان مع هذا الطرح.